حذرت ليبي جيمس، التي كانت على وشك أن تُدهس حتى الموت بواسطة قطيع من الأبقار، من أن العديد من الناس لا يدركون الخطر الذي تشكله هذه الحيوانات، التي عادة ما تكون هادئة. تعرضت جيمس، في عام 2014، لهجوم من قطيع من الأبقار بينما كانت تسير مع زوجها جير وكلبهم آرتي على درب "أوفا دايك" الوطني على الحدود ويلز البريطانية.

بينما كان الثلاثة يتنزهون في المنطقة، فوجئوا بهجوم مفاجئ من قطيع من الأبقار، حيث دفع القطيع جيمس بشدة حتى سقطت على الأرض ثم داسوا عليها حتى فقدت الوعي، تم نقلها إلى المستشفى عبر مروحية، ووصف الأطباء إصاباتها بأنها مشابهة لتلك التي يتعرض لها ضحايا الحوادث المرورية.

منذ ذلك الحين، كرست جيمس وقتها لرفع الوعي حول هجمات الأبقار، وأظهرت إحصائيات صادمة أن ما لا يقل عن 38 شخصًا قد لقوا حتفهم خلال السنوات الثماني الماضية نتيجة  التعامل مع هذه الحيوانات. ووفقًا للأرقام المتوفرة من هيئة الصحة والسلامة البريطانية، لقي 62 شخصًا مصرعهم بسبب الأبقار في العقد الأخير.

في حديثها مع صحيفة "ديلي ميل"، قالت جيمس إنها ليست مبتدئة في التعامل مع الأبقار، لكنها مع ذلك تعرضت للهجوم، وأضافت: "كان والدي قد علمني كيفية السير عبر الحقول التي تحتوي على أبقار. كنت أسير بثقة وعندما اقترب القطيع رفعت يديّ وصحت عليهم “ارجعوا”، ولكن حينما التفتت لتطمئن على زوجها، اكتشفت أنها أصبحت محاطة بالقطيع.

وأضافت جيمس: "ارتطمت برأس أحد الأبقار، لكن القوة أسقطتني، وكنت أفكر في نفسي، يجب أن أستجمع قوتي، لكن الضربة تكررت مرة تلو الأخرى، وفي النهاية لم أتمكن من النهوض لأنني شعرت أنني سأفقد وعيي. فكرت في تلك اللحظة أن هذه هي النهاية."

قطيع من الأبقار يهاجم سيدة 

بعد الحادث، أسست جيمس حملة توعية تحت اسم " (COWS)، والتي تدير موقع "Killer Cows" أو الأبقار القاتلة وتلقت أكثر من 900 تقرير عن حوادث مماثلة منذ عام 2017. تدعو الحملة إلى وضع سياج حول جميع مسارات المشاة العامة في الحقول التي تحتوي على أبقار لتفصلها عن المشاة، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية لحوادث الأبقار.

من بين الذين فقدوا حياتهم بسبب هجمات الأبقار، كانت باميلا جوييس بارنويل، البالغة من العمر 88 عامًا، ففي 21 أكتوبر، تم العثور عليها ملقاة على الأرض بعد أن هاجمها قطيع من الأبقار، وأدت الإصابات إلى وفاتها بعد يوم من الحادث.

وشملت حوادث أخرى مماثلة وفاة هيو إيفانز، البالغ من العمر 75 عامًا، في نوفمبر 2023 بعد أن هاجمته بقرة في ويلز، وكانت هذه البقرة قد هربت من سوق للحيوانات قبل أن تهاجم إيفانز.

تستمر جيمس في توعية الجمهور حول مخاطر الأبقار، مؤكدة أنه يجب أن يكون هناك مزيد من الوعي حول كيفية التعامل مع هذه الحيوانات، خاصة في المناطق الريفية والمناطق التي تتواجد فيها الأبقار بشكل متكرر.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ابقار حوادث المرورية حوادث المرور رفع الوعى إحصائيات

إقرأ أيضاً:

تلسكوب جيمس ويب يرصد أقدم مستعر أعظم في تاريخ الكون ويكشف تفاصيل المجرة المضيفة

تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، بالتعاون مع مجموعة من المراصد الدولية، من رصد مستعر أعظم عمره 13 مليار سنة، وهو أقدم انفجار نجمي من نوعه يتم تسجيله حتى الآن.

 وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يوم الثلاثاء عن هذا الاكتشاف، الذي يسلط الضوء على النجوم والمجرات في مرحلة مبكرة جدًا من تاريخ الكون، حين كان عمره 730 مليون سنة فقط بعد الانفجار العظيم.

ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن كان أقدم مستعر أعظم معروف سابقًا يعود لعمر الكون 1.8 مليار سنة، مما يعني أن هذا المستعر الجديد يسبق سابقه بما يزيد عن مليار سنة.

 وقد أتاح تلسكوب جيمس ويب، بفضل تقنياته المتقدمة، رصد المجرة المضيفة لهذا الانفجار، وهو ما يوفّر للعلماء فرصة فريدة لدراسة خصائص النجوم والمجرات في العصور الأولى من الكون.

ويظهر المستعر الأعظم في الصور التي التقطها التلسكوب على شكل نقطة حمراء صغيرة داخل مربع مُكبّر على يمين الصورة، وعُرف باسم GRB 250314A. 

وتُظهر الصورة المحيطة مئات المجرات بأشكال وأحجام مختلفة، بينها مجرة حلزونية كبيرة تقع إلى يسار مركز الصورة، وهو ما يعكس تنوع البنى المجرية حتى في المراحل المبكرة للكون.

وأشار أندرو ليفان، أحد الباحثين المشاركين، إلى أن هذا الرصد يثبت قدرة تلسكوب جيمس ويب على اكتشاف نجوم فردية منذ أن كان عمر الكون نحو 5% فقط من عمره الحالي. 

وقال: "خلال الخمسين عامًا الماضية، تم رصد عدد قليل جدًا من انفجارات أشعة غاما في المليار سنة الأولى بعد الانفجار العظيم، وهذا الحدث نادر للغاية ومثير جدًا."

ولم تكن خصائص هذا المستعر الأعظم مختلفة بشكل كبير عن المستعرات العظمى الحديثة، رغم التوقعات السابقة بأن النجوم المبكرة كانت أكثر ضخامة وأقل احتواءً على العناصر الثقيلة، وربما تختلف عن النجوم المعاصرة. 

وقال نيال تانفير، المؤلف المشارك في الدراسة: "بدأنا البحث بعقول متفتحة، ووجدنا أن هذا المستعر يشبه تمامًا المستعرات العظمى القريبة التي نراها اليوم."

وشارك في هذا الرصد سباق دولي متكامل، بدأ برصد مرصد نيل جيريلز سويفت التابع لناسا لمصدر الأشعة السينية، مما ساعد تلسكوب جيمس ويب على تحديد موقع الانفجار بدقة، ثم شارك التلسكوب البصري الشمالي في جزر الكناري بإسبانيا، وامتد التحديد إلى التلسكوب الكبير جدًا في تشيلي، الذي قدّر عمر المستعر بـ 730 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، كل ذلك خلال أقل من 17 ساعة من اكتشاف الإشارة الأولية.

وتم منح فريق البحث ساعات إضافية لاستخدام تلسكوب جيمس ويب لدراسة انفجارات أشعة جاما الأخرى في الكون المبكر، إلى جانب دراسة المجرات التي تقع خلف هذه الانفجارات.

 ويتوقع الباحثون أن يساعد هذا التوهج المستعر الأعظم في تحديد بصمات المجرات البعيدة وفهم تطورها المبكر، بما يعزز من قدرة العلماء على فهم الكون في مراحل نموه الأولى.

ويمثل هذا الاكتشاف قفزة نوعية في دراسة النجوم والمجرات القديمة، ويؤكد الدور الفاعل لتلسكوب جيمس ويب كأداة لا غنى عنها في استكشاف أسرار الكون المبكر، وفهم أصل النجوم والمجرات التي شكلت البنية الكونية التي نراها اليوم.

مقالات مشابهة

  • هدايا صغيرة وابتسامات كبيرة.. أسرار حياة رائدة أعمال بريطانية
  • دانيال كريج يكشف الجديد في حياته المهنية بعد تخليه عن جيمس بوند
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • تلسكوب جيمس ويب يرصد أقدم مستعر أعظم في تاريخ الكون ويكشف تفاصيل المجرة المضيفة
  • شريف الشعشاعي: ترشحت للمشاركة في فيلم جيمس بوند قبل Murder at the embassy
  • أزمة صلاح وسلوت حديث الصحافة الإنجليزية… وجيرارد يدعو لعودة الهدوء قبل تدهور الموقف
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط طائرات مسيرة متجهة إلى موسكو
  • الهدوء الاستراتيجي القاتل والزوال قَدَرٌ محتوم
  • أم ضحية فسخ الخطوبة تسقط مغشيا عليها حزنا على ابنها وزوجها
  • إدارة ترمب تهدد بعقوبات جديدة إذا لم تسقط المحكمة الجنائية تحقيقاتها