سواليف:
2025-06-13@11:56:19 GMT

مم يتخوف السوريون في الأردن؟

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

مم يتخوف #السوريون في #الأردن؟ _ #ماهر_ابوطير

أعلن وزير الداخلية قبل أيام عدد السوريين الذين عادوا إلى سورية منذ سقوط النظام السوري، والرقم كان صادما بالنسبة لكثيرين، حيث لم يدخل الحدود البرية سوى 7200 سوري.

أغلب هؤلاء ليسوا من المصنفين كلاجئين، وبعضهم من قدامى السوريين الذين يعيشون في الأردن منذ أحداث حماة مطلع الثمانينيات، ومن بين أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري، كان ستمائة وستين ألف سوري تم تسجيلهم لدى الأونروا، ويتلقون دعما مباشرا منها هذه الأيام.

لم يحدث ارتداد قوي في الأردن لسقوط النظام على مستوى عودة السوريين، ويعود هذا إلى الأسباب التالية، أولها أن أغلب السوريين لديهم أبناء في المدارس والجامعات وسينتظرون حتى شهر حزيران المقبل، حتى ينتهي العام الدراسي، ولحظتها سيقررون العودة أو لا، وثانيها عدم وجود وضوح على مستوى الوضع الأمني في مجمل سورية، مع الدولة الجديدة التي تواجه إشكالات مختلفة من أنصار النظام القديم، وشبكات إيران وروسيا، ومن وجود تنظيمات عسكرية قد تنقلب على هيئة تحرير الشام لكونها لم تؤسس نموذجا دينيا كما كان متوافقا عليه، وثالثها الوضع الاقتصادي السيئ جدا في سورية، وهو أمر بحاجة لسنوات حتى يتحسن، حيث لا بد من رفع العقوبات عن سورية، وبدء عملية إعمار، ورابعها عدم وجود مصادر دخل مباشرة لأغلب السوريين في حال عودتهم، وخامسها عدم وجود مساكن لأن أغلبها تهدم كليا أو جزئيا، وسادسها أن أغلب السوريين في الأردن أوضاعهم أفضل من أوضاعهم المتوقعة في سورية اقتصاديا، حيث يعملون هنا، ويتلقون مساعدات جزئية، واشتبكوا بالحياة الأردنية اقتصاديا، وسابعها عدد حالات الزواج والمصاهرة بين الأردنيين والسوريات، أو السوريين والأردنيات ونحن بحاجة إلى رقم رسمي هنا، حيث نشأت طبقة جديدة من الانسباء من البلدين، وثامنها نشوء طبقة اجتماعية من السوريين اعتادت بمعنى الاعتياد على الأردن وطبيعته وانماط حياته، حيث ولد أكثر من 200 ألف طفل سوري منذ الربيع العربي في الأردن، وبعضهم أصبحت لهجته أردنية بسبب دراسته في المدارس الأردنية، وثامنها تفشي أعمال الثأر والانتقام وطلب الفدية في جنوب سورية، وهذه بحاجة إلى وقت حتى تتوقف إذا سيطر الحكم الجديد أمنيا، وتاسعها يتعلق بدخول إسرائيل إلى بعض مناطق جنوب سورية، درعا والجولان وقد تصل إسرائيل إلى السويداء بما يعنيه ذلك من اضطراب أمني واحتلال، وعاشرها الرغبة بالهجرة إلى بلد ثالث من خلال الأمم المتحدة، حيث لا يفضل كثيرون العودة إلى سورية، ولا البقاء في الأردن إذا استطاعوا.

مقالات ذات صلة الأردن وَسَطَ العاصفة الإقليمية 2024/12/23

في الوقت ذاته هناك مخاوف بين السوريين من ثلاثة أمور حول عيشهم في الأردن، الأول قطع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المساعدات عنهم في توقيت لاحق، لدفعهم للعودة إلى سورية، وهذا أمر مستبعد حتى الآن، وثانيها اتخاذ الأردن لقرار بإجبارهم على العودة وهذا أمر مستبعد لاعتبارات دولية تحض على العودة الطوعية وليس الإجبارية، وثالثها المخاوف من اتخاذ الأردن لقرارات تدفعهم للعودة بشكل غير مباشر من خلال فرض كلف العلاج الأعلى، وكلف التعليم الحكومي، وكلف تراخيص العمل وغير ذلك، بما يجعل البيئة طاردة، وتجبر السوريين على المغادرة، ورابعها نشوب موجات اقتتال مصنوعة في جنوب سورية، تؤدي إلى هجرات غير منتظرة نحو الأردن، بما يعاكس سيناريو التوقعات حول عودة السوريين إلى سورية، حاليا أو مستقبلا.

في كل الأحوال يبدو المشهد معقدا، فالأردن ذاته ليس متأكدا مما سيحدث على الحدود وإذا ما كانت ستكون سورية هادئة، أم مفتوحة للتنظيمات العسكرية المتشددة، أو انها ستكون إسرائيلية بمعنى اعتداء إسرائيل على كل جنوب سورية، بحيث تصبح إسرائيل عازلا بيننا وبين سورية، وما يتعلق أيضا بالصراعات الكردية العربية في سورية، وأي صراع موجه ضد الدروز وتأثيرات ذلك على السويداء المجاورة للأردن، والاحتمالات المرعبة لقدوم موجات هجرة جديدة منها أو مناطق ثانية في جنوب سورية إلى الأردن، بما يعني أن الاستقرار الأمني مصلحة أردنية.

الخريطة المعقدة التي يواجهها النظام اليوم، ترتبط بعدم وجود جيش سوري فاعل وعامل، وكثرة عدد اللاعبين الذين لهم مصالح متعارضة في سورية، والوضع الاقتصادي المنهار.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السوريون الأردن جنوب سوریة إلى سوریة فی الأردن فی سوریة

إقرأ أيضاً:

خمسة أندية سورية تنال الرخص من الاتحاد الآسيوي للمشاركة في بطولاته

دمشق-سانا

نالت خمسة أندية سورية الرخص المطلوبة للمشاركة في البطولات الآسيوية الموسم القادم، وهي فرق الوحدة والكرامة وحطين والفتوة والوثبة.

عضو اللجنة الاستشارية في اتحاد كرة القدم إبراهيم ياسين أوضح في تصريح لـ سانا أن اتحاد كرة القدم أبلغ الأندية الراغبة بالحصول على الرخص الآسيوية للمشاركة في بطولاته، والتي تم الموافقة على خمسة منها، حققت المعايير والشروط المطلوبة، لافتاً إلى أن ناديين فقط سيشاركان في بطولة التحدي الآسيوي الموسم المقبل عبر خوض الأدوار التمهيدية.

وأضاف ياسين: إن النتائج السلبية التي سجلتها الأندية السورية في البطولات الآسيوية خلال السنوات السابقة قلصت عدد البطاقات الممنوحة للدوري السوري، مبيناً أن اختيار الفريقين المشاركين في البطولة الآسيوية الموسم القادم من الفرق الخمسة الحاصلة على الترخيص سيتم خلال اليومين القادمين بعد التشاور مع الأندية المعنية.

وأوضح أن الفريق الذي سينال لقب بطولة الدوري في الموسم الحالي سيشارك مع وصيفه في بطولة كأس التحدي الآسيوي، لافتاً إلى أنه في حال لم يكن الفريق ضمن الفرق التي نالت الرخصة الآسيوية سيشارك الفريق الذي نال الرخصة ويليه في الترتيب.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الأردن.. وقف فرح يؤمّن عودة آلاف اللاجئين السوريين إلى قراهم
  • لبنان.. اللاجئون السوريون في عين العاصفة وخطوط التماس الجنوبية تعود للاشتعال
  • لقاء سوري أردني في جنيف يبحث تطوير واقع العمالة
  • البيانوني ينهي شهادته لـ عربي21 حول تاريخ سورية والتحول الديمقراطي
  • خمسة أندية سورية تنال الرخص من الاتحاد الآسيوي للمشاركة في بطولاته
  • تقرير: عبء نزوح السوريين يضغط على الأردن
  • الجيش الإسرائيلي يجتاح قرية سورية جنوبية.. مكبرات صوت ونداءات للمدنيين بالبقاء في المنازل
  • الأردن يُدين قصف محيط المستشفى الميداني جنوب غزة.. وإصابة ممرض أردني
  • الأردن يدين القصف الإسرائيلي على محيط المستشفى الميداني في جنوب غزة
  • مع توقف الدعم الإستشفائي في لبنان.. هل يعود السوريون إلى بلادهم؟