إن عملية تدويل التعليم العالى ما هى إلا إضافة عوامل دولية أو عولمية لأغراض أو وظائف أو منتجات التعليم العالى، وأما المكونات الأساسية لهذا التدويل هى المنافسة العالمية لجذب المواهب، ولجذب طلاب أجانب (الطلاب الوافدين)، وتطوير فروع للجامعات والكليات فى دول أخرى، وبرامج تبادل الخبرات مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئات الإدارية للمؤسسات التعليمية، وتدويل المناهج الدراسية والأبحاث، وأيضًا إنشاء شراكات بين جامعات اجنبية أو محلية،
لذلك يعد التدويل استراتيجية متكاملة تتضمن إجراءات تشمل كلًا من الجانب البشرى والمادى والمناهج والبرامج الأكاديمية والبحث العلمي؛ بغرض إضفاء البعد الدولى عليها فى إطار من التعاون المشترك، مع ضرورة استمرار تطبيق المعايير الدولية عليها؛ مما يؤدى إلى ضمان تطويرها ومواكبتها لكل ما هو جديد يعود بالنفع المباشر على الفرد والمجتمع، والجدير بالذكر أن الدولة حققت إنجازًا فى مجال تدويل التعليم، حيث تم إنشاء تسعة أفرع للجامعات الأجنبية بمصر، وهم (مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التى تستضيف فرع جامعة كوفنترى البريطانية بالإضافة إلى إنشاء فرع جامعة نوفا البرتغالية–مؤسسة جلوبال التى تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية–مؤسسة «الجامعات الأوروبية فى مصر» والتى تستضيف فرعًا لكل جامعة من جامعتى «لندن، وسط لانكشاير»–مؤسسة الجامعات الكندية فى مصر، والتى تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، وفرع جامعة رايرسون–مؤسسة مودرن جروب التى تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية)، كما تتنوع مؤسسات التعليم المصرية، حيث توجد جامعات تستفيد من الخبرات الأجنبية، ومنها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأهلية الفرنسية، وفرع جامعة إسلسكا، الجامعة الألمانية الدولية، وفرع جامعة بيروت العربية)، والتدويل فى مكونات العملية التعليمية لا يعنى استيراد أو استهلاك ما توصل إليه الآخرون من معارف؛ بل يعنى أن تبادر المؤسسة التعليمية بآليات تحسين وتجويد متلازمين يساعدان فى تحقيق جودة المنتج البشرى وفقًا للإمكانات المتاحة، ولذا من الناحية النقدية، فإن أدبيات وسياسات استراتيجيات التدويل تعتبر من دواعى ومنتجات العولمة بل هو فى حقيقة الأمر ضرورة اقتصادية، فبحسب المفهوم الأمريكى، فإن الأسباب مرتبطة بسلعنة التعليم العالى وتحويله إلى مادة ربحية تجارية، وبالتالى، أصبح ميدانًا لصراع عالمى لجذب طلاب اجانب دول ثرية من اجل جنى الأرباح وتحسين صورة المؤسسة التعليمية وبناء سمعة عالمية، لذلك أؤكد فى الختام الأخذ فى الاعتبار أن التدويل هو عملية تغيير تمكن مؤسسات التعليم الجامعى من الانتقال من كونها مجرد مؤسسة وطنية لتصبح مؤسسة عالمية قادرة على إضفاء البعد الدولى على كافة جوانب منظومة عملها على نحو متكامل يساهم فى تعزيز جودة عمليتى التدريس والتعلم إضافة إلى تنمية الكفايات المطلوبة، وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تدويل التعليم العالى د أحمد محمد خليل تستضیف فرع جامعة التعلیم العالى وفرع جامعة
إقرأ أيضاً:
وصول الرحلات الطوعية للأسر السودانية لمحطة قطارات ميناء السد بأسوان
استقبلت محطة قطارات ميناء السد العالى شرق نحو 940 سودانيا بالرحلة الثانية، ضمن الرحلات الطوعية للأسر السودانية لموطنهم دولة السودان الشقيقة .
وشهدت محطة قطارات ميناء السد العالي شرق بمدينة أسوان تكثيفات لتأمين الأسر السودانية المتوافدة للعودة إلى موطنهم مرة أخرى.
كما شهدت محطة قطارات سكة حديد السد العالي تنسيقًا وجهودًا كبيرة ومكثفة للقيادات التابعة للهيئة السكة الحديد لسهيل حركة وصول المواطنين السودانيين للعودة لبلادهم مرة أخرى.
الأشقاء السودانيينومن المقرر بعد وصولهم إلى محطة ميناء السد العالى شرق بمدينة أسوان، أن يستقلوا الأتوبيسات ويتوجهوا فى طريق مدينة أبوسمبل جنوب المحافظة، حيث تسير رحلتهم نحو أكثر من 300 كيلومتر حتى وصولهم إلى ميناء قسطل البرى.
وتستغرق رحلة الأشقاء السودانيين من محطة ميناء السد العالى شرق بمدينة أسوان حتى ميناء قسطل البري نحو 5 ساعات .
فيما تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تقديم التسهيلات للأخوة الأشقاء السودانيين أثناء وصولهم الساعة الواحدة صباحاً إلى محطة ميناء السد العالى شرق عبر رحلة القطار التى كانت تقلهم بإجمالى 940 سودانيا من محطة السكك الحديدية بالقاهرة .
وأكد المحافظ بأنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والذى لا يألوا جهداً فى تسخير كافة الإمكانيات لتقديم التيسيرات المختلفة لأهلنا من دولة السودان الشقيقة .
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أن هذا ما تم تنفيذه من خلال توفير نحو 18 أتوبيس لنقل الأخوة السودانيين الراغبين طواعية فى العودة لبلادهم عقب وصولهم لمحطة السد العالى التى قاموا بمغادرتها الساعة الثالثة صباحاً ، ليصلوا إلى مدينة أبو سمبل السياحية الساعة السابعة صباحاً ، وتم إنهاء إجراءات عبورهم وعودتهم إلى بلادهم عبر ميناء قسطل البرى على الفور .