الجزيرة:
2025-10-12@20:37:49 GMT

الاحتلال ينكر معرفته بمصير فلسطينيين اعتقلهم من غزة

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

الاحتلال ينكر معرفته بمصير فلسطينيين اعتقلهم من غزة

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة يجهلون مصير ذويهم الذين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي الذي يدعي عدم اعتقالهم أو احتجازهم، رغم أن آخر مرة شوهدوا فيها كانوا بقبضة الجنود أو أثناء اعتقالهم.

وفي الأشهر الأخيرة، قدّم الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان 27 التماسا لمعرفة مصير المفقودين، وتم رفض معظمها.

ولكن في بعض الحالات، أدت إعادة الفحص إلى اكتشاف أن الأشخاص الذين زُعم أن الجيش لا يملك معلومات عنهم موجودون في مراكز احتجاز إسرائيلية أو قد توفوا.

وإحدى تلك الحالات هو عبد الكريم الشنا الذي اعتقل أواخر يناير/كانون الثاني 2024 أثناء محاولته عبور حاجز عسكري جنوب خان يونس، بعد أن أمر الجيش السكان بالإخلاء والتوجه إلى منطقة المواصي التي صنفها الجيش "منطقة آمنة" رغم استمرار الهجمات فيها.

ولمدة 5 أشهر، لم تسمع عائلته أي خبر عنه واستمرت في البحث عنه، إلى أن جاءهم أخيرا خبر عبر أسير مفرج عنه قال إنه شاهده في مركز اعتقال شكما في عسقلان، حيث تعرض للتعذيب.

وحاولت العائلة ترتيب زيارة لمحامٍ له، ولكن قيل لهم من قبل مصلحة السجون إنه ليس محتجزا هناك، بل في سجن عوفر. ولاحقا، عندما تواصلوا مع مركز السيطرة العسكرية للحصول على معلومات، أُبلغوا بأنه "لا توجد إشارة" إلى اعتقاله أو احتجازه.

إعلان إنكار الاعتقالات

وفي قضية أخرى، ذكرت هآرتس أن شخصين وهما مُنير الفقوعي وابنه ياسين، اكتشف أنهما توفيا أثناء احتجازهما بعد أن ادعى الجيش أنه "لا توجد إشارة" إلى اعتقالهما، وتم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية حول وفاتهما، وما زال مستمرا.

كما أن هناك فلسطينيا من غزة تم احتجازه من قبل الجيش نهاية مايو/أيار 2024، وعندما طلبت عائلته من الجيش تحديد مكانه، قوبل الطلب برد يفيد بأنه "لا توجد إشارة إلى الاعتقال أو الاحتجاز". ومع ذلك، تم إطلاق سراحه بعد حوالي شهرين وقال إنه كان محتجزا طوال تلك الفترة من قبل الجيش داخل القطاع ونُقل من مكان إلى آخر.

وحالة أخرى من حالات الاختفاء لأب وابنته البالغة من العمر 5 سنوات من عائلة العجور. تفيد الأم بأن آخر مرة رأتهما فيها كانت في 24 مارس/آذار عندما كانا يقيمان في منزل قريب بالقرب من مستشفى الشفاء في حي الرمال بمدينة غزة، بعد أن تم إجلاؤهما من حي تل الهوى في وقت سابق من الحرب.

وأضافت "كنا تحت الحصار لمدة أسبوع، وفي اليوم السابع دخل الجنود منزلنا وبدؤوا بإطلاق النار فورا، كنت حاملا وأصبت في بطني، وأصيب زوجي في ساقيه، وأصيبت ابنتي في كتفها".

ووفقا للأم المكلومة، أخذ الجنود ابنتها الصغيرة إلى غرفة أخرى لعلاج إصابتها.، وقالت "وجهوا أسلحتهم نحوي وقالوا: عليك مغادرة المنزل إلى الجنوب، ثم طلبت منهم أن يعطوني ابني الصغير البالغ من العمر 4 سنوات، وغادرت، ومنذ ذلك الحين، لا أعرف ما الذي حدث لزوجي أو ابنتي".

وعندما عاد بعض أفراد العائلة إلى المنزل بعد أسبوعين، اكتشفوا أنه تم قصفه، لكنهم لم يعثروا على أي جثث هناك.

وبالنسبة لعائلة العجور، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقال "الحالة الموصوفة غير معروفة. نؤكد أن الأب لم يُعتقل ولم يصل إلى مراكز احتجاز الجيش". وامتنع الجيش عن التعليق على الحالات الأخرى أو الادعاءات العامة بشأن صعوبة تحديد أماكن المعتقلين.

إعلان

انتقادات المنظمات الحقوقية

بدوره قدم مركز حماية الفرد (هموكيد) 27 التماسا للكشف عن مصير المفقودين، مما أدى في بعض الحالات إلى إجبار الجيش على الاعتراف باحتجازهم.

ومع ذلك، رفضت المحكمة العليا العديد من الالتماسات، مما أثار اتهامات بأنها "تكتفي بتصديق" تصريحات الجيش ومصلحة السجون دون مراجعة قضائية حقيقية.

ومن جهتها أشارت المديرة التنفيذية للمركز جيسيكا مونتيل إلى أن "مئات الأشخاص اختفوا بعد احتجازهم من قبل الجيش، إما أن الجيش يرفض تقديم المعلومات أو لا يوثّق التعامل مع المدنيين على الإطلاق، مما يخلف حالة من انعدام العدالة".

ومنذ بداية الحرب، تم اعتقال العديد من سكان غزة، بعضهم نُقل إلى مراكز اعتقال في إسرائيل وآخرون احتُجزوا لفترات في القطاع، ومعظمهم اعتُقلوا بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين" الذين يسمح حاليا باحتجازهم لمدة 45 يوما دون رؤية محامٍ.

ولعدة أشهر، رفضت إسرائيل تقديم أي معلومات لعائلات المحتجزين بشأن مصيرهم، وفي الوقت نفسه أوقفت السماح لممثلي الصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من قبل

إقرأ أيضاً:

ويتكوف: الجيش الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى للانسحاب من غزة

قال ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي، خلال تصريحاته منذ قليل، ان الجيش الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى من الانسحاب من قطاع غزة، موضحا انه بدأت مهلة تستمر 72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين من غزة، وفقا للقاهرة الإخبارية.

البيت الأبيض بعد خسارة ترامب جائزة نوبل: سيواصل إنهاء الحروب البيت الأبيض يعلق على عدم فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام

وعلى صعيد  آخر،  قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر، مدينتي خان يونس وغزة، رغم الاعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.


وأفاد مراسل وفا، بأن قوات الاحتلال قصفت منطقة الكتيبة وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، بعدة قذائف مدفعية، تزامنا مع تحليق طيران مسير في اجواء المدينة.


وأضاف أن طائرات الاحتلال شنت غارة جوية عنفية وسط مدينة خان يونس، فجرا.
كما شهد شرق مدينة غزة، غارة لطائرات الاحتلال وقصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مروحية.

وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت في وقت متأخر من الليلة الماضية، على اتفاق وقف إطلاق النار، في قطاع غزة.


وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحكومة صادقت رسميا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ووافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع الرهائن.
وبإعلان حكومة الاحتلال المصادقة على الاتفاق، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وكان الرئيس ترامب، قد أعلن ليلة أمس الخميس، عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنقل أسرى فلسطينيين إلى النقب وعوفر استعدادًا للإفراج
  • الاحتلال يعتقل 8 شبان فلسطينيين في رام الله
  • جيش الاحتلال: سندمر أنفاق حماس بغزة بعد استعادة الرهائن مباشرةً
  • مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة
  • اعتقال 6 فلسطينيين في الخليل بالضفة الغربية
  • ترامب يسرح مئات الموظفين في مراكز السيطرة على الأمراض
  • الجيش الاحتلال الإسرائيلي: أمامنا أيام معقدة وندفع ثمناً كبيراً
  • ويتكوف: الجيش الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى للانسحاب من غزة
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة
  • إعلام إسرائيلي: الحكومة ستجري تصويتا هاتفيا على استبدال أسماء 10 أسرى فلسطينيين