روسيا تعلن موقفا جديدا من نشر صواريخ نووية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد، إن بلاده ستتخلى عن مقترح كانت قد تقدمت به من جانب واحد لتعليق نشر صواريخها قصيرة ومتوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية مع بدء الولايات المتحدة نشر مثل تلك الأسلحة في مناطق مختلفة حول العالم.
وعبرت روسيا والولايات المتحدة عن أسفهما إزاء تفكك معاهدات الحد من انتشار الأسلحة التي كانت تهدف إلى إبطاء سباق التسلح والحد من خطر الحرب النووية.
ورد لافروف على سؤال من وكالة الإعلام الروسية عن احتمال انسحاب روسيا من معاهدة "نيو ستارت" قبل موعد انتهاء مدتها في فبراير 2026 بالقول إنه ليس هناك في الوقت الراهن "الظروف المواتية" لعقد حوار استراتيجي مع واشنطن.
وقال "اليوم من الواضح، على سبيل المثال، أن مذكرة التعليق المؤقت لأنشطة نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى لم تعد صالحة عمليا ويجب التخلي عنها".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تجاهلت تحذيرات روسيا والصين وعمليا تحركت بالفعل لنشر صواريخ من هذا النوع في مناطق عدة من العالم".
ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، التي وقعها الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف مع الرئيس الأميركي رونالد ريغان في 1987، هي المرة الأولى التي وافقت فيها القوتان العظمتان على تقليص ترساناتهما النووية والقضاء على فئة كاملة منها.
وفي 2019، انسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب رسميا من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى بعد أن قالت إن موسكو تنتهك الاتفاق، وهو الاتهام الذي نفاه الكرملين مرارا.
وفرضت روسيا وقفا مؤقتا على تطويرها للصواريخ المحظورة سابقا بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى والصواريخ الباليستية والصواريخ الأرضية بمدى يتراوح بين 500 كيلومتر و5500 كيلومتر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صواريخ بعيدة المدى معاهدة ستارت روسيا صواريخ نووية
إقرأ أيضاً:
ترامب يخلط أوراق العالم.. قبة نووية لكندا وتحالف متعدد الأقطاب مع موسكو وبكين
في سلسلة تصريحات، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفع برؤية جديدة لإعادة تشكيل النظام العالمي، تقوم على تقاسم النفوذ مع القوى الكبرى، إلى جانب فرض شروط صارمة على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم كندا.
ووفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، يسعى ترامب إلى تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، يقوم على توزيع النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، بعيدًا عن النموذج الغربي التقليدي المعتمد على الأحادية القطبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعرب عن رغبته في تطبيع العلاقات التجارية مع روسيا، فيما تعكس سياساته الخارجية، بما فيها الانسحاب من مناطق التوتر العالمية وانتقاد الحلفاء، توجّهًا لتقليص الالتزامات العسكرية الأمريكية، مقابل منح قوى مثل روسيا والصين دورًا أكبر في مناطق نفوذها.
وفي تطور آخر، كتب ترامب على منصة تروث سوشيال منشورًا وصفته وسائل الإعلام بـ”الابتزاز السياسي الساخر”، قال فيه إنه عرض على كندا الانضمام إلى نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الجديد “القبة الذهبية” مقابل 61 مليار دولار، أو الانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51.
“إذا أرادت كندا الانضمام إلى منظومة القبة الذهبية الرائعة، فعليها دفع 61 مليار دولار إذا بقيت أمة منفصلة، لكنها لن تدفع شيئا إذا أصبحت ولايتنا الحادية والخمسين”، كتب ترامب، مضيفًا أن “أوتاوا تدرس العرض!”
وكان ترامب قد كشف سابقًا عن التصميم الهندسي لمنظومة “القبة الذهبية”، بتكلفة تقدّر بـ175 مليار دولار، وتضم قدرات برية وبحرية وفضائية، مع هدف تشغيلها قبل نهاية ولايته الثانية.
في المقابل، أثار المشروع ردود فعل غاضبة من عدة جهات دولية، حيث وصفه معهد الشؤون الأمريكية في كوريا الشمالية بأنه “نظام هجومي بامتياز”، محذرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي.
بدوره، يرى ستيفن ويرثيم، مؤرخ السياسة الخارجية في مؤسسة كارنيغي، أن ترامب “يسعى لإعادة رسم الحدود الجيوسياسية، سواء عبر مناطق نفوذ مع روسيا والصين، أو عبر إعادة تعريف علاقات أمريكا مع حلفائها”.
أما يون صن، المحلل في مركز ستيمسون بواشنطن، فاعتبر أن “الصين لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه محاولات الولايات المتحدة لتوسيع نفوذها في نصف الكرة الغربي”.
وفي حين يرى البعض أن هذا التوجه يعكس واقعية استراتيجية جديدة، يحذر آخرون من أنه يقوّض التحالفات الغربية التقليدية، ويفتح الباب أمام صراعات نفوذ عالمية معقدة.