الشرع: أمن سوريا يضمن المنطقة والخليج 50 سنة مقبلة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع أن تحرير سوريا سيضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة، مشيراً إلى أن الشعب السوري وكل من قدم التضحيات هو جزء من التحرير وأن الشعب قد "أنقذ نفسه بنفسه".
اقرأ ايضاًوصرّح الشرع، في مقابلة حصرية مع قناة "العربية/الحدث" أن كتابة الدستور الجديد في سوريا وإجراء الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات، معتبراً أن "هيئة تحرير الشام" ليست وحدها التي حررت سوريا.
وأضاف أن الفصائل راعت جاهدة مسألة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير. وقال: "حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا".
وبخصوص الدستور والانتخابات أوضح أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات، لافتا إلى أن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل"، ما يتطلب وقتاً.
إلى ذلك اعتبر أن البلاد اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، مشددا على أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعا لكل مكونات المجتمع، موضحا أن التعيينات "ذات اللون الواحد" في الحكومة الانتقالية الحالية "من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد".
كما اعتبر الشرع أن "المحاصصة في هذه الفترة كانت ستدمر العملية الانتقالية".
وعن بعض العمليات الانتقامية الحاصلة، فأشار إلى أنها "أقل من المتوقع مقارنة بحجم الأزمة"، مضيفا أن "النظام السابق خلف انقسامات هائلة داخل المجتمع السوري".
لكنه أكد أنه "ليس هناك قلق في الداخل السوري فالسوريون متعايشون".
هذا، وشدد على أن كل مرتكبي الجرائم سينالون جزاءهم.
وفي ما يتعلق بالتصريحات السعودية الأخيرة، فاعتبر أنها كانت إيجابية جدا، وشدد على أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا، قائلا: "أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد".
اقرأ ايضاًوعن إيران، أعرب الشرع عن أمله في أن تعيد طهران حساباتها حول التدخلات في المنطقة، وتعيد النظر في سياساتها، موضحا أن إدارة العمليات العسكرية "قامت بواجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح". وقال: "كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران".
في حين أكد أنه لا يريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سوريا، مضيفا أن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة".
المصدر: العربية
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يتصل بالشرع ويدعو لحوار وطني شامل في سوريا
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء بالخطوة الإيجابية نحو التهدئة، داعيا بعد اتصال مع نظيره السوري أحمد الشرع إلى إطلاق حوار سوري شامل يضمن وحدة البلاد ويكفل حقوق جميع المواطنين.
وأوضح ماكرون -في منشور على منصة إكس– أنه ناقش مع الشرع تطورات الوضع الميداني، مشيرا إلى أن تصاعد العنف في البلاد يعكس ما سماها "هشاشة المرحلة الانتقالية، ويستدعي تحركا سياسيا عاجلا لتفادي المزيد من التصعيد".
ودعا ماكرون إلى محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري مؤخرا، مؤكدا أن حماية المدنيين في سوريا تمثل أولوية "لا يمكن التنازل عنها".
كما أكد ماكرون استعداد بلاده لدعم الجهود الرامية لاستقرار الحدود السورية اللبنانية، في إطار تعاون إقليمي يهدف إلى تعزيز الأمن ومنع تمدد التوترات.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ماكرون والشرع أكدا خلال الاتصال الهاتفي على وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار.
اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار.#إيمانويل_ماكرون#أحمد_الشرع#سانا pic.twitter.com/fvPf7ZvgHP
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) July 26, 2025
والأحد الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الأمر الذي رحب به ماكرون عقب أعمال عنف اندلعت في محافظة السويداء في 13 يوليو/تموز الجاري بين عشائر ومجموعات درزية أعقبتها تحركات للقوات الحكومية لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
إعلانوتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا وشنت غارات مكثفة على 4 محافظات ومقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وكان الشرع التقى ماكرون في باريس مطلع مايو/أيار الماضي، وكانت تلك الزيارة الأولى له إلى أوروبا منذ وصوله للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.