الثورة /
تبدأ صباح غدٍ الثلاثاء على قاعة المركز الأولمبي بالعاصمة صنعاء، فعاليات الدورة التدريبية لحكام ومدربي رياضة الرماية التي ينظمها الاتحاد العام للعبة على مدى خمسة أيام متتالية، تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة ودعم صندوق رعاية النشء والشباب.
وأوضح أمين عام الاتحاد طارق حنش، أنه من المقرر أن تشهد الدورة مشاركة 30 مدرباً وحكماً من كلا الفئتين (ذكور – إناث)، يمثلون عدداً من محافظات الجمهورية والمراكز الخاصة المزاولة للعبة ومشاركة فئة المعاقين والصم والبكم المزاولين لرياضة الرماية، لافتاً إلى أن برنامج الدورة سيحفل بجملة من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية في فنون التدريب والتحكيم بهدف تعزيز مهارات المشاركين وتنمية قدراتهم التكتيكية والتكنيكية والاطلاع على كل ما طرأ في مجال تدريب وتحكيم الرماية.

.
وكشف طارق حنش عن أن المحاضرين بالدورة هم نخبة من المختصين والأكاديميين المتخصصين في لعبة الرماية وشؤون مزاولتها، أبرزهم الكابتن فيصل العرقبان المدرب الوطني المعروف الذي سيقوم بتسليط الضوء على تعريف رياضة الرماية وقوانينها وتاريخها منذ تأسيسها، وأساسيات ومراحل تعلم مهاراتها وعلم تدريبها، فيما سيتم التركيز في محاضرة الدكتور عبدالغني مطهر على كيفية التدريب الرياضي لرياضة الرماية، في حين سيقوم الدكتور محمد الخولاني بإلقاء محاضرة حول الإعداد النفسي أثناء عملية التدريب وخلال إجراء المنافسات، كما سيتناول كل من الكابتن أمين الخلقي والكابتن أمل مدهش موضوع قانون التحكيم والتدريب الدولي للرماية..
وأشار إلى أن الدورة ستشهد أيضاً إجراء بعض التطبيقات العملية التي تعزز من استيعاب وفهم المدرب والحكم في تنفيذ المهام، وإعداد المشاركين بالدورة مهارياً ووضع الخطط طويلة المدى التي تساعد على تطوير المدرب والحكم فنيًا وبدنيًا والقيام بمهامهم بالصورة المطلوبة..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أحيوا معاهد التدريب المهني

في منتصف الثمانينيات، بادرت حكومة سلطنة عُمان بإنشاء ما عُرف حينها بـ«معاهد التدريب المهني»، مُستندة في ذلك على فكرة توفير التعليم المهني والتقني للشباب، والإفادة من مهارات الطلاب الذين أنهوا الصف «الثالث الإعدادي»، ومنحت المُنضمّين إليها مكافآت شهرية رمزية.

اضطلعت هذه المعاهد، التي تم تصعيدها لاحقًا إلى كليات تقنية، ثم إلى جامعات تقنية، وتوزعت على ولايات نزوى وعبري وصلالة وصور وصحار والبريمي، بتعليم المهن وفق شقين نظري وعملي، في مجالات حيوية كالكهرباء والنجارة، والميكانيكا والسباكة، واللحام والخياطة، وتشغيل الآلات والبناء، والتبريد والتكييف.

ما يستدعي الحديث عن هذه المعاهد، وضرورة إحيائها في هذا التوقيت، حاجة السوق المحلية للتخصصات المذكورة، التي تحتكرها القوى العاملة الوافدة، إضافة إلى تراكم مخرجات شهادة الدبلوم والتعليم العالي، التي لا تقنع في الغالب بوظائف مهنية مفروضة عليها، وربما لا تتناسب مع طموحاتها المستقبلية.

إن من شأن معاهد التدريب المهني تخفيف العبء على المؤسسات التعليمية، إذ لن تكون مضطرة لقبول المزيد من الأعداد، فنسبة كبيرة من هؤلاء الطلبة يمكنها الالتحاق بالمعاهد المذكورة، خاصة من الموهوبين، ليكونوا بعد عدة سنوات مؤهلين لأخذ مكانهم الصحيح في سوق العمل، كأصحاب مشاريع مستقلة.

إن اختفاء معاهد التدريب المهني التي تستقبل الطلاب الذين أنهوا الصف «التاسع» حاليًا، أضر كثيرًا بسوق العمل، ومن بين هذه الأضرار، أنه أفسح المجال لجلب أعداد هائلة من القوى العاملة الوافدة، تقوم بتحول ملايين الريالات سنويًا إلى الخارج، كما أسهم في نفور المواطن من قبول العمل بوظائف مهنية تابعة للقطاع الخاص، بسبب شعوره بالاستغلال من قِبل أرباب العمل، ولأن ملكيتها لا تعود إليه.

لقد باتت عودة هذه المعاهد ضرورة لا بد منها، في ظل توجه حكومي صريح، نحو بناء قطاع خاص ديناميكي وفاعل، وهو ما تستند إليه «رؤية عُمان ٢٠٤٠م»، وفي ظل توجُه المواطن إلى الوظيفة الحكومية، التي يرى فيها ضمان مستقبله المعيشي، كما أنها فرصة سانحة لإيجاد وظائف يحتاجها المجتمع، خاصة والحكومة تسعى للتقليل من جلب القوى العاملة الوافدة، وتحجيم المشاكل التي تترتب على وجودها.

المُشَاهد والواقع في معظم الدول العربية - باستثناء دول الخليج العربية - يقول إنك لا ترى ميكانيكيًا أو نجارًا أو حدادًا أو كهربائيا وافدًا، وهذا واقع نتمنى أن نعيشُه في بلادنا، لأنه خير لن يتسرب خارج البلد، وسيكون المواطن هو من يدير دفة مشروعه، شرط أن يكون ذلك وفق خطة حكومية واضحة المعالم، أساسها الدعم المعنوي والمادي والمتابعة، وتهيئة البيئة الملائمة التي تُفضي إلى تأسيس مشاريع مستدامة ابنة زمانها، قادرة على الحياة والتطور.

النقطة الأخيرة..

من بين فوائد إحياء معاهد التدريب المهني، أنها توجيه صحيح لمهارات فردية قد لا يُستفاد منها، ومتسعُ لمن يُضنيهم التنافس على فرص التعليم المتقدم، إنها ضمان لوظيفة مستقلة، تؤسِس لحياة كريمة بمبعدةٍ عن الوظيفة في القطاعين الحكومي أو الخاص.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • أحيوا معاهد التدريب المهني
  • انطلاقُ فعاليات ولاية طاقة ضمن موسم خريف ظفار 2025
  • “التحالف الإسلامي” يختتم الدورة التدريبية المتخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • تركيا تستعد لخطوة تاريخية: انطلاق لجنة “تركيا بلا إرهاب” بمشاركة جميع الأحزاب
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • برعاية حمدان بن محمد.. انطلاق فعاليات «دبي مولاثون» غداً في 9 مراكز تجارية
  • محافظ الدقهلية يشهد ختام الدورة التدريبية حول إدارة الأزمات والأمن القومي
  • الخميس المقبل.. انطلاق الدورة الـ 22 لمهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال