برأسمال 10 ملايين ريال.. بدء الاكتتاب العام في صندوق "إشراق" الوقفي الاستثماري
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
مسقط- العُمانية
بدأ الاكتتاب العام الأولي لصندوق "إشراق" الوقفي الاستثماري بعد اعتماد نشرة الإصدار الخاصة به من قِبل هيئة الخدمات المالية، والذي يستهدف رأسمال أولي وقدره 10 ملايين ريال عُماني، وتستمر فترة الاكتتاب حتى 2 يناير المقبل.
وجرى تأسيس الصندوق بالشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وبنك نزوى، في حين تم تعيين الشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" كمدير استثمار للصندوق.
وصُمِّمت عملية الاكتتاب في الصندوق لتكون متاحة للأفراد والمؤسسات على حد سواء؛ إذ يمكن للأفراد الاشتراك بمبلغ استثماري لا يقل عن 500 ريال عُماني، بينما يمكن للشركات الاشتراك بمبلغ لا يقل عن 5 آلاف ريال عُماني، ويتم تطبيق علاوة إصدار بقيمة 20 بيسة لكل وحدة على جميع الاشتراكات حيث ستبلغ قيمة الوحدة ريال عُماني.
ويتيح الصندوق 3 أنواع من المكتتبين وهي الواقف المؤبد؛ بحيث يختار الواقف وقف أمواله وقفًا دائمًا لأعمال الخير ويخصص العائد لجانب محدد كالمساجد أو الفقراء أو الأيتام أو للوقف الخيري ليصرف على وجوه البر والإحسان تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والواقف المؤقت وهو المكتتب الذي يختار وقف أمواله لفترة زمنية محددة ويخصص العائد لمصارف يحددها عند الاكتتاب، والمكتتب المستثمر وهو الذي يكتتب لتحقيق عوائد مالية عبر استثمارات الصندوق.
وقال الدكتور أحمد بن علي الكعبي رئيس مجلس إدارة صندوق إشراق الوقفي إن هذا الاكتتاب العام الأوّلي للصندوق يجسد ابتكار الاستثمار في قطاع الوقف بسلطنة عُمان ويهدف إلى الحفاظ على القيم الأساسية للوقف مع المساهمة في تعزيز رفاهية المجتمع العُماني والتنمية الاقتصادية على المدى الطويل. وأضاف أن الاكتتاب يُعزز دور الصندوق في تحفيز الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة لإيجاد قيمة مستدامة للمستثمرين والمجتمعات والتأكيد على دور الوقف كركيزة أساسية لتمكين المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معيط: صندوق النقد لم يعد يهمل البعد الاجتماعي.. وأصبح شريكا في التنمية
أكد الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، أن الصندوق خلال السنوات الأخيرة وفي مراجعته مع الدول بدأ ينظر للبعد الاجتماعي؛ لأن كثير من برامج الصندوق تأثرت سلبًا نتيجة عدم وجود البعد الاجتماعي، موضحًا أنه التركيز الآن على إطلاق الموارد للجوانب الأساسية في الدولة، والصندوق يهتم بالعنصر الاجتماعي.
وأشار «معيط»، خلال حواره مع الإعلامي شادي شاش ببرنامج «ستوديو إكسترا نيوز» على شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أن الصندوق وضع خلال السنوات الماضية البعد الاجتماعي والجوانب الأساسية ضمن التصنيف الخاصة به، مؤكدًا أنه يتم التركيز الآن على توجيه التمويلات لبرامج التنمية والحماية الاجتماعية، موضحًا أن الصندوق ليس مؤسسة مالية تنموية على عكس البنك الدولي الذي يقدم التمويل ويعرض قروض.
وأوضح أن صندوق الدولي ليس جهة تعطي قروض ولكنه يقوم على تنفيذ الإصلاحات، قائلًا: «كان لابد أن يغير الصندوق من سياساته بعد أن وجد الكثير من برامجه لا تستمر بسبب عدم القدرة على تحمل أعباء الإصلاح».
وتابع: «صندوق يأخذ في اعتباره ضخ أموال وتمويلات في برامج الحماية الاجتماعية وبرامج الصحة والتعليم»، منوهًا بأن الصندوق مهمته تقليل من معدلات الفقر ويزيد التنمية، موضحًا أن فلسفته تغيرت بشكل كبير ويركز على الحماية الاجتماعية.