إبداعات|| "غيوم وأحضـــــان".. يوسف أسامة.. بنى سويف
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الغيوم، بنات البحر المبهمات، أمهات الأنهار الكريمات، جواري الريح المخلصات. بالنسبة لجنود يحرسون تلك الأراضي التي عذبها المطر، فإن الغيوم هي أبواب الجحيم التي تفتح لترسل المطر ليجلد أجسادهم الهشة. عندما يهطل المطر على أزيائهم المتسخة، فإنه يغسل القذارة التي خلفتها توابيتهم الموحلة من عليهم، وفي المقابل يمتص الدفء القليل المتبقي في عظامهم.
ومع ذلك، فإن مثل هذا الحديث ونحن واقفون فوق جثثهم لا فائدة منه. فقد جاءت الأوامر من مكتب رجل لم يمسك الحديد أو يعذب يديه قط، بدفنهم في قبر واحد حتى لا تشعر عظامهم بالوحدة.
وهل ترى ذلك الرجل هناك؟ الذي يبدو مبتسمَا؛ الذي يعانق المظلة. فإن لديه قصة مثيرة للاهتمام، لديهم جميعًا، ولكن أعتقد أنك تريد سماع هذه القصة. على بعد بضعة كيلومترات كانت هناك بلدة صغيرة. ظن ضباطنا أن السيطرة على تلك المدينة الصغيرة حدث يستحق عرضًا عسكريًا عبر طريق المدينة الرئيسي، لقد كان مشهدًا محبطًا؛ جنود مصابون يسيرون بزي رسمي ملطخ بالدماء على طرق موحلة عبر قرية مزقتها الحرب، ولكن بطريقة ما في هذه الحالة القاتمة، تعرفت عليه امرأة أنقذها هذا المستجد من بيننا جميعًا، اقتربت منه وأعطته مظلتها وطلبت منه أن يحتفظ بها ويأتي إليها بعد الحرب ويريها المظلة حتى يتزوجا. كل من في الوحدة كان يحسده... إلا أنا.
لا أعرف إذا كانت العناية الإلهية أم الحظ المسئول، لكنه لم يقم بالحراسة الليلية حيث كنت، فقد رأيت نفس المرأة التي جلبت لصديقنا كل هذه الفرحة بين ذراعي رجل آخر، ورجل آخر في الليلة التالية، ورجل ثالث في الليلة التي تليها. كانوا جميعًا يأتون بكيسين مليئين ويغادرون وكلاهما فارغًا. لماذا لم أخبره؟ لماذا أقتل فرحة الرجل؟ قبل أن يحصل على تلك العصا الممجدة ذات غطاء السرير المعلق في نهايتها، كان أقدم رجل على الموت في وحدتنا، كان يقفز في طريق الرَّصاصات فاتحاً لها ذراعيه لينهو حياته، لكنه الآن وجد سبب وجوده، حتى وإن كان أحضان عاهرة. فها هو يرقد محتضنًا مظلتها كما يعانق الرجال من حوله الصليب، مبتسماً، وهم عابسون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغيوم يوسف أسامة بني سويف إبداعات
إقرأ أيضاً:
أسامة نبيه: تجربة الأهلي مفيدة جدًا لمنتخب الشباب
قال أسامة نبيه المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 سنة إن المباراة الودية التي خاضها أمام الفريق الأول للنادي الأهلي كانت مفيدة جدًا، رغم الخسارة بهدف نظيف.
وأضاف نبيه: “التجربة في مجملها أضافت لنا الكثير، خاصة أنها أمام فريق مدجج بالنجوم مثل الأهلي، وأكدت أننا نمتلك جيلًا واعدًا من اللاعبين الشباب.”
ويستعد منتخب مصر تحت 20 سنة للمشاركة بكأس العالم في تشيلي، خلال الفترة "27 سبتمبر - 19 أكتوبر" ويخوض منافسات الدور الأول في مجموعة تضم تشيلي، اليابان ونيوزيلندا.
وبدأ منتخب مصر تحت 20 سنة مباراة الأهلي الودية بتشكيل ضم أحمد وهب فى حراسة المرمى، محمد إبراهيم، أحمد عابدين، عبد الله بوستنجي ومهاب سامي في خط الدفاع، سيف سفاجا، أحمد كاباكا ومحمد السيد في خط الوسط، محمد عبد الله، حامد عبد الله ومحمد هيثم في خط الهجوم.
وشارك فى الشوط الثاني أدهم كريم، عمر معوض، عمر خضر، علي إيهاب، معتز محمد وأحمد نايل.