دراسة تكشف كمية القهوة اللازمة يوميًا للحصول على فوائد الكافيين
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أظهرت دراسة شاملة تحليل بيانات من 14 دراسة علمية، أن تناول القهوة والشاي قد يلعب دورًا وقائيًا في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الرأس والعنق، مثل سرطان الفم والحنجرة. تناول القهوة والشاي قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل احتمالات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
وأوضح الباحث الرئيسي يوان تشين إيمي لي، من معهد هانتسمان للسرطان وكلية الطب بجامعة يوتا، أن الأبحاث السابقة تشير إلى علاقة بين استهلاك القهوة والشاي وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق.
وكشفت الدراسة عن تأثيرات متفاوتة للقهوة والشاي على أنواع مختلفة من السرطان، مشيرة إلى أن القهوة منزوعة الكافيين كان لها تأثير إيجابي أيضًا.
وأكد إيمي لي على أن عادات تناول القهوة والشاي معقدة، ودعا إلى مزيد من الدراسات للحصول على نتائج أكثر دقة بشأن كيفية تأثير هذه المشروبات في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
ويعد سرطان الرأس والعنق من السرطانات الشائعة على مستوى العالم، خاصة في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
على الرغم من أن العديد من الدراسات حاولت دراسة تأثير القهوة والشاي على هذا النوع من السرطان، إلا أن النتائج كانت غير متسقة في بعض الأحيان ولكن الدراسة الحالية، التي نشرتها مجلة Cancer، قامت بتحليل بيانات من 14 دراسة دولية شملت أكثر من 25 ألف مشارك.
وملء المشاركون في الدراسة استبيانات حول استهلاكهم للقهوة، بما في ذلك القهوة المحتوية على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين والشاي، سواء بشكل يومي، أسبوعي، أو شهري. تم جمع معلومات عن 9548 مريضًا مصابًا بسرطان الرأس والعنق و15783 شخصًا غير مصاب بالسرطان.
نتائج الدراسةأظهرت النتائج أن الأفراد الذين تناولوا أكثر من أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميًا كان لديهم احتمالات أقل بنسبة 17% للإصابة بسرطان الرأس والعنق بشكل عام. كما كانت لديهم احتمالات أقل بنسبة 30% للإصابة بسرطان الفم، وبنسبة 22% للإصابة بسرطان الحلق.
وكان شرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة يوميًا مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي (نوع من السرطان في الجزء السفلي من الحلق) بنسبة 41%. كما أن تناول القهوة منزوعة الكافيين كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25%.
أما بالنسبة للشاي، فقد أظهرت الدراسة أن شربه يوميًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 29%. كما أن تناول كوب واحد أو أقل من الشاي يوميًا كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق بنسبة 9%، وبتقليص خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 27%. ولكن، شرب أكثر من كوب واحد من الشاي يوميًا ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38%.
وأشارت هذه الدراسة إلى أن القهوة والشاي يمكن أن يكون لهما دور إيجابي في الوقاية من بعض أنواع سرطان الرأس والعنق، ولكنها تشدد على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج بشكل قاطع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة سرطان الفم القهوة منزوعة الكافيين سرطان الرأس والعنق انواع سرطان سرطان الحلق سرطان الرأس والعنق خطر الإصابة بسرطان القهوة والشای تناول القهوة من السرطان یومی ا
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
حذّر باحثون في دراسة علمية جديدة من أن الإفراط في تناول الملح قد لا يقتصر تأثيره على رفع ضغط الدم فقط، بل يمتد ليشمل تسريع عملية شيخوخة الخلايا داخل الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي تظهر مع التقدم في العمر، وأكدت الدراسة أن تقليل تناول الملح بشكل يومي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على إبطاء تدهور الخلايا وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأُجريت الدراسة على أكثر من 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، حيث جرى قياس نسبة الملح في نظامهم الغذائي مقارنة بالمؤشرات الصحية المتعلقة بالقلب، ووظائف الخلايا، ومستوى الالتهابات داخل الجسم، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من الملح وتتجاوز 5 جرامات يوميًا ، ولديهم مؤشرات أعلى لشيخوخة الخلايا، مثل قصر التيلوميرات، وهي الأجزاء المسؤولة عن حماية الحمض النووي داخل الخلية.
وأوضح الباحثون أن التيلوميرات تقصر طبيعيًا مع التقدم في العمر، ولكن بعض العادات الغذائية الخاطئة، وعلى رأسها الإفراط في تناول الملح، قد تسرّع هذه العملية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وضعف المناعة، ومشكلات الذاكرة، وارتفاع الالتهابات داخل الجسم.
كما بيّنت الدراسة أن تناول الملح بكميات كبيرة يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع الضغط على الأوعية الدموية، وهو ما يجعل القلب يعمل بجهد أعلى، وأشار الأطباء إلى أن هذا الضغط المستمر يرفع احتمالات الإصابة بجلطات القلب والدماغ، ويؤثر على صحة الكلى التي تعمل على التخلص من الأملاح الزائدة.
وأوصى الخبراء بضرورة تقليل الملح في الطعام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأغذية المصنعة، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم غير المرئي الذي لا يشعر به المستهلك. كما شددوا على أهمية قراءة الملصقات الغذائية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم.
وأضافت الدراسة أن تقليل الملح بمقدار ملعقة صغيرة يوميًا فقط يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب بشكل ملحوظ خلال أسابيع معدودة، بالإضافة إلى تقليل الانتفاخات، وتحسين مستوى الطاقة، وتخفيف الصداع المرتبط بارتفاع الصوديوم.
ويشير الخبراء إلى أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية مثل الليمون، والخل، والثوم، والأعشاب العطرية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الملح دون التأثير على نكهة الطعام، كما شددوا على أن التوازن الغذائي الصحي هو الأساس لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على الجسم في حالة جيدة لسنوات أطول