عقد اليوم المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب اجتماعاً مع الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، في مقر المجلس؛ لبحث ودراسة مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض، والذي وافق مجلس الشيوخ عليه مؤخرا.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس مجلس النواب، أهمية إقرار مشروع القانون؛ لما يمثله من تحقيق التوازن الدقيق بين توفير حماية قانونية لحقوق المرضى، وبين ضمان بيئة عمل آمنة للأطقم الطبية، من خلال وضع معايير قانونية عادلة لمسائلة الأطباء قانونا، بما يحمي حقوق المرضى، ويمنع من حدوث أي إهمال طبي، وفي الوقت ذاته يؤكد على حق الأطباء في ممارسة رسالتهم السامية.

كما أكد رئيس المجلس، أهمية «بحث مطالب النقابات المختصة» في هذا الشأن، وفي مقدمتها نقابة الأطباء؛ لتوفير مناخ آمن لمقدمي الخدمة الطبية، بالشكل الذي يضمن تطبيق القانون بفاعلية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الغاية الأساسية من هذا المشروع بقانون، هي حماية حق المريض، دون المساس بحماية حقوق الأطباء.

جدير بالذكر أن مجلس الشيوخ وافق مؤخرا على مشروع القانون، المقدم من الحكومة، بإصدار قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض، ومن المقرر مناقشته في لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب؛ تمهيدا لعرضه على مجلس النواب في جلساته العامة، لإقراره.

حضر الاجتماع كل من، المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول المجلس، المستشار أحمد مناع الأمين العام للمجلس، النائب الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، المستشار محمد عبد العليم كفافي المستشار القانوني لرئيس المجلس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور حنفي جبالي المسئولية الطبية حنفي جبالي المزيد مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

استعباد.. "نواب الأطباء"

رسالة موجعة على الفيس بوك كتبتها طبيبة حديثة التخرج تعلن فيها استقالتها بسبب ظروف العمل اللا إنسانية واللا مهنية، دقت جرس الخطر عما يعانيه شباب الأطباء حديثو التخرج من متفوقى الدفعات والذين تم تعيينهم "نوابا" فى المستشفيات التعليمية.

تحدثت الدكتورة "رنين جبر"عن أسوأ 11 شهرا مروا فى حياتها وهى المدة التى قضتها كنائب فى قسم النساء والتوليد بمستشفي كلية الطب جامعة طنطا، وقالت: إن استقالتها لم تكن الوحيدة، بل سبقها اليها 7 آخرون من إجمالى 15 طبيبا من نفس الدفعة، ووصفت ماحدث معها بالعبء المفرط والإجهاد النفسي والجسدي، وأوضحت قائلة: "كنا نؤدي نبطشيات تصل إلى 82 ساعة متواصلة، ننام فيها على الأرض أو على أسرة المرضى، وفي بعض الأحيان على الكراسي، النوم أقل من 6 ساعات في ثلاثة أيام، ولا يُسمح لنا بالراحة أو حتى بقضاء احتياجاتنا الأساسية دون إذن".

وأضافت الطبيبة الشابة، أن قوانين القسم كانت صارمة لدرجة حرمان النواب من أي أيام راحة أو إجازات مرضية، بالاضافة الى مهام غير طبية أُجبرت على أدائها، مثل إدارة العمال والبحث عن المرضى داخل المستشفى لغياب التواصل معهم.

الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، قال فى تصريحات صحفية: إن النقابة تواصلت بالفعل مع الطبيبة وعدد من زملائها، و أن ما حدث "ليس حالة فردية"، وأوضح بقوله:"تواصلنا معهم وقدمنا المساعدة في هذه الأزمة، وحاليًا على تواصل مع جهات داخل الجامعة للتحقق مما ورد في هذا المنشور".

مساء الجمعة الماضي توفيت طبيبة امتياز أثناء عملها بكلية طب قصر العيني، ونفت جامعة القاهرة أن يكون سبب الوفاة مرتبطًا بالإجهاد أو ضغط العمل، كما تم تداوله على بعض المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

بيان الجامعة أكد حرصها على توفير بيئة عمل آمنة وداعمة لجميع أعضائها من الأطباء وهيئة التمريض والطلاب، و أن المستشفيات الجامعية تعمل وفق المعايير الطبية والمهنية المتعارف عليها، وأنها لا تتوانى عن تقديم الدعم والرعاية لجميع منتسبيها.

حالات وفاة الأطباء الشباب أثناء العمل تكررت فى الفترة الماضية، بشكل يدعو الى التساؤل عن السبب، لأن معظم حالات الوفاة كانت بسبب أزمة قلبية، والمعروف أن التوتر والاجهاد الشديد هو أهم أسباب هذه النوبات المرضية.

ما حدث مع طبيبة طنطا يحدث فى بعض وأشهر المستشفيات التعليمية، فالاطباء الاقدم يتحكمون فى النواب الجدد، بدرجة تصل الى الاستعباد وسط بيئة عمل بالغة القسوة، فلا مكان لائقا لراحة الاطباء، وحتى ان وجد فهو مكان واحد لكل النواب، ويفتقر لكل التجهيزات فلا ثلاجة ولا حتى مروحة، ناهيك عن ساعات عمل طويلة جدا قد تمتد الى اربعة أيام متواصلة، وقد يصل الامر الى "تكدير"الطاقم الطبي كله ومنع الاجازات عنهم وهو ما أكدته طبيبة جامعة طنطا.

نعلم أن المستشفيات التعليمية إمكاناتها محدودة وقد يصل الأمر بالأطباء الى تجميع مبالغ لشراء مستلزمات طبية للتمكن من إسعاف الحالات الطارئة، ونعلم أيضا أن هذه المستشفيات تضم "خيرة"الاطباء، وانها مدرسة كبيرة لاكتساب الخبرات، وانها تضيف للطبيب المنتمى اليها صفة مهنية تفتح أبواب المستقبل أمامه، ولكن ألا يوجد نظام يوفر بيئة عمل تترفق بهؤلاء الأطباء الشباب، ولا تكون طاردة لهم، قبل أن نفاجأ بموجات الهجرة وقد التهمت كل العقول؟ نتمنى ذلك.

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: التعليم مشروع قومي لبناء الإنسان المصري وضمانة لنهضة الوطن
  • مدبولي يناقش مقترحات تعديل قانون المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • اختيار الدكتور عادل المطري رئيسا لمجلس الاعتماد الأكاديمي
  • هل يبرم عقد بين المالك والمستأجر بعد زيادة القيمة الإيجارية؟ رئيس إسكان النواب يجيب
  • منح السوداني صلاحيات تعيين الوزراء نزولاً لمستوى الوكلاء
  • كل ما تريد معرفته عن الحصانة البرلمانية وفقا للقانون
  • استعباد.. "نواب الأطباء"
  • المستشار أسامة شلبي يستقبل رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لتقديم التهنئة له
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره في جمهورية تشاد بالعيد الوطني
  • قانون جديد يعاقب كل شخص أطعم حيوانا ضالا بغرامة تصل 3000 درهم