من نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا إلى نيويورك وأوهايو.. مسيرات «مجهولة» تثير ذعر الأمريكان.. و3 تفسيرات للظاهرة!
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أثارت طائرات مسيّرة، مجهولة الهوية، حالة من الذعر والارتباك في الولايات المتحدة، بعدما تلقت السلطات المحلية في ولايات عدة آلاف البلاغات عن تحليق مسيرة فوق منشآت حساسة وأحياء سكنية في ولايات متعددة، وسط تساؤلات حول مصدرها، وهل هي معادية، أم تابعة لشركات خاصة، أو اختبارات حكومية خاصة؟ ومخاوف من تهديدات أمنية محتملة في ظل تطور تقنيات الطائرات المسيّرة، عالمياً، ومدى الثغرات الأمنية التى تواجهها الولايات المتحدة، مستقبلا.
وبدأ ظهور هذه الطائرات في سماء نيوجيرسي، ثم انتشر في العديد من الولايات الأمريكية من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا، ما أثار حالة من الطوارئ وإغلاقًا مؤقتًا لمطار في ولاية نيويورك، كما تم إغلاق المجال الجوي لقاعدة «رايت باترسون» الجوية بولاية أوهايو.
وأرسل حكام ولايات خطابات للرئيس الأمريكي، جو بايدن، للاستفسار عما يحدث، كما تقدّم أعضاء في مجلس الشيوخ بطلبات إحاطة بشأن مئات الطائرات التي تحلّق فوق منازلهم ومحالهم التجارية وفي الشوارع دون معرفة أهدافها، فيما انتشرت حالة من القلق بين أهالي الولايات، لتحليق المسيرات المجهولة، نظرًا لاستخدام مثل هذه الطائرات من قبل الولايات المتحدة للتجسس على الناس في جميع أنحاء العالم وأحيانًا قتلهم.
وأعرب حاكم ولاية نيوجيرسي «فيل مورفي» في رسالة إلى الرئيس الأمريكي، عن «قلقه المتزايد» إزاء الطائرات بدون طيار وطلب المساعدة الفيدرالية «لفهم ما وراء هذا النشاط بشكل كامل»، كما بعث أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون وهم «آندي كيم» و«تشاك شومر» و«كيرستن جيليبراند» رسالة إلى وزير الأمن الداخلي «أليخاندرو مايوركاس» ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «كريستوفر راي» ورئيس إدارة الطيران الفيدرالية «مايكل ويتاكر» يطلبون فيها إحاطة بشأن الطائرات بدون طيار المزعومة.
وفي حي «تادريس» الفقير الذي حلقت فوقه الطائرات دون طيار، اشتكت إحدى النساء من المسيّرات المجهولة وقالت: «نحن خائفون. لا أحد يعرف ماذا يفعل. نرى الأضواء الحمراء والزرقاء الوامضة فوقنا. لا نعرف ما الذي ينظرون إليه». وعبّرت «ماريا لامينو جاربا»، التي تدير مجموعة من الشباب يعملون في مجال إعادة تدوير القمامة، عن مخاوف مماثلة بشأن العيش تحت هذه المسيرات وقالت: «إنهم يحلقون دائمًا فوقنا - غالبًا في الليل أو في الصباح الباكر. إنه أمر مخيف. نعتقد أنهم يراقبوننا».
فيما قال «ماك هيو» للمذيعة الأمريكية «إليزابيث فارجاس» إنه اعتقد «في البداية أن هستيريا الطائرات بدون طيار قد تكون إشاعة حتى رآهم بنفسه. إذا لم يكن جيشنا هو الذي يقوم بتسيير هذه الطائرات، فسيكون الأمر مرعبًا. تبدو هذه الأشياء وكأنها طائرات ذات أجنحة ثابتة ولديها أضواء متعددة. لست متأكدًا حقًا من كيفية معالجة ما رأيته الليلة الماضية. لقد صُعقنا».
بدأت أولى المشاهدات المبلغ عنها في 18 نوفمبر الماضي، واستمرت كل ليلة منذ ذلك الحين وحتى الآن - وغالبًا ما تحلق هذه المسيرات فوق منشآت مثل قاعدة «بيكاتيني» وهي ترسانة عسكرية تقع شمال غرب نيوجيرسي، كما تحلق فوق خزانات المياه ومحطات القطارات.
يقول «رون نوسباوم» (35 عامًا) من أكسفورد، نيوجيرسي، في مقاطعة «وارن»، إنه رأى مركبة تشبه الطائرات بدون طيار «بجناحي طائرة نفاثة. وكان هناك ضوءان أبيضان وامضان على كل جناح وقامت المسيرة بدوران بزاوية 90 درجة». «كانت الطائرات بدون طيار الأخرى التي رأيناها بحجم سيارة الدفع الرباعي، بعضها أحدث صوتًا، وبعضها لم يصدر أي صوت على الإطلاق. لقد تم رصد ما لا يقل عن 100 طائرة بدون طيار في خزان «ميريل كريك» القريب مني. ويبدو أن معظم الطائرات بدون طيار تحلق بين الساعة 6 إلى 10 مساءً».
وأفاد مسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالي أن محققي الحكومة قاموا بفحص مواقع مشاهدات الطائرات بدون طيار المبلغ عنها ووجدوا أن «كثافة المشاهدات المبلغ عنها كانت في نيويورك ونيوجيرسي». وأن مكتب التحقيقات الفيدرالية تلقى أكثر من 5000 بلاغ عن الطائرات بدون طيار، ولكن كان مائة منها بأدلة موثقة، وذلك وفقًا لبيان مشترك صادر عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالية وإدارة الطيران الفيدرالية والبنتاغون.
ويشير خبراء أمريكيون إلى عدة احتمالات لتفسير هذه الظاهرة (قيام عدو أجنبي مثل الصين أو إيران أو روسيا بإطلاق هذه المسيرات من المحيط الأطلسي أو من المسطحات المائية في نيوجيرسي.. إجراء إحدى الشركات الخاصة مثل «أمازون» اختبارًا لطائرات بدون طيار ولا توجد أي التزامات بإبلاغ السلطات المحلية عن هذه التجارب.. أو قيام الحكومة الأمريكية بتسيير هذه الطائرات وتكذب على الجميع بعدم معرفة ماهيتها).
غير أن اللافت في الأمر أن تلك المسيرات قادرة على تجنب الأساليب التقليدية للكشف عنها، مما دفع السلطات العسكرية المختصة بالطائرات بدون طيار وكذلك خبراء في هذا المجال إلى القول إنها قد تشكل خطرًا على الجمهور».
فيما أكد «بريت فيليكوفيتش» (محلل استخبارات العمليات الخاصة السابق في الجيش الأمريكي وجندي سابق في قوات الدلتا والمتخصص في الطائرات بدون طيار ومكافحة الإرهاب) لصحيفة «الواشنطن بوست» أنه عندما كان في الجيش، كانت السلطات العسكرية تختبر الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء الولايات المتحدة ولكنهم كانوا دائمًا ينسقون مع سلطات إنفاذ القانون المحلية حتى لا يكون هناك أي ارتباك.
وأضاف «إذا كانت الحكومة الأمريكية وراء هذا، فيجب طرد الشخص المسئول عن إطلاق هذه المسيرات دون تنسيق. النقطة الأساسية هي أنك لا تريد التسبب في هستيريا عامة. عليك أن تتساءل عما إذا كان شخص ما يستغل الفجوة الأمنية الآن بين إدارة بايدن وإدارة ترامب» مشيرًا إلى أنه من غير المنطقي لأي شخص في الحكومة اختبار طائرات بدون طيار فوق شمال نيوجيرسي.
وأوضح فيليكوفيتش أن «هناك مكانًا مخصصًا لاختبارات الصواريخ وطائرات التجسس وهو قاعدة نيفادا الجوية السرية التي تقع في المنطقة 51». وأعرب فيليكوفيتش عن قلقه بشأن انتشار هذه الظاهرة داخل الولايات المتحدة في وقت تتفوق فيه حرب الطائرات بدون طيار المتطورة بين روسيا وأوكرانيا على أنواع الأسلحة والقتال العادية.
وأوضح أن الطائرات بدون طيار «الانتحارية» التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا مزودة بمتفجرات في رؤوسها الحربية ومصممة للتسكع فوق الهدف حتى يتم إصدار تعليمات لها بالهجوم. ويبلغ طول جناحي الطائرة «شاهيد-136» التي تمتلكها أوكرانيا حوالي 8.2 قدم ومن الصعب اكتشافها عبر الرادار. وتبدو طائرات «أورلان-10» الروسية - وهي طائرات خفية تطير في مجموعات مكونة من ثلاث إلى خمس طائرات - وهي مشابهة لبعض الطائرات بدون طيار التي يتم رصدها فوق نيوجيرسي.
وأنفقت أوكرانيا 550 مليون دولار على «جيش الطائرات بدون طيار» الخاص بها في عام 2023 والذي يشمل ما يسمى بالطائرات بدون طيار الانتحارية التي يمكنها بسهولة مهاجمة جنود العدو أو المدنيين. وقال فيليكوفيتش: «أذهب إلى أوكرانيا طوال الوقت وتقنيات ساحة المعركة الخاصة بهم متقدمة بسنوات عن تقنياتنا». وأضاف: «إذا كانت هذه الظاهرة يقف وراءها عدوٌ أجنبي، فإنهم يظهرون للعالم أجمع مدى ضعف الولايات المتحدة. لقد اعتقدت لسنوات أنه قد يكون هناك حدث كارثي يتضمن طائرات بدون طيار، ولكن ميزانية تكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار لدينا تبلغ 500 ألف دولار. هل فقدوا عقولهم؟».
ويتهم مسئولون أمريكيون الصين بالوقوف وراء هذه الظاهرة، مشيرين إلى قيام بكين بأعمال مشابهة لتلك الظاهرة في السابق، مثل بالون التجسس الذي طار عبر الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أسابيع في عام 2023. كما تم القبض على «يينبياو تشو»، وهو مواطن صيني، منذ أيام قليلة لقيامه بتسيير طائرة بدون طيار والتقاط صور لقاعدة «فاندنبرج» الفضائية في كاليفورنيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نيويورك طائرات مسيرة كاليفورنيا مجهولة الهوية شركات خاصة الطائرات بدون طیار الولایات المتحدة طائرات بدون طیار هذه المسیرات هذه الطائرات هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: عدد السائحين الأمريكان ارتفع بنسبة 20% خلال العام الجاري
عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار سلسلة من اللقاءات الإعلامية الموسّعة مع مجموعة من ممثلي عدد من أهم المجلات والصحف الأمريكية المتخصصة في السياحة والسفر، وذلك في إطار تعزيز الحضور المصري في السوق الأمريكي، الذي يعد أحد أسرع الأسواق نمواً وأكثرها اهتمامًا بالمنتج السياحي المصري، ولاسيما بمنتجي السياحة الثقافية والمغامرات.
وزير السياحة والآثارجاء ذلك خلال زيارة الوزير الحالية للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكية (USTOA) الذي يُعقد خلال الفترة من 2 وحتى 6 ديسمبر الجاري بولاية ميريلاند.
وخلال هذه اللقاءات، استعرض شريف فتحي المؤشرات الحالية لقطاع السياحة في مصر والتي تشير إلى تحقيق نمو في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من مختلف الأسواق السياحية يصل إلى 20% بنهاية العام الجاري، مع استهداف الوصول إلى نحو 19 مليون سائح، بما يدعم رؤية الدولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية في مختلف المحافظات.
كما أشار إلى الأداء الإيجابي لمعدل الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكي إلى مصر، موضحًا أن عدد السائحين الأمريكان ارتفع بنسبة 20% خلال العام الجاري ليُحقق ما يقرب من 520 ألف سائح، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري وما يتمتع به من مستويات عالية من الأمن والضيافة وجودة الخدمات، مؤكداً على أن السوق الأمريكي أصبح من أهم الأسواق الداعمة لنمو قطاع السياحة في مصر خلال السنوات الأخيرة، وأن الربط الجوي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يشهد توسعًا مستمرًا، سواء من خلال زيادة الرحلات المباشرة أو افتتاح خطوط جديدة من مدن أمريكية مختلفة، بما يسهم مباشرة في دعم الحركة السياحية وجذب شرائح واسعة من السائحين الأمريكيين.
كما استعرض السيد الوزير ملامح استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى إبراز التنوع السياحي الفريد الذي تتمتع به مصر، لافتاً إلى العديد من المنتجات السياحية ومنها السياحة الثقافية وسياحة المغامرات والسياحة البيئية والروحانية والسياحة الشاطئية والرحلات النيلية الطويلة، لافتاً إلى أن السائح الأمريكي، المهتم بطبيعته بالثقافة والتاريخ، أصبح اليوم يجد في مصر تجارب نوعية مختلفة تمتد من تسلق جبال سانت كاترين إلى الغوص في البحر الأحمر، ومن اكتشاف المحميات الطبيعية والصحراء البيضاء والسوداء إلى الإقامة على متن الذهبيات والرحلات النيلية الممتدة بين القاهرة والأقصر وأسوان.
وأوضح الوزير أن الرحلات النيلية تشهد زيادة كبيرة في الطلب من السوق الأمريكي، سواء على المراكب التقليدية أو الذهبيات، لافتاً إلى الرحلات النيلية الطويلة التي تبدأ من القاهرة وصولاً إلى الأقصر وأسوان، والتي يمكن من خلالها الدمج بين منتجي السياحة الثقافية والروحانية حيث أنها تمر على عدد من المناطق الروحانية التي تقع ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، لتقديم تجربة روحانية وثقافية متكاملة.
كما تحدث عن التطورات الجارية في مدينة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم، مؤكداً أنه أحد أهم المشروعات البيئية والسياحية في المنطقة، بما يشمله من تطوير شامل للبنية التحتية والطرق والمطار والفنادق الجديدة، إضافة إلى تميزه بتقديم منتجات سياحية فريدة مثل سياحة التأمل وتسلق الجبال ومراقبة الطيور، وهي تجارب تلقى رواجًا متزايدًا لدى السائح الأمريكي الباحث عن الطبيعة والمغامرة.
وأكد السيد شريف فتحي على أن الوزارة تضع الاستدامة في قلب استراتيجيتها، موضحًا أن 46.5% من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة، وأنه جاري العمل على التوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في القطاع السياحي وذلك تماشياً مع التوجه العالمي.
وتصدّر المتحف المصري الكبير محور اللقاءات الإعلامية، حيث أكد الوزير على أنه يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، لافتاً إلى أن زائري المتحف يعيشون تجربة فريدة منذ لحظة دخولهم البهو الكبير وحتى صعودهم الدرج العظيم وصولاً لقاعاته المختلفة، موضحاً أن المتحف يعرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، كما يضم متحفًا للطفل ومركزًا للأبحاث والدراسات، بما يجعله مؤسسة ثقافية متكاملة تتجاوز وظيفته كمتحف تقليدي.
وأضاف أن المتحف يستقبل يوميًا أكثر من 12 ألف زائر، وأن افتتاحه ساهم في زيادة عدد الليالي السياحية في القاهرة، مشيرًا إلى المخطط الاستراتيجي العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولي حتى منطقة سقارة ، والتي تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، والتي ستضم فنادق جديدة ومنتجعات ومشروعات ترفيهية وثقافية من شأنها تحويل المنطقة إلى أحد أهم المقاصد العالمية خلال السنوات المقبلة.
كما تحدث الوزير عن أعمال التطوير الجارية بالمتحف المصري بالتحرير، مؤكدًا أنه سيقدم تجربة جديدة مع الحفاظ على قيمته التاريخية والمعمارية، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن خطة تطويره الجديدة.
كما ألقى الوزير الضوء على التطورات التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، والتي شهدت ارتفاعًا في رحلات الشارتر بنسبة 520% خلال العام الماضي، بالإضافة إلى إمكانية طرح برامج سياحية جديدة تجمع بين زيارة الساحل الشمالي وواحة سيوة، وبرامج لزيارة الإسكندرية بما تشمل زيارة المتحف اليوناني الروماني ومتحف المجوهرات الملكية. كما كشف عن خطط لإنشاء متحف للآثار المغمورة بالمياه ودراسة تخصيص نقاط غوص جديدة لعشاق هذا النوع من التجارب.
وأشار أيضاً إلى اهتمام شركات السياحة العالمية بتصميم برامج متعددة الوجهات تشمل مصر إلى جانب دول متوسطية مثل اليونان وإيطاليا، خاصة للمسافرين من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين، لما يوفره ذلك من تكامل سياحي وجاذبية أكبر للبرامج المشتركة.
وفي ختام هذه اللقاءات، تطرق الوزير إلى الاستعدادات الجارية لحدث الكسوف الشمسي الكلي المتوقع عام 2027، مؤكداً أن الأقصر ستكون إحدى أبرز الوجهات العالمية لرصد هذه الظاهرة الفريدة، وأن هناك بالفعل حجوزات مبكرة من السوق الأمريكي لمتابعة هذا الحدث الاستثنائي.