طلبة جامعة صحار يطورون تطبيقا لإعادة إحياء المواقع التراثية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
طور طلبة جامعة صحار تطبيقا باستخدام الواقع المعزز لإعادة إحياء المواقع التراثية المفقودة في سلطنة عُمان وذلك ضمن الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي الغني لسلطنة عمان.
يهدف المشروع إلى استخدام تقنية الواقع لإعطاء نبذة حول الأشياء الأثرية واللوحات في القلاع والحصون والمتاحف ويعمل المشروع على إنشاء تجارب تفاعلية غامرة تتيح لزوار الأماكن السياحية التاريخية على استكشاف هذه المواقع والتعرف على تاريخها بطريقة جذابة وممتعة باستخدام الواقع المعزز.
تتجسد فكرة المشروع على أنه تطبيق على الهاتف أو النظارات الذكية مرتبط بقاعدة البيانات الموجودة في السحابة ويقوم التطبيق بالتعرف على شكل الجسم عن طريق الكاميرا ويذكر أنه من الضروري تخزين شكل الجسم في قاعدة البيانات بعد التعرف على الجسم يقوم التطبيق بعرض نماذج ثلاثية الأبعاد حول الجسم أو المبنى ويقدم معلومات أثرية بطريقة ممتعة للزوار مما يعزز من تثقيفهم بطريقة ثنائية.
كما يناقش المشروع التحديات المحتملة التي قد تواجه استخدام الواقع المعزز في هذا المجال بما في ذلك الحاجة إلى بيانات تاريخية دقيقة والتحديات التقنية ومن المتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي في عمان وإبراز المواقع التراثية التي لم يعد بالإمكان زيارتها على الواقع.
قام بالمشروع الباحثات أميرة المقبالية وبلقيس الروشدية وكلثم البلوشية وشيماء الجرادية بإشراف الدكتور محمود البحري والبروفيسور أحمد الكايد وتم تطبيق المشروع في قلعة صحار ويمكن أن يستخدم المشروع على نطاق واسع إذا ما حظي بالدعم.
وقال الدكتور محمود البحري: تلخصت الأهداف الرئيسية للمشروع حول تطوير تطبيق للواقع المعزز يعرض الأشياء التراثية والتاريخية في سلطنة عمان باستخدام النمذجة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع المعزز القائمة على المواقع والتجارب التفاعلية بهدف توفير تجربة ممتعة وغامرة للمستخدمين تمكّنهم من استكشاف وتعلم تاريخ وأهمية هذه المواقع بطريقة تفاعلية. كما يسعى المشروع إلى تعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والتعليم في السلطنة من خلال عرض المواقع التراثية المفقودة بأسلوب مبتكر وجذاب ودراسة التحديات والقيود المتعلقة باستخدام تقنيات الواقع المعزز بما يشمل الحاجة إلى بيانات تاريخية دقيقة ومفصلة ومراعاة الحساسيات الثقافية والقيود التقنية الحالية إضافة إلى إنه سيسهم في المجال الأكاديمي لإدارة التراث الثقافي من خلال تقديم طرق جديدة ومبتكرة لعرض المواقع التراثية وتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي إلى جانب تقديم رؤى حول كيفية استخدام تقنية الواقع المعزز لإنشاء تجارب تفاعلية وغامرة تسهم في تطوير هذه التقنية وتعزيز الحفاظ على التراث كما يبرز المشروع إمكانات تقنية الواقع المعزز كأداة لتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والتعليم ويلهم المزيد من الأبحاث والتطوير في هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحفاظ على التراث الثقافی المواقع التراثیة الواقع المعزز
إقرأ أيضاً:
توعية طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحاور وأولويات رؤية عُمان 2040
كتب - أحمد الكندي
أطلق مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالتعاون مع ممثلي المكتب بمختلف فروع الجامعة حملة توعوية موسّعة لطلبة وطالبات الجامعة لتعزيز وعيهم بمحاور الرؤية وأولوياتها الوطنية انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العالي في دعم مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز وعي الطلبة بمحاور الرؤية وأولوياتها الوطنية، وتعميق فهمهم للفرص والتحولات المستقبلية التي تتيحها على المستويين الأكاديمي والمهني، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على التعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص المكتب على تكثيف البرامج التوعوية التي تُعرّف الطلبة بالتوجهات الاستراتيجية للرؤية، الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار والتقنية. كما تسعى الحملة إلى دعم الطلبة في اختيار مساراتهم التعليمية والمهنية بوعي أكبر، وربطها بمتطلبات سوق العمل الذي يشهد تحولات متسارعة تستدعي مهارات نوعية جديدة.
وأكدت شايعة بنت مطر المعمرية مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بالجامعة، أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المستمرة التي ينفذها المكتب لرفع مستوى تفاعل الطلبة مع الرؤية وتعزيز مشاركتهم في فهم الاتجاهات المستقبلية التي تعمل سلطنة عمان على تحقيقها. مضيفة إن الطلبة يمثلون قاعدة أساسية في البناء الوطني، ومن المهم تزويدهم بالمعرفة الدقيقة حول الرؤية، وإبراز إسهامات محاورها في تمكينهم علميًا ومهنيًا، وتعزيز قدرتهم على الابتكار وريادة الأعمال.
وأوضحت أن "رؤية عُمان 2040" تركّز على الارتقاء بجودة التعليم وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل، إضافة إلى دعم التحول الرقمي وبناء قدرات بشرية قادرة على مواكبة التطور العالمي. كما أكدت أن الطلبة يُعدّون عنصرًا رئيسيًا في تحقيق مستهدفات الرؤية، من خلال دورهم الحيوي في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.
وتشهد فروع الجامعة خلال فترة تنفيذ الحملة تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة، تشمل حلقات تعريفية ومحاضرات تفاعلية، وجلسات نقاشية بين الطلبة وأعضاء فرق المكتب، وعروض لمشاريع وطنية مرتبطة بمحاور الرؤية، وتعريف تفصيلي بالأولويات الوطنية في الابتكار الرقمي، والتنمية البشرية، وتنويع الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة. وتهدف هذه الأنشطة إلى الإجابة عن تساؤلات الطلبة وتوضيح الجوانب المرتبطة بالتحولات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية التي تطرحها الرؤية.
ويولي القائمون على الحملة اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور الطلبة في الحوار الوطني حول مستقبل سلطنة عمان، عبر تشجيعهم على تقديم أفكارهم ومقترحاتهم لتحسين جودة التعليم وتطوير المهارات وتعزيز كفاءة الخدمات. كما تهدف الحملة إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية الوطنية وتشجيع الطلبة على الاضطلاع بدور فاعل كشركاء في التنمية.