عالم بالأزهر يوجه رسالة قوية لمن يتكلمون في دين الله بغير علم
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّه على المسلم لكي لا يقع في حرج أو ضيق في مسألة شرعية أن يتجه لأهل العلم ليفتوه في مسألته، مستشهدا بقول الله - تعالى: «اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، أي اذهب لأهل الفتوى المعتمدين من يمتلكون الفهم الصحيح للدين وفي مصر علامة أهل الذكر «دار الإفتاء المصرية»، و«مجمع البحوث الإسلامية».
أضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ من لا يملك قسط من علم الدين، ووجد حرج وقع عليه في أمور متعلقة بالدين أو الدنيا فعليه أن يذهب لأهلم العلم لا «الرويبضات»، ومعناها «المُتعالم» أو المدعي العلم «واحد خد دورة 3 أيام عشان يبقى فقيه.. و3 أيام عشان يبقى مُحدث» وهو لم يحصل حتى على «الشهادة الأزهرية».
احذر «الجهال» المدعينوتابع عالم الأزهر محذرا من المدعين واللجوء إليهم في الفتوى، «مدعي العلم ربما يمتهن مهنة لا علاقة لها بالعلم ولكنه أطلق لحيته وارتدى جلباب أبيض فرأى في نفسه أنه صار من أهل العلم»، فهنا سيُعلِّم الناس «كيف يخرجوا من الدين» بسبب جهله، بخلاف علماء الأزهر الأكابر المعروفين والمشاهير منهم يفتحون أبوابهم لطالبي الفتوى لوجه الله – عز وجل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهل العلم العلوم الشرعية علم الدين
إقرأ أيضاً:
عميد أصول الدين السابق: الأخلاق جوهر الإسلام والتطرف نتاج فهم سطحي للدين
أكد الدكتور عبد الله محيي الدين عزب، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر وأستاذ العقيدة، أن الأخلاق والسلوك القويم يمثلان جوهر الدين الإسلامي، موضحًا أن حسن الخلق، والصدق، والتعامل بالمعروف، واجتناب الغش، هي مظاهر حقيقية لرسالة الإسلام، وأن السلوك السلبي الصادر من بعض المسلمين يُسيء لصورة الدين أمام الآخرين.
الورشة، التي أُقيمت بمقر المنظمة بالقاهرة، شهدت حضورًا من طلاب وافدين من دول متعددة، منها نيجيريا، السودان، فلسطين، اليمن، بوركينا فاسو، إثيوبيا، الفلبين، تنزانيا، جيبوتي، وليبيا، حيث استعرض محيي الدين خلال كلمته مفاهيم مركزية حول الدين والتدين.
وأشار إلى أن الإيمان الحقيقي يستقر في القلب، وقد لا تظهر آثاره دائمًا على السلوك الظاهري، داعيًا إلى التمييز بين جوهر الإسلام والتدين الشكلي أو المتعصب.
وأوضح أن المتطرفين يتعاملون مع النصوص الدينية بسطحية وضيق أفق، ويحولونها إلى أدوات للغلو والتكفير، بعيدًا عن الفهم المنهجي الرصين القائم على الاعتدال والعقل. ولفت إلى أن الإسلام يدعو إلى التفكير والتدبر والفهم العميق، وليس الجمود أو التبعية العمياء.
وفي ختام محاضرته، شدد الدكتور عبد الله محيي الدين على أن التصدي للتطرف لا يكون إلا عبر الوعي بالعلوم الشرعية، ومعرفة مقاصد الشريعة وأصول الفقه، بما يحصن الأفراد والمجتمعات من الانزلاق إلى مسالك التطرف والانغلاق الفكري.