وسط التغيرات والتطورات الإقليمية الأخيرة، تتجه الأنظار إلى جلسة البرلماني اللبناني في 9 يناير المقبل، وسط آمال متزايدة في إنهاء ملف الشغور الرئاسي واختيار الرئيس الجديد، بحسب سبوتنيك.

التطورات التي تمثلت في اغتيال حسن نصر الله، وسقوط حكومة الأسد، شكلت وفقا للمراقبين نقطة فارقة في تاريخ هذه الانتخابات، لا سيما في ظل انسحاب سليمان فرنجيه من السباق الرئاسي، ما جعل الباب مفتوحا أمام اختيار شخص آخر من بين الأسماء، فيما يعد قائد الجيش جوزيف عون الاسم الأبرز.

ويرى مراقبون أن القوى اللبنانية السياسية لم تجمع بعد على اسم واحد، بيد أن اختيار الرئيس الجديد بات قاب قوسين أو أدنى، وإن لم يكن في الجلسة المقبلة، سيكون في جلسات أخرى ليست ببعيدة عن تاريخ 9 يناير.

ووصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأجواء بشأن انتخاب رئيس جديد للبلاد بالإيجابية.

وقال بري، عقب استقبال رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسو تاكيس: "إن شاء الله في رئيس بجلسة 9 كانون الثاني (يناير) 2025".

إجماع لبناني

اعتبر جورج علم، المحلل السياسي اللبناني، أن ملف انتخاب الرئيس اللبناني، لا يزال يحيطه الغموض والحيرة لدى مختلف الكتل النيابية في المجلس النيابي، والتي تبلغ 122 نائبًا، والمطلوب حضور 86 نائبًا حتى تصبح الجلسة دستورية، ويمكن على أثرها المباشر انتخاب الرئيس، لكن لا يزال هناك علامات استفهام على إمكانية تأمين انتخاب الرئيس في 9 يناير الجاري.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، ليس هناك أي تأكيد حول احتمالية انعقاد الجلسة، سوى رئيس المجلس نبيه بري الذي أكد عقد الجلسة في الموعد المحدد، وخارجه ليس هناك أي طرف يملك معلومة واضحة حول المسار الذي تسير عليه جلسة التاسع من يناير.

وتابع: "فيما يتعلق بالمرشحين، هناك عدة أسماء مطروحة ولا يوجد توافق حول اسم معين، وإن كان الأبرز قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي رشحه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط".

ويرى علم أنه إذا كان هناك رئيس سوف تسميه اللجنة الخماسية المشكلة من أمريكا وفرنسا ومصر والسعودية وقطر، والكتل النيابية تنتظر كلمة السر من اللجنة، وتحديدا من أمريكا بالتفاهم مع باقي الأعضاء، وهو يعتمد على رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة، في أن يكون هناك رئيس للبنان قبل توليه السلطة في 20 يناير، أو بعد تسلم مهامه.

وأكد أن كل السيناريوهات مطروحة في جلسة انتخاب الرئيس يوم 9 يناير المقبل، لكن ليس هناك أي إجماع لبناني على شخصية بعينها، في حين يصبح هذا الإجماع ممكنًا عندما تقرر أمريكا ومن خلفها اللجنة الخماسية، وهو ما سوف يتضح خلال الأيام القليلة المقبلة.

انتخاب قريب

بدوره اعتبر أسامة وهبي، المحلل السياسي اللبناني، أن هناك مرشحين من قبل قوى سياسية، الأقوى بينهم قائد الجيش، حيث هناك قوى أعلنت أن بإمكانها الذهاب لاختياره في حال فشل مرشحها، وهو مدعوم من الحزب التقدمي الاشتراكي، وهناك تلميحات من بعض القوى بأنه لا يوجد رفض لقائد الجيش، من بينها حزب القوات اللبنانية، وهناك مرشحين آخرين يحظون بدعم المعارضة وفرنسا لكن حظوظهم بالفوز ضعيفة.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، يبدو أن هناك توجها لاختيار قائد الجيش كرئيس للبناني في جلسة 9 يناير، أو في دورات برلمانية لاحقة، لا سيما في ظل إعلان وليد جنبلاط دعمه بعد زيارته لفرنسا والرئيس ماكرون، منوها إلى زيارة قائد الجيش للمملكة العربية السعودية.

وأكد أن هناك متغيرات ومعطيات جديدة أثرت على عملية اختيار الرئيس اللبناني القادمة، تأتي في مقدمتها الضربات التي تلقاها حزب الله ومقتل حسن نصرالله، وما تلاه من انسحاب سليمان فرنجيه من السباق الرئاسية، وما ما زاد حظوظ قائد الجيش جوزيف عون.

وأوضح أن سقوط حكومة الأسد الداعم الأبرز لفرنجيه، شكل نقطة فارقة في هذه الانتخابات، حيث بات هذا الاسم مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك من قوى لبنانية، مؤكدًا أن انتخاب الرئيس إن لم يكن في جلسة 9 يناير سيكون في جلسات أخرى ليست ببعيدة.

وفي الشهر الماضي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، وبعد بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ، انطلق نازحون لبنانيون للعودة إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

وشنّت إسرائيل هجمات عدة، منذ ذلك الوقت رغم سريان الاتفاق، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص على الأقل، جراء غارة إسرائيلية على بلدة مرجعيون جنوبي لبنان.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس قائد الجیش

إقرأ أيضاً:

رئيس برلمان ليختنشتاين يستقبل رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام

استقبل مانفريد كوفمان، رئيس برلمان إمارة ليختنشتاين (Landtag of Liechtenstein)، أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والوفد المرافق له، وذلك في مقر البرلمان بالعاصمة فادوتس.

 

وجرى خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير آليات العمل المؤسسي من أجل نشر قيم التسامح والسلام، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب، بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
 

وضمّ وفد المجلس العالمي للتسامح والسلام كل من:  هانس بيتر بورتمان، عضو البرلمان الدولي للتسامح والسلام وعضو البرلمان السويسري، والبروفيسور زوران إيليافسكي، مدير مكتب المجلس العالمي للتسامح والسلام في جمهورية مقدونيا الشمالية.
 

 

وخلال اللقاء، قدّم الجروان عرضًا مختصرًا استعرض فيه رؤية المجلس العالمي للتسامح والسلام وأهدافه، وهيكله المؤسسي وأجهزته المختلفة، البرلمان الدولي للتسامح والسلام الذي يُعنى بعضوية البرلمانات الوطنية والإقليمية حول العالم، والجمعية العمومية التي تضم دور المؤسسات التعليمية والجامعات، والمنظمات المعنية، إلى جانب الأفراد، في دعم رسالة المجلس ونشر ثقافة التسامح والسلام. كما تناول العرض أبرز المبادرات والبرامج التي ينفذها المجلس على المستويين الأوروبي والدولي، والهادفة إلى تعزيز الحوار، ومواجهة خطاب الكراهية، وترسيخ العمل المشترك من أجل السلام.

 

وأشاد رئيس برلمان ليختنشتاين بالدور الريادي الذي يقوم به الجروان، وبالجهود المتواصلة والمبادرات النوعية التي يقودها المجلس العالمي للتسامح والسلام في أوروبا والعالم، مؤكدًا دعم برلمان بلاده لرسالة المجلس، وتطلعه إلى توسيع آفاق التعاون والعمل المشترك مع المجلس وبرلمانه الدولي خلال المرحلة المقبلة.
 

 

من جانبه، ثمّن رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام هذا اللقاء البنّاء، معرباً عن تقديره لموقف برلمان ليختنشتاين الداعم لقيم التسامح والسلام، ومؤكدًا أهمية تعزيز الشراكات البرلمانية الدولية، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، والأفراد، بما يسهم في ترسيخ أسس السلام المستدام وخدمة الإنسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • عون: لا نستطيع تسليم سوريين قاتلوا الجيش اللبناني إلى دمشق
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • رئيس برلمان ليختنشتاين يستقبل رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • قائد الجيش استقبل السفير الهندي
  • قائد الجيش استقبل مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان.. وهذا ما جرى بحثه
  • رئيس الكتائب: الجيش اللبناني أولوية وطنية لتنفيذ خطة حصر السلاح
  • جلسة الحسم لإبراهيم سعيد.. أولى جولات استئناف قرار منعه من السفر 6 يناير
  • الرئيس اللبناني لـ"العُمانية": نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة
  • رئيس الوزراء: هناك تنسيق تام بين الحكومة والبنك المركزي في كل الإجراءات والسياسات النقدية