أعلى وأقل 10 دول في العالم دفعا لضريبة الدخل.. الدول العربية حاضرة بقوة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تعد الضرائب من بين أكثر الوسائل التي تعتمد عليها الدول في تمويل نفقاتها العامة، بما في ذلك الجيش والشرطة، والتعليم العام، والبنية الأساسية، وغيرها من أبواب الإنفاق، وتختلف نسبة الاعتماد عليها بين دولة وأخرى في العالم، كما أنها تعد عنصرا أساسيا في اتخاذ قرارات الاستثمار.
وتأتي الضرائب في أشكال عديدة، بما في ذلك ضريبة المبيعات، وضريبة الدخل، وضريبة الملكية، وضرائب الميراث والتركة، وضريبة الاستهلاك، وغيرها الكثير، كما تختلف معدلات الضرائب واللوائح بشكل كبير من بلد إلى آخر، وفقا لمنصة "ورلد ببيوليشن ريفيو".
وعادة ما تلعب ضريبة الدخل دورا كبيرا في ذلك، وتتفاوت الدول في كيفية ونسبة ضريبة الدخل التي تجنيها من الأفراد والشركات، فالدانمارك -على سبيل المثال لا الحصر- تفرض ضريبة دخل تصل إلى 55.9% على دخل مواطنيها، وعلى العكس من ذلك هناك دول أخرى لا تفرض أي ضريبة دخل على مواطنيها، مثل قطر وجزر البهاما.
وتطبق أغلب الدول نظام ضريبة الدخل التصاعدي، فيدفع أصحاب الدخول المرتفعة معدل ضريبة أعلى مقارنة بنظرائهم من ذوي الدخول المنخفضة، والفكرة وراء الضريبة التصاعدية هي أن أصحاب الدخول المرتفعة يستطيعون تحمل دفع مزيد من الضرائب.
ثمة أنواع لضريبة الدخل، وفقا لمنصة "تاكس فاونديشن" ومنصة "غلوبلايزيشن غايد" ومنصة إنفستوبيديا، يُمكن تلخيصها في ما يلي:
إعلان ضريبة الدخل الفرديتُعرف ضريبة الدخل الفردي أيضا باسم ضريبة الدخل الشخصي، ويتم فرضها على الأجور أو الرواتب أو الاستثمارات أو أشكال الدخل الأخرى التي يكسبها الفرد.
وبالنظر إلى أن عديد من ضرائب الدخل الفردي "تصاعدية"، فإن هذا يعني أن معدلات الضرائب تزداد مع زيادة دخل دافعي الضرائب، مما يؤدي إلى دفع أصحاب الدخول المرتفعة حصة أكبر من ضرائب الدخل مقارنة بأصحاب الدخول المنخفضة.
ضريبة الدخل على الشركاتتدفع الشركات، كذلك، ضرائب الدخل على أرباحها، فتفرض الحكومات ضرائب على الشركات بأنواعها وأحجامها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
واعتمادا على هيكل العمل، تبلغ الشركة أو مالكوها أو مساهموها عن دخلهم التجاري ثم خصم نفقات التشغيل والرأسمال، وبشكل عام، يُعتبر الفرق بين دخلهم التجاري ونفقاتهم التشغيلية والرأسمالية دخلهم التجاري الخاضع للضريبة.
ضرائب الرواتبضرائب الرواتب تُدفع على أجور ومرتبات الموظفين لتمويل برامج التأمين الاجتماعي، وفي الولايات المتحدة –على سبيل المثال لا الحصر- تبلغ أكبر ضرائب الرواتب 12.4% لتمويل الضمان الاجتماعي و2.9% لتمويل الرعاية الطبية، بمعدل إجمالي قدره 15.3%، ويتم تحويل نصف ضرائب الرواتب 7.65% مباشرة من قبل أصحاب العمل، بينما يتم خصم النصف الآخر من رواتب الموظفين.
ضرائب أرباح رأس المالتشمل الأصول الرأسمالية عموما كل ما تملكه وتستخدمه لأغراض شخصية أو للمتعة أو للاستثمار، بما في ذلك الأسهم والسندات والمنازل والسيارات والمجوهرات والفنون، وكلما زادت قيمة أحد هذه الأصول -على سبيل المثال، عندما يرتفع سعر السهم الذي تملكه- تكون النتيجة ما يسمى "مكسب رأس المال".
الضرائب على أساس الجنسيةتعد الضرائب المبنية على الجنسية هي الشكل الأكثر قسوة على الإطلاق ولا تستخدمها إلا دولتان في العالم هما: إريتريا والولايات المتحدة الأميركية.
ولا يتمكن مواطنو البلدين من الإفلات من مطالب سلطات الضرائب في بلادهم، إذ يتعين على المواطنين في الدولتين الإقرار بدخلهم وضرائبهم بغض النظر عن مكان إقامتهم في العالم.
إعلانوفي هذا التقرير، تركز الجزيرة نت على ضرائب الدخل الفردية، وتقدم قوائم بأعلى وأدنى 10 شعوب عربية وعالمية دفعا لضريبة الدخل الفردي في العالم عام 2024.
في ما يلي قائمة بأعلى 10 شعوب في العالم دفعا لضريبة الدخل الفردية حتى تاريخ ديسمبر/كانون الأول 2024، وفقا لمنصة "تريدينغ إيكونوميكس":
فنلندا: 57.3%. اليابان: 55.95%. الدانمارك: 55.9%. النمسا: 55%. السويد: 52.3%. آروبا: 52%. بلجيكا: 50%. إسرائيل: 50%. سلوفينيا: 50%. هولندا: 49.5%.الدول الصفرية هي الدول التي لا تفرض أي ضريبة دخل على مواطنيها (0%)، وهي كثيرة حيث يبلغ عددها 28 دولة، ومن بينها جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ولهذا لم ندخلها في هذه القائمة، ولكن أفردنا قائمة خاصة بها في نهاية هذا التقرير.
وفيما يلي قائمة بأدنى 10 دول دفعا لضريبة الدخل الفردية في العالم خارج القائمة الصفرية، وفقا للمصدر السابق.
غواتيمالا: 7%. الجبل الأسود: 9%. البوسنة والهرسك: 10%. صربيا: 10%. بلغاريا:10%. ليبيا: 10%. رومانيا: 10%. كازاخستان: 10%. ماكاو: 12%. مولدوفا: 12%.تفرض غالبية الدول العربية ضريبة تصاعدية حسب مستوى الدخل الفردي السنوي، وتبدأ من 0% في بعض الدول، وتصل في حدها الأقصى إلى 40%.
في حالة تونس -مثلا- تفرض البلاد ضريبة تصاعدية من 0% لمن يقل دخله عن 5 آلاف دينار تونسي سنويا، وترتفع إلى 35% لمن يصل دخله إلى أكثر من 50 ألف دينار تونسي سنويا وذلك عام 2024، وقد جرى رفع هذه النسبة إلى 40% في موازنة عام 2025. أما في المغرب، فتتراوح الضريبة من 0% على الشريحة التي يقل دخلها عن 30 ألف درهم سنويا، وتصل في حدها الأقصى إلى 38% على الشريحة التي يتجاوز دخلها 180 ألف درهم سنويا، وقررت الحكومة المغربية مؤخرا خفض هذه النسبة إلى 37%. وفي الأردن، فتختلف الضريبة على الدخل ما بين شخص طبيعي وشخص اعتباري، حيث تصل في حدها الأقصى إلى 20% للأشخاص الطبيعيين، و35% في حدها الأقصى للاعتباريين.سنقدم لكم فيما يلي قائمة بأعلى 10 دول عربية فرضا لضريبة الدخل عام 2024 علما أن النسب الموجودة في القائمة هي للحد الأقصى للضريبة وفقا لمنصة "تريدنج إيكونوميكس" (Trading Economics).
موريتانيا: 40%. المغرب: 38%. الجزائر: 35%. تونس: 35%. مصر: 27.5%. لبنان: 25%. سوريا: 22%. الأردن: 20%. العراق: 15%. السودان: 15%.وهي الدول التي يدفع مواطنوها 0% ضريبة دخل فردية كما أسلفنا سابقا، ويبلغ عددها 28 دولة في العالم وفقا لمنصة "تريدينغ إيكونوميكس" ومنصة "ورلد ببيوليشن ريفيو".
إعلانوهي:
قطر الكويت سلطنة عمان البحرين السعودية الإمارات إيران ساحل العاج نيبال النيجر مالي بوركينا فاسو الصومال بنين بروندي هاييتي قرغيزستان أفريقيا الوسطى غويانا جزر سليمان بوتان الرأس الأخضر بروناي جزر البهاما فانواتو سانت لوسي مكرونيزيا جزر البهاماالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
معلومات تكشف أخطر استثمار أمريكي _ صهيوني يدار داخل هذه الدول العربية (تفاصيل)
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في كلمته اليوم ، جانبًا بالغ الأهمية من واقع الأمة الإسلامية والعربية، مسلطًا الضوء على التناقض الفاضح بين الحماسة الموجهة لإثارة الفتن الطائفية داخل الأمة، والصمت الرهيب إزاء المظلومية الكبرى في فلسطين. الخطاب جاء بمثابة دعوة لفرز حقيقي داخل الوعي الإسلامي، يميّز بين من يرفع شعارات دينية زائفة لتخريب الأمة من الداخل، ومن يلتزم بثوابت الإسلام في نصرة المظلوم والوقوف بوجه الطغاة.
يمانيون / خاص
الفتنة الطائفية .. استثمار صهيوني وأمريكي
أكد السيد القائد أن ما شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية من حروب داخلية طائفية وتمويل للفتنة التكفيرية لم يكن إلا مشروعًا موجّهًا لخدمة العدو الإسرائيلي، حتى لو كان بأدوات محلية وإسلامية زائفة، فالضجيج وأصوات الكراهية والنعرات المذهبية تملأ الفضاء حين يتعلق الأمر بخلاف داخل الأمة، لكن تلك الأصوات تصمت بشكل مطبق حين يتعلق الأمر بفلسطين، هذا التناقض، كما يراه السيد القائد، ليس بريئًا، بل هو نتيجة لاختراق صهيوني داخل الأمة عبر أذرع إعلامية وفكرية وسياسية تعمل على منع أي ردة فعل شعبية أو رسمية تجاه العدوان الإسرائيلي،
غياب الفعل رغم وضوح العدو
طرح السيد القائد سؤالًا جوهريًا ومحرجًا: ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك من يزعمون الدفاع عن الإسلام؟ فالعدو الصهيوني عدوٌ صريحٌ للإسلام وللنبي والصحابة، والشعب الفلسطيني مسلم سنيٌ مظلوم، والعالم يعترف بمظلوميتهم، فلماذا لا تُحرك القضية قلوب المدافعين عن الدين كما تحركهم الفتن الداخلية؟
هذا التناقض، من وجهة نظر السيد القائد يحفظه الله، يفضح انتقائية بعض الحركات والتيارات الإسلامية، التي اختارت أن يكون جهادها حيث يريد الأمريكي والإسرائيلي، لا حيث تملي المبادئ الإسلامية الحقة،
’’الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
اختبارات التاريخ والغربلة
في قراءة تحليلية عميقة، اعتبر السيد القائد أن القضية الفلسطينية تمثل مختبرًا حقيقيًا لفرز المواقف داخل الأمة، ولتمييز الصادق من الكاذب، والثابت من المنافق، وأوضح أن الأحداث الكبرى تكشف الاتجاهات الحقيقية، وتفضح زيف الشعارات، فالجهاد الحق يجب أن يتجه نحو العدو الصهيوني المعتدي لا إلى قتال داخل الأمة.
وفي هذا الإطار، دعا السيد القائد إلى مراجعة جادة لمسارات الحركات الإسلامية، وموقفها من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها فلسطين، متسائلًا عن غيابها المريب، أين هو التيار الإسلامي العريض الواسع وأين جمعياته ومؤسساته ومنظماته من نصرة الشعب الفلسطيني؟
الرحمة والعزة .. مفاهيم دينية مغيبة
أعاد السيد القائد المفاهيم الإيمانية إلى ساحة النقاش العملي، متسائلًا: أين الرحمة الإسلامية حين يُترك الشعب الفلسطيني يُذبح ويُجوع ويُهجّر؟ وأين العزة الإيمانية حين يُذل المسلمون على يد عدو صهيوني يحتل أرضهم ويقهرهم؟ هذه الأسئلة لا تستهدف الاستفهام، بل تُشكّل إدانة للصمت الإسلامي الرسمي والشعبي في مقابل المعاناة اليومية للفلسطينيين.
وفي سياق التقييم الأخلاقي، أشار إلى أن العناوين الإيمانية لا تصدق ولا تُحترم إن لم تقترن بنصرة المظلومين والدفاع عن حقوقهم، لا سيما إذا كانوا من أبناء الأمة نفسها.
القضية الفلسطينية كمعيار وموقف
اعتبر السيد القائد أن الموقف من فلسطين هو معيار للمبادئ والصدق والانتماء الحقيقي للإسلام والعروبة والإنسانية، ومن خلالها يمكن غربلة الخطاب الإسلامي والعربي، ومعرفة من يتمسك بقيمه، ومن يخضع لإملاءات الخارج.
هذا التأكيد يحمل في طياته دعوة لتجديد الموقف الشعبي والنخبوي والديني من القضية الفلسطينية، والانتقال من شعارات المناسبات إلى التحرك الفعلي والجاد، سواء بالمواقف أو بالدعم المباشر.
كشف الحقائق وتوجيه البوصلة
لم يكتفِ السيد القائد يحفظه الله بتحميل العدو الصهيوني المسؤولية، بل عرّى حالة النفاق الإسلامي والعربي تجاه فلسطين، وفضح التناقضات الصارخة في خطاب الفتنة وممارسات الخذلان.
إنها دعوة صريحة لإعادة ترتيب أولويات الأمة، ولتصحيح البوصلة، والتوقف عن الانشغال بالصراعات الهامشية التي تمزق الأمة وتخدم عدوها الأول: الكيان الصهيوني.
أبرز ما ورد في خطاب السيد القائد يحفظه الله :
ما شهدته منطقتنا فيما يتعلق بالفتنة التكفيرية على مدى أعوام طويلة قدمت مليارات الدولارات والأصوات ملأت أسماع العالم بالضجيج
أصوات الكراهية والحقد والتكفير وإثارة النعرات الطائفية لا تتحرك عندما تتعلق المسألة بنصرة الشعب الفلسطيني
اليهود الصهاينة بأذرعتهم المتعددة عملوا داخل الأمة حتى وصلوا إلى منع أي ردة فعل تجاه عدوانيتهم في أوساط الشعوب
عندما تكون المسألة للفتنة في أوساط الأمة نرى النشاط والتحرك من أولئك الصم البكم العُمي أمام العدو الإسرائيلي
أولئك البُكم أمام العدو الإسرائيلي نراهم بأصوات عالية جداً للفتنة في أوساط الأمة وضجيجهم يملأ الساحة الإسلامية
حين يتعلق الأمر بمواجهة مع من له موقف مناصر للشعب الفلسطيني نرى نشاط دعاة الفتنة بإمكانات هائلة وتحرك واسع وجدية كبيرة
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك لأجلها دعاة الفتنة كما يتحركون للصراع داخل الأمة؟
الشعب الفلسطيني مسلم “سُني” ومظلوميته يعترف بها العالم فلماذا لا تنصرونه؟ بينما الإسرائيلي عدو صريح للإسلام والمسلمين
الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية في العناوين الدينية، وفي عناوين المظلومية، وفي عناوين العروبة، وفي العنوان الإنساني؟
القضية الفلسطينية هي أبرز قضية إنسانية وأبرز قضية قومية فيما يتعلق بالمصلحة العربية، فلماذا هذا التخاذل الذي لا مبرر له؟
القضية الفلسطينية تعتبر مختبرا مهما لفرز وتقييم وغربلة مجتمعنا العربي والإسلامي
الأحداث على مر التاريخ هي أهم مختبر يفرز ويميز ويجلي ويبين بشكل متجسد ومرئي ومشاهد وملموس ومحسوس الاتجاه الصحيح والاتجاه الخاطئ
الصدق والكذب هما العنوانان لنتائج الفرز والغربلة للواقع وللناس تجاه الأحداث
من يرفع عنوان الجهاد فإن فلسطين أعظم وأقدس ميدان للجهاد، أم أنك لا ترى الجهاد إلا عندما يكون في الاتجاه الذي يهندس له الأمريكي والإسرائيلي لإثارة النعرات الطائفية؟
أين هو التيار الإسلامي العريض الوسيع في الساحة الإسلامية بمكوناته وأحزابه وقواه وجمعياته ومؤسساته ومنظماته عن نصرة الشعب الفلسطيني؟
هل ينتظر أبناء الأمة ليتحركوا حتى يموت أبناء غزة بأجمعهم، أو أن ينجح العدو في تهجيرهم بالكامل؟
العناوين الإيمانية إذا لم تكن مصداقيتها رحمة حقيقية تجاه المظلومين والمقهورين والمضطهدين المعذبين من الأمة على يد الظالمين، المجرمين، الطغاة، المستكبرين، فأين هي الرحمة؟
أين هي العزة الإيمانية في مواجهة الإذلال والطغيان والتكبر والإجرام اليهودي الصهيوني؟