سواليف:
2025-08-04@08:17:58 GMT

“لماذا يكرهوننا؟ … بل لماذا تكرهوننا أنتم؟”

تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT


“لماذا يكرهوننا؟ … بل لماذا تكرهوننا أنتم؟”

د. #عبدالله_البركات

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، طُرح في الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان الرئيس جورج بوش أو من حوله، سؤالٌ بدا ظاهره بريئًا:
“لماذا يكرهوننا؟”
سؤالٌ يحمل في طيّاته ادعاءً بالبراءة من كل ما قد يبرر ذلك الغضب أو الكراهية. وكأن الولايات المتحدة لم تفعل شيئًا يُبرر هذه المشاعر، وكأنها تتلقى عداءً مجّانيًا لا سبب له سوى الحسد أو الحقد على الحرية!

لا حاجة هنا لسرد أسباب الكراهية، فالأمريكيون – أو على الأقل عقلاؤهم – أدرى بها: من دعمٍ طويل للأنظمة الاستبدادية، إلى حروب مدمّرة، وتدخلات عسكرية، واحتلال مباشر وغير مباشر، وفرض واقع سياسي واقتصادي مهين على شعوب بأكملها.

مقالات ذات صلة التدوير الكبير! 2025/08/04

ومع ذلك، من المهم أن نؤكد أن ما حدث في 11 سبتمبر لا يمثّل العرب ولا المسلمين، وأن الكراهية – حين توجد – لا تُوجَّه للإنسان الغربي لذاته، لا كمسيحي، ولا كأمريكي، بل لممارسات سياسية استعمارية وهيمنية ظالمة.

في الإسلام، منظومة العلاقات الدولية تُضبط بعدد من المبادئ القرآنية الأخلاقية الراسخة، منها:

{ولا تزر وازرة وزر أخرى} – لا يُؤخذ بريء بجريرة مجرم. {ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين} – العدل ميزان حتى في الرد. {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} – لا أكثر. {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين} – أساس في التعايش. {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} – العدل فوق الكراهية. {فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم} – السلم أولًا. {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} – الوفاء أساس الأخلاق. {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء} – لا غدر.

بهذا الميزان القرآني، نعيد طرح السؤال بصيغته المعكوسة:
لماذا تكرهوننا أنتم؟
لماذا تقتلون أبناءنا، وتدمرون مدننا، وتنهبون ثرواتنا، وتفرضون علينا من يحكمنا، ثم تسألون: لماذا أنتم غاضبون؟

نحن لا نحمل كراهية مجانية للناس ، بل هي لبعض الناس بسبب الظلم والعدوان ، وحين يرتفع الظلم، تزول الكراهية.

يا من تملكون القوة، متى تدركون أن الكرامة لا تُشترى، وأن الشعوب لا تُقهر إلى الأبد، وأن من واجبكم أن تنظروا في المرآة قبل أن تتساءلوا: لماذا يكرهوننا؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عبدالله البركات

إقرأ أيضاً:

السعودية.. 84 مليار ريال تحويلات الوافدين

ارتفعت تحويلات الوافدين بالمملكة بنسبة 23.57% خلال النصف الأول من عام 2025م على أساس سنوي، وبزيادة تُقدَّر بـ15.96 مليار ريال، مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وارتفعت تحويلات الوافدين، وفقًا لإحصائيَّة تستند لبيانات البنك المركزي السعودي «ساما»، إلى 83.66 مليار ريال في أول 6 أشهر من العام 2025م، مقابل 67.7 مليار ريال في الفترة ذاتها من عام 2024م.

وخلال شهر يونيو ارتفعت تحويلات الوافدين بالمملكة بنسبة 14.6% على أساس سنوي، حيث بلغت 13.83 مليار ريال، مقابل 12.07 مليار ريال في الشهر نفسه من العام الماضي.وخلال عام 2024م ارتفعت تحويلات الوافدين بالمملكة بنسبة 13.69% على أساس سنوي، وبزيادة تُقدَّر قيمتها بـ17.37 مليار ريال، عن قيمتها بنهاية العام السابق.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السعودية.. 84 مليار ريال تحويلات الوافدين
  • أجيال حليب الأبقار.. لماذا نخالف فطرة الخالق؟
  • البابا ليو الرابع عشر يندد بالحروب
  • الحكيم يدعو إلى مراجعة المناهج الدراسية لإزالة الفقرات التي تحث على الكراهية
  • رئيس كتلة:قناة خور عبدالله جزء من سيادة العراق ومن يفرط بها خائن
  • اليد الممدودة في خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله : مقاربة في تفكيك الخطاب
  • المفتي عبدالله: وحدة الموقف اللبناني أساسٌ لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
  • نمو صادرات كوريا بنسبة 5.9% على أساس سنوي
  • لماذا تجب علينا المكابدة؟