عربي21:
2025-12-09@01:43:13 GMT

ما التوقعات الاقتصادية لليمن خلال العام 2025؟

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

ما التوقعات الاقتصادية لليمن خلال العام 2025؟

تواجه الحكومة اليمنية التي تتخذ من مدينة عدن، (العاصمة المؤقتة للبلاد) مقرا لها، أسوأ أزمة مالية وتمويلية في مسيرتها منذ بدء الحرب في 2015 وسط تراجع إيرادات الدولة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بسبب فقدان عائدات النفط والذي أدى إلى انهيار سعر العملة الوطنية بشكل غير مسبوق.

تعليق الصادرات النفطية أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتسبب في تأخير دفع رواتب العاملين في القطاع العام وتراجع الخدمات العامة ومنها العجز عن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء والمياه في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، والمحافظات المجاورة لها، وهو ما يثير أسئلة عدة عن السيناريوهات المتوقعة لهذا الملف في عام 2025.



وقبل أيام، أعلن رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أحمد عوض بن مبارك، عن تقديم السعودية دعم مالي للموازنة العامة وللمصرف المركزي اليمني بقيمة نصف مليار دولار.


"مزيدا من التدهور"
وفي السياق، أبدى الخبير والباحث الاقتصادي اليمني، وحيد الفودعي تشاؤمه من حدوث أي تحسن في الملف الاقتصادي في عام 2025، ما لم تحدث تحولات سياسية في البلاد.

وقال الفودعي في حديث لـ"عربي21" : "من المتوقع أن يظل الاقتصاد اليمني يعاني من عجز مالي حاد نتيجة استمرار توقف صادرات النفط، الذي كان يشكل المصدر الرئيسي للإيرادات الحكومية".

وأضاف أن "غياب الإيرادات سيؤدي إلى عجز متواصل في الوفاء بالالتزامات المالية الأساسية، مثل المرتبات ومستحقات الموردين".

كما أكد "استمرار تدهور سعر الصرف للعملة المحلية في ظل محدودية الموارد الأجنبية واستمرار الضغوط المالية على البنك المركزي".

وتابع : "من المرجح أن يشهد الريال اليمني مزيدا من التدهور أمام العملات الأجنبية، مما يفاقم الأعباء على المواطنين ويرفع تكلفة المعيشة".

ولم يستبعد الباحث الاقتصادي اليمني أن تستمر معدلات التضخم في الارتفاع نتيجة انخفاض قيمة العملة وزيادة الاعتماد على الواردات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والخدمات، مع تفاقم الأزمة الإنسانية والاجتماعية.

وأشار "من المتوقع أن يستمر توقف صادرات النفط إذا لم يتم التوصل إلى حلول سياسية أو أمنية تتيح استئناف الإنتاج والتصدير".

وهو ما يعني وفقا للخبير الفودعي أن  "العجز المالي سيبقى مستمرًا في ظل غياب البدائل التمويلية".

وتوقع الفودعي أيضا، أن تقوم الحكومة اليمنية باستلام بقية الدفعات المستحقة من الدعم السعودي للموازنة المقدر بـ1.2 مليار دولار، لكن هذا الدعم سيخصص بشكل أساسي لتغطية الالتزامات القائمة، مثل دفع المرتبات وسداد مستحقات الموردين، دون أن يسهم في معالجة العجز بشكل جذري.

وتوقع أيضا، تفاقم الأزمات الخدمية مع شح الموارد المالية مثل "الكهرباء والصحة والتعليم"، الأمر الذي يعمق معاناة المواطنين ويزيد من التوتر الاجتماعي.

ولفت إلى أن اليمن سيظل يعتمد على الدعم الخارجي لتخفيف الأزمة المالية، لكن "استمرار هذا الدعم وفعاليته سيعتمدان على الظروف السياسية والأمنية ومدى استجابة المجتمع الدولي لاحتياجات البلاد".

وخلص الخبير والباحث الاقتصادي اليمني إلى أن التوقعات لعام 2025 تشير إلى "استمرار التدهور الاقتصادي ما لم تحدث تحولات جوهرية في الوضع السياسي والأمني أو تُتخذ خطوات إصلاحية عاجلة لتحسين الإيرادات وتعزيز الاستقرار المالي".

"2025 لن يكون أفضل حالا"
من جانبه، قال الكاتب والصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، وفيق صالح إنه على ضوء المؤشرات الراهنة فإن الوضع الاقتصادي خلال العام الجديد لن يكون بأفضل حالا عن العام السابق له.

وتابع صالح حديثه لـ"عربي21": بل من المتوقع إذا لم يكن هناك تحركات جادة لمعالجة الأزمات والمعضلات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني بشكل عام، "فإن الفترة القادمة ستشهد مضاعفات خطيرة للأزمة الاقتصادية وتداعياتها على الوضع المعيشي للمواطنين".

وأشار الصحفي الاقتصادي اليمني إلى أن أغلب الإشكاليات التي عانى منها الاقتصاد اليمني وألحقت ضررا كبيرا في معيشة اليمنيين ما تزال قائمة مثل "تجزئة المؤسسات والانقسام النقدي ونهب الموارد وتعطيل الصادرات النفطية ووقف صرف رواتب الموظفين للعام التاسع في مناطق سيطرة الحوثيين".

وعليه وفقا للمتحدث ذاته فإن ملامح العام الجديد، "ستكون ربما بذات المستوى من البؤس بالنسبة للمواطنين".



وأوضح الصحفي صالح أنه إذا لم تحدث وقائع مفاجئة تعكس هذه التوقعات وتحاول إعادة لملمة الأوضاع في البلاد إلى الأفضل وتعمل على إنعاش ومعالجة الأزمات الاقتصادية، فإن "الوضع المعيشي والإنساني سيستمر بالتدهور والتراجع".

وشهد عام 2024، تراجع قيمة الريال اليمني، إلى أدنى مستوى في تاريخه أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا جنوب وشرق البلاد.

ووصل سعر الدولار بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية إلى 2054 ريال يمني. فيما يباع الريال السعودي بـ 540 ريالا يمنيا، وهو مستوى غير مسبوق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اليمنية الاقتصادية اقتصاد اليمن المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاقتصادی الیمنی الحکومة الیمنیة عام 2025

إقرأ أيضاً:

بتنسيق مجمع عمال مصر.. وفد صيني رفيع يلتقي بنائب محافظ الجيزة ومنظومة OMC الاقتصادية لبحث فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي

في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، استقبلت هند عبدالحليم، نائب محافظ الجيزة، وفدًا صينيًا رفيع المستوى من مدينة هاينيغ بإقليم تشيجيانغ، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، بحضور المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة OMC الاقتصادية (مجمع عمال مصر الصناعي)، والإعلامي أيمن عدلي، مساعد رئيس المجلس للعلاقات الخارجية والإعلام.

وخلال الاجتماع، تم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة لجذب الاستثمارات الصينية في القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية بالمحافظة، مع إبراز المقومات الاقتصادية والبنية التحتية الداعمة لمستثمرين أجانب.

وفي إطار متصل، استقبل مجمع عمال مصر الصناعي بمدينة السادس من أكتوبر الوفد الصيني، برئاسة المهندس هيثم حسين، وبحضور القيادات التنفيذية للمنظومة: اللواء هشام فريد، المدير العام للمنظومة، والمستشار كريم عزت، والمستشار القانوني، والمستشار محمد القط، مدير قطاع الشؤون القانونية.

وضم الوفد الصيني:
    •    شو مينغ ليانغ، سكرتير لجنة الحزب الصيني لمدينة هاينيغ
    •    تشانغ تشو، مدير مكتب التجارة بمدينة هاينيغ
    •    هو يي تشنغ، نائب مدير لجنة إدارة منطقة هاينيغ للتنمية الاقتصادية
    •    شن غانغ، نائب مدير لجنة إدارة منطقة هاينيغ للصناعات التقنية المتقدمة
    •    تشانغ يو، مديرة إدارة الشؤون العامة لتعزيز التجارة الدولية بلجنة هاينيغ
    •    الأستاذ أشرف عليوة، رئيس مجلس إدارة شركة انتربوينت
    •    الأستاذة شرين، منسق اللقاء

استخدام علاجي جديد يعزز فرص السيطرة على الانسداد الرئوي في مصرالخطيب.. يلتقي بعثة صندوق النقد الدولي ويستعرض الرؤية الإصلاحية وجهود تحسين بيئة الأعمال

وجاءت زيارة الوفد الصيني إلى مجمع عمال مصر الصناعي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الشركات الصينية، واستكشاف فرص التوسع المشترك في مجالات الصناعة والتجارة والتصدير، بما يدعم الاستفادة القصوى من إمكانات المحافظة والمنظومة.

وخلال الزيارة، استعرض المهندس هيثم حسين إمكانات مجمع عمال مصر في التدريب والتشغيل والإنتاج وإدارة المصانع، مؤكدًا استعداد المنظومة لتقديم خدمات متكاملة للمستثمرين الصينيين، وتوفير بيئة صناعية متطورة لدعم الشراكات طويلة الأمد بين مصر والصين. وقال حسين:
“نسعى لتعزيز التعاون المشترك مع شركائنا الصينيين، وتوفير منصة صناعية متكاملة للتوسع في الأسواق الدولية.”

من جانبه، أعرب الوفد الصيني عن تقديره للإمكانات الكبيرة التي يوفرها مجمع عمال مصر، مؤكدًا تطلعه لتعزيز الشراكات الصناعية والتجارية مع مصر خلال الفترة المقبلة.

وحضر اللقاء أيضًا محمد نور، السكرتير العام لمحافظة الجيزة، والمهندس محمود فوزي، رئيس جهاز الإشراف على المناطق الصناعية بعرب أبو ساعد وجرزا، في خطوة أساسية لتعزيز العلاقات الاستثمارية وفتح آفاق جديدة للشراكات الاقتصادية بين البلدين

طباعة شارك تشيجيانغ وفدًا صينيًا العلاقات الاقتصادية التصدير

مقالات مشابهة

  • كيف قادت سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة الحكومة اليمنية لمغادرة عدن؟
  • بنين.. الجيش يقمع الانقلابيين و«المجموعة الاقتصادية الإفريقية» تتدخل
  • تنتج 80% من نفط البلاد | حضرموت.. ماذا وراء الصراع في أكبر المحافظات اليمنية؟
  • إغلاق المجال الجوي اليمني امام طيران اليمنية وتوقف حركة الطيران الدولي
  • آخر معسكرات الجيش اليمني في حضرموت تسقط بيد الانتقالي والقبائل
  • الحكومة اليمنية: تعطل خارطة السلام في ظل غياب شريك حقيقي للتفاوض
  • الرئيس السيسي يوجه بتحسين الوضع الاقتصادي للمعلمين وتوفير الحوافز لهم
  • الحكومة اليمنية تسلّم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
  • الحكومة اليمنية تسلم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
  • بتنسيق مجمع عمال مصر.. وفد صيني رفيع يلتقي بنائب محافظ الجيزة ومنظومة OMC الاقتصادية لبحث فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي