الكونغو تفرج عن صينيين احتجزوا بتهمة التعدين غير القانوني
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أعلنت سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية عن الإفراج عن 14 من أصل 17 مواطناً صينياً تم توقيفهم للاشتباه في إدارتهم منجم ذهب غير قانوني داخل البلاد.
وأكدت السلطات أن الموقوفين سيتم ترحيلهم إلى الصين، حيث تم القبض عليهم الأسبوع الماضي إلى جانب أشخاص آخرين من جمهورية الكونغو وبوروندي، بسبب عدم تقديمهم الوثائق المطلوبة خلال حملة استهدفت مكافحة أنشطة التعدين غير المرخصة.
وأعرب جان جاك بوروسي صديقي، حاكم إقليم ساوث كيفو، عن صدمته من خبر الإفراج عن الصينيين، مشيراً إلى أن شركات تعدين صينية مدينة للحكومة بضرائب وغرامات تصل إلى نحو 10 ملايين دولار.
وأوضح أن الموقع الذي جرت فيه العملية كان يضم حوالي 60 صينياً، لكن السلطات ألقت القبض فقط على 17 شخصاً يُعتقد أنهم المسؤولون.
ولم تصدر السفارة الصينية في كينشاسا أي تعليق على الحادثة، بينما ذكرت سفارة بوروندي أنها لا تزال تنتظر تفاصيل إضافية من ممثلها في بوكافو.
من جهته، صرّح برنارد موهيندو، وزير مالية إقليم ساوث كيفو والقائم بأعمال وزير التعدين، بأن الهدف هو تحسين نظام التعدين في البلاد، مؤكداً أن الحملة ليست مطاردة عشوائية، بل تهدف إلى تنظيم القطاع بما يتيح للشركاء الموثوقين العمل بطريقة قانونية ومنظمة.
وتقول جمهورية الكونجو الديمقراطية إنها تكافح لمنع الشركات غير المرخصة، وفي بعض الحالات الجماعات المسلحة، من استغلال احتياطياتها الكبيرة من الكوبالت والنحاس والذهب ومعادن أخرى.
وأدت المنافسة على عمليات التعدين إلى تأجيج القتال في المنطقة الواقعة على الحدود مع رواندا.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جيش الكونغو يتهم متمردا سابقا بشن هجمات جديدة بإقليم إيتوري
اتهم الجيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية زعيم الحرب السابق، توماس لوبانغا، بتنسيق هجمات مسلحة جديدة في إقليم إيتوري المضطرب شرقي البلاد، وسط تصاعد أعمال العنف وحالات النزوح في المنطقة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن لوبانغا "يشرف على تعبئة عناصر مسلحة لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية في شمال شرق البلاد"، مضيفًا أن "الجيش يتعامل بحزم مع هذه التهديدات ويواصل انتشاره لحماية المدنيين".
ويُعد توماس لوبانغا شخصية مثيرة للجدل في تاريخ الكونغو الديمقراطية، إذ أُدين عام 2012 من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تجنيد الأطفال ضمن صفوف قواته، وحُكم عليه بالسجن 14 عامًا. وقد أُفرج عنه عام 2020 بعد انقضاء فترة محكوميته، ليعود إلى الساحة السياسية عبر تأسيس حركة جديدة تُعرف بـ"الاتفاق من أجل الثورة الشعبية".
وتشير مصادر محلية إلى أن الحركة التي يقودها لوبانغا تنشط في مناطق من إيتوري تعاني أصلًا من نزاعات مسلحة بين جماعات محلية، وسط تدهور مستمر في الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وكانت إيتوري -وهي إحدى أكثر المناطق توترًا شرقي الكونغو- قد شهدت في السنوات الأخيرة أعمال عنف دموية بين مجموعات عرقية ومليشيات محلية، مما أسفر عن مقتل المئات وتشريد الآلاف من المدنيين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه الأمم المتحدة وعدة دول جهودًا لدعم الاستقرار في شرق الكونغو، إلا أن عودة وجوه سابقة إلى الساحة العسكرية تزيد من تعقيد المشهد وتغذي المخاوف من اندلاع موجات جديدة من العنف.
إعلان