للسنة الخامسة على التوالي.. «مبادرة أصدقاء المكتبة» تُمدد فعالياتها من الكويت إلى الوطن العربي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تتابع "مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي" أنشطتها التي انطلقت من الكويت وتستمر، للسنة الخامسة على التوالي، فتقيم الأنشطة المشجعة على القراءة والإبداع وتنمية اللغة العربية لدى الأطفال، متنقلة بين أطفال المدارس والجمعيات، ناشرة قصصها وأغانيها وأهدافها التربوية التي تساهم في تحفيز الطفل على بناء قدراته القرائية والفنية والرياضية، وتمتين علاقته بالكتاب والمكتبات.
وصرحت الكاتبة أمل الرندي، رئيسة المبادرة، أن إقامة أنشطة المبادرة في صرح ثقافي هام، مثل مركز عيسى الثقافي (مكتبة الطفل)، في مملكة البحرين، تؤكد أهمية المبادرة، وأهمية الأنشطة التي تقوم بها، وتؤكد طموحها للتفاعل مع مؤسسات ثقافية كبرى في الوطن العربي، مثلما تتفاعل مع المؤسسات التربوية، بهدف تقديم نشاط مميز للطفل. وأعربت الرندي عن سعادتها بهذا التعاون المميز مع مديرة مكتبة الطفل أ. إيمان جباري، وتسهيلها كل الحاجيات، وتوفيرها كل الإمكانيات، لتقديم نشاط ناجح للمبادرة، ومفيد للأطفال.
وذكرت الرندي انها تحرص دائما على مشاركة كتّاب عرب في المبادرة، لهم ابداعاتهم القيمة التي تثري أنشطة المبادرة، بحضورهم إلى الكويت، أو مشاركتهم لأنشطة المبادرة خارج الكويت. من هنا كانت مشاركة الكاتبة يسرى حسن قيمة ومهمة، في تقديم قصتها الهادفة (البقعة الصفراء) للأطفال في مركز عيسى الثقافي، والتي تعالج مشكلات صحية وسلوكية للطفل، وكان تفاعل الأطفال معها إيجابياً جداً، وفرصة للتعبير عن مثل هذه المشكلات وكيفية معالجتها.
وكانت الرندي قد قدمت في تلك الورشة إصدارها الجديد (جدتي سميحة) التي تدعو إلى التسامح وأهمية دور الجدة في غرس هذه القيمة. وأهدت الأطفال الموهوبين بعض إصدارتها، لتعزز فيهم حب القراءة والاطلاع. وأشارت إلى أن التعاون مع المؤسسات الكبرى، وتضافر الجهود يثمران أنشطة مهمة وحافلة ومميزة للطفل. وهذا ما شعرت به في لقاءات سابقة. تقول: "عندما تم التعاون سابقاً مع مكتب المفوضية السامية للاجئين في الكويت، واستطاعت المبادرة عن طريقه الوصول إلى أطفال المخيم الأزرق في الأردن، بمشاركة كوكبة من مبدعي أدب الطفل، أعضاء المبادرة (حياة الياقوت، هدى الشوا، فاطمة شعبان، علاء الجابر ومحمد جمال عمرو)، والوصول من قبل أيضاً إلى أطفال صفاقس، من خلال معرض صفاقس الدولي لكتاب الطفل ( تونس) بمشاركة الكاتبة التونسية د.وفاء المزغني وشاعر الطفولة محمد جمال عمرو".
وأكدت الرندي في نهاية حديثها: إن مبادرة أصدقاء المكتبة حلم يتجدد للوصول إلى الأطفال في أي بقعة من بقاع وطننا العربي.
بدورها، قالت رئيسة مكتبة الأطفال في مركز عيسى الثقافي، إيمان جباري: بصفتي رئيسة مكتبة الأطفال في المركز، أنا سعيدة جدا بالتعاون المتميز مع "مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي" في دولة الكويت الشقيقة، برئاسة المؤلفة والحكواتية أمل الرندي. وهي مبادرة تهتم بتثقيف الأطفال، وتنمية حب القراءة لديهم، عن طريق برامج وأنشطة قرائية وتثقيفية ممتعة ومسلية، تحبب الطفل في القراءة، واكتساب المعرفة، بالإضافة الى تشجيع الأطفال الموهوبين في الكتابة.
وتابعت: من بلد التسامح والمحبة، مملكة البحرين، وفي مكتبة الأطفال بمركز عيسى الثقافي، قدمت المؤلفة أمل الرندي قصتها "جدتي سميحة"، التى تهدف الى غرس ونشر مفهوم التسامح لدى الأطفال، وفي أجواء مليئة بالمتعة والغناء والمرح، استمتع الأطفال بالبرنامج القصصي الذي تقدمه المبادرة، وقد سعدنا هذه المرة بتعاونها مع مكتبة الأطفال بالمركز. كما تم التعاون مع المؤلفة والحكواتية البحرينية يسرى حسن، لتشارك في الورشة نفسها، والتي قدمت أيضاً قصتها "بقعة صفراء مزعجة".
وشكرت السيدة إيمان جباري رئيسة المبادرة أمل الرندي، على هذا التعاون الجميل والمثمر، ذي الأهداف النبيلة، كما شكرتها على إهدائها مجموعة من مؤلفاتها الهادفة لمكتبة الأطفال بمركز عيسى الثقافي. وأعربت عن سعادتها في هذا التعاون بين المؤلفين والمبادرات داخل البحرين ومع الدول الشقيقة، متأملة أن يتكرر لما فيه خير الأطفال.
وبدورها، قالت الكاتبة يسرى حسن (البحرين): سعيدة جدًا بمشاركتي في مبادرة أصدقاء المكتبة، واحدة من أجمل المبادرات العربية، وهي بالفعل جسر ثقافي يجمع بين أطفال الوطن العربي والمبدعين العرب، يهدف إلى القراءة بطريقة ممتعة، ومليئة بالمرح. وأعربت عن إعجابها كثيرًا بأسلوب الكاتبة أمل الرندي في سرد الحكايات، وباستخدامها كل أدوات التشويق والجذب، وبتفاعلها المليء بالحيوية مع جميع الأطفال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكويت تنمية اللغة العربية مکتبة الأطفال یسرى حسن
إقرأ أيضاً:
حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة
خولة علي (أبوظبي)
انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية بناء الطفل معرفياً وقيمياً، طوعّت الإماراتية حمدة إبراهيم البلوشي خبرتها التربوية التي تمتد لأكثر من عقدين في مجال الطفولة المبكرة، لتأسيس مشروع تعليمي هادف يحمل اسم «صغارية»، وهو بمثابة منصة رائدة تجمع بين التعليم والترفيه. وتُقدم البلوشي من خلالها وسائل تعليمية وقصصاً بأسلوب تفاعلي يعزز الهوية الوطنية، ويخاطب احتياجات الطفل النفسية والمعرفية.
ريادة تربوية
تُعد البلوشي من الشخصيات البارزة في مجال أدب الطفل وصناعة المحتوى التعليمي، حيث جمعت بين خبرتها كمعلمة، وموهبتها ككاتبة، ورؤيتها التربوية الريادية التي تسعى من خلالها إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الأجيال القادمة.
رؤية واضحة
وعن بدايتها مع فكرة المشروع تقول البلوشي: «بحكم أنني معلمة في الأساس، وأمتلك شغفاً كبيراً بعالم الطفل، وعلى مدى 20 عاماً، كنت شاهدة على تفاصيل نمو الأطفال، واحتياجاتهم النفسية والتعليمية، وهذا ما كوّن لدي رؤية واضحة لصنع محتوى تعليمي ممتع وهادف، ففكرت في إطلاق منصة تفاعلية باسم (صغارية)، أشارك من خلالها في ورش تعليمية وتثقيفية متنوعة، تهدف إلى تقديم وسائل تعليمية بأساليب مختلفة، تتنوع بين القصص والألعاب التي تعزز القيم والهوية الوطنية، وتدعم المعلمات وأولياء الأمور في إيصال المعرفة للأطفال بطرق مبتكرة». وأشارت إلى أن مشروع «صغارية» لا يقتصر على المعلومة فقط، بل يحمل في طياته عناصر الترفيه والتفاعل، ويعكس البيئة الإماراتية وقيمها الأصيلة.
واجهت البلوشي العديد من التحديات، خصوصاً في تصنيع الوسائل التعليمية حسب المعايير التي تطمح إليها، وعن ذلك تقول: «كان من الصعب تصنيع الألعاب كما أريد، لاسيما أنها عالية التكلفة، لكن الإيمان بالفكرة كان دافعي في تجاوز العقبات، واستطعت تحقيق إنجازات نوعية بدمج القصص مع الأنشطة والألعاب بطريقة تحفز التفاعل، وأصدرت أكثر من 45 كتاباً في أدب الطفل، وأسست دار (عالمكم) للنشر والتوزيع، كما تم اختياري عضواً في مجلس جمعية الناشرين الإماراتيين، وشاركت في معارض ثقافية داخل الدولة وخارجها».
قدوة
وتؤكد البلوشي أهمية القدوة في غرس حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، موجهة رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة مشاركة أطفالهم القراءة، ووجود مكتبة صغيرة في المنزل تحتوي على كتب من اختيار الطفل نفسه، فذلك هو البداية الفعلية لتأسيس طفل محب للقراءة.
مركز تدريبي
وتطمح البلوشي إلى إنشاء مركز تدريبي يكون بمثابة منارة لتطوير المهارات التربوية والإبداعية، وتأمل أن تكون سبباً في إحداث أثر إيجابي في حياة كل طفل يقرأ أو يلعب أو يتعلم من خلال مشروع «صغارية».
«جدتي غبيشة»
أشارت البلوشي إلى أن «جدتي غبيشة» تُعتبر من أبرز قصصها التي لامست القلوب، ونالت رواجاً واسعاً لدى الأطفال، فهي مستوحاة من البيئة الإماراتية، حيث تفاعل الأطفال مع صور الجدات، والتفاصيل العائلية البسيطة التي تعزز العادات والتقاليد، لافتة إلى أنها حرصت من خلالها على توثيق ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الروابط العائلية في نفوس الأطفال.