سواليف:
2025-12-13@03:14:38 GMT

“لماذا يكرهوننا؟ … بل لماذا تكرهوننا أنتم؟”

تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT


“لماذا يكرهوننا؟ … بل لماذا تكرهوننا أنتم؟”

د. #عبدالله_البركات

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، طُرح في الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان الرئيس جورج بوش أو من حوله، سؤالٌ بدا ظاهره بريئًا:
“لماذا يكرهوننا؟”
سؤالٌ يحمل في طيّاته ادعاءً بالبراءة من كل ما قد يبرر ذلك الغضب أو الكراهية. وكأن الولايات المتحدة لم تفعل شيئًا يُبرر هذه المشاعر، وكأنها تتلقى عداءً مجّانيًا لا سبب له سوى الحسد أو الحقد على الحرية!

لا حاجة هنا لسرد أسباب الكراهية، فالأمريكيون – أو على الأقل عقلاؤهم – أدرى بها: من دعمٍ طويل للأنظمة الاستبدادية، إلى حروب مدمّرة، وتدخلات عسكرية، واحتلال مباشر وغير مباشر، وفرض واقع سياسي واقتصادي مهين على شعوب بأكملها.

مقالات ذات صلة التدوير الكبير! 2025/08/04

ومع ذلك، من المهم أن نؤكد أن ما حدث في 11 سبتمبر لا يمثّل العرب ولا المسلمين، وأن الكراهية – حين توجد – لا تُوجَّه للإنسان الغربي لذاته، لا كمسيحي، ولا كأمريكي، بل لممارسات سياسية استعمارية وهيمنية ظالمة.

في الإسلام، منظومة العلاقات الدولية تُضبط بعدد من المبادئ القرآنية الأخلاقية الراسخة، منها:

{ولا تزر وازرة وزر أخرى} – لا يُؤخذ بريء بجريرة مجرم. {ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين} – العدل ميزان حتى في الرد. {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} – لا أكثر. {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين} – أساس في التعايش. {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} – العدل فوق الكراهية. {فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم} – السلم أولًا. {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} – الوفاء أساس الأخلاق. {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء} – لا غدر.

بهذا الميزان القرآني، نعيد طرح السؤال بصيغته المعكوسة:
لماذا تكرهوننا أنتم؟
لماذا تقتلون أبناءنا، وتدمرون مدننا، وتنهبون ثرواتنا، وتفرضون علينا من يحكمنا، ثم تسألون: لماذا أنتم غاضبون؟

نحن لا نحمل كراهية مجانية للناس ، بل هي لبعض الناس بسبب الظلم والعدوان ، وحين يرتفع الظلم، تزول الكراهية.

يا من تملكون القوة، متى تدركون أن الكرامة لا تُشترى، وأن الشعوب لا تُقهر إلى الأبد، وأن من واجبكم أن تنظروا في المرآة قبل أن تتساءلوا: لماذا يكرهوننا؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عبدالله البركات

إقرأ أيضاً:

لماذا نستيقظ غالبا قبل رنين المنبه؟

إنجلترا – لطالما أدهشتنا قدرة أجسامنا على الاستيقاظ دقائق قبل موعد المنبه، كأنها تملك ساعة داخلية دقيقة لا تخطئ موعدها.

وهذه الظاهرة ليست صدفة، بل هي دليل على عمل الساعة البيولوجية الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ في انسجام تام مع بيئتنا الطبيعية.

ففي كل صباح، وقبل دقائق من موعد استيقاظك المعتاد، يبدأ جسمك في إطلاق سلسلة من الإشارات الهرمونية المعقدة التي تهيئك تدريجيا للانتقال من عالم النوم إلى عالم اليقظة.

وتبدأ هذه العملية بالتدريج، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية، وينخفض إفراز هرمون النوم الميلاتونين، بينما يبدأ هرمون اليقظة الكورتيزول في الارتفاع. وتعرف هذه الذروة الصباحية للكورتيزول باسم “استجابة اليقظة”، وهي أشبه بنداء داخلي يوقظ أعضاءك وأجهزتك الحيوية بلطف، ما يجعل الاستيقاظ الطبيعي تجربة أكثر سلاسة ونعومة مقارنة بالاستيقاظ المفاجئ على صوت المنبه.

ويعد الاستيقاظ قبل المنبه علامة إيجابية عندما تكون مصحوبة بشعور بالراحة والانتعاش والنشاط، ما يدل على أن إيقاعك اليومي متوازن وأنك تحصل على قسط كاف من النوم الجيد. ولكن إذا كان هذا الاستيقاظ المبكر يرافقه شعور بالتعب والإرهاق وثقل في الرأس، فقد يكون ذلك إنذارا بأن نوعية نومك ليست مثالية أو أن جدول نومك غير منتظم. ففي هذه الحالة، يضطر الجسم للاعتماد الكامل على المنبه الخارجي، ما قد يقطع دورة النوم في مرحلة عميقة ويتركك تعاني من خمول الصباح وترنح ما بعد الاستيقاظ.

وتتأثر دقة هذه الساعة الداخلية بعوامل عديدة، أبرزها الضوء الطبيعي الذي يعد المنظم الرئيسي لإيقاعنا اليومي. فالتعرض لأشعة الشمس في الصباح يساعد على ضبط الساعة، بينما يؤدي التعرض للضوء الصناعي الساطع وخاصة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات في المساء إلى تعطيلها. كما أن الروتين اليومي غير المنتظم، وتقلب مواعيد النوم والوجبات، والسفر بين المناطق الزمنية، والإجهاد النفسي المستمر، كلها عوامل يمكن أن تربك هذه الساعة الدقيقة وتخل بتوازنها الطبيعي.

ولضبط ساعتك البيولوجية وتحسين جودة نومك، يمكنك اتباع عدة عادات صحية بسيطة:

حاول الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ حتى في أيام العطلة، واجعل غرفة نومك مظلمة وهادئة أثناء الليل مع تعريض نفسك لضوء النهار الساطع في الصباح. قلل من تناول المنبهات والوجبات الثقيلة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وابتعد عن الشاشات الإلكترونية قبل موعد نومك بساعة إلى ساعتين. كما أن ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة خلال النهار تساعد في تعزيز جودة النوم ليلا.

يشير تطور البحث العلمي في مجال الساعة البيولوجية إلى أهمية التوافق مع إيقاعاتنا الفطرية لتحسين الصحة العامة وجودة الحياة. فالاستماع إلى إشارات أجسامنا والاستجابة لها بحكمة يمكن أن يكون مفتاحا لتحسين الإنتاجية وتعزيز الصحة النفسية والجسدية. في النهاية، تذكرنا هذه الساعة البيولوجية الرائعة بأن أجسامنا مصممة للعمل في انسجام تام مع الطبيعة، وأن احترام هذا الانسجام هو سبيلنا الأمثل لتحقيق حياة أكثر توازنا وصحة.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • لماذا يضغط ترامب على نتنياهو لعدم التصعيد في لبنان؟
  • لماذا نستيقظ غالبا قبل رنين المنبه؟
  • هبة نيسان.. لماذا الآن؟
  • من أنتم؟!.. رسالة رباب شقيقة محمد صلاح لمنتقديه
  • الشديفات يسأل: أين أنتم عن هذه الفئات؟
  • نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟
  • الفدرالي الأميركي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة في 2025
  • عاجل| المركزي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس
  • لذة لا تُباع ولا تُشترى
  • سعادة لا تُشترى!