الحوثيون يقصفون إسرائيل بصاروخين وتل أبيب تدعي اعتراضهما
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي -مساء الاثنين- إنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن قبل دخولهما أجواء إسرائيل، بينما دوت صفارات الإنذار في عشرات البلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن أحدهما بعد اجتيازه مجال إسرائيل الجوي والثاني قبل دخوله.
لكن هيئة البث الإسرائيلية نشرت مقطع فيديو لما قالت إنها شظايا الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن بعد سقوطها في مدينة بيت شيمش في منطقة القدس.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه تم تعليق عمليات الهبوط والإقلاع في مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب مؤقتا، بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن.
وفي السياق ذاته، فند نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله نصر الدين عامر، الرواية الإسرائيلية وأكد أن الصواريخ التي أطلقتها الجماعة "وصلت سماء فلسطين المحتلة دون اعتراض"، وأكد عامر "أن عمليات الجماعة مستمرة ومتصاعدة حتى يتوقف العدوان على غزة" مشددا على أن "عمق العدو وجبهته الداخلية لن يأمنا ما لم تأمن غزة".
بدوره، قال اللواء محمد الصمادي للجزيرة إن "وصول الصواريخ فوق إسرائيل هو نجاح لليمن وفشل لإسرائيل ولمنظومة القبة الحديدية".
إعلان إصاباتمن جانبها، ذكرت نجمة داود الحمراء وقوع إصابتين إحداهما بحادث سير بعد الهلع الذي أصاب الإسرائيليين جراء إطلاق الصاروخين من اليمن.
وكانت جماعة الحوثي قد قصفت -يوم السبت الماضي- قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2 "حقق هدفه بنجاح"، وفق ما قالت الجماعة.
وذكرت الجماعة أنها نفذت 13 عملية عسكرية ضد إسرائيل إسنادا لغزة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري حتى السبت الماضي.
في المقابل، شنت إسرائيل، منذ بداية حرب الإبادة في غزة، 4 هجمات جوية على أهداف في اليمن، كان آخرها مساء الخميس الماضي على مطار صنعاء الدولي، وموانئ الحديدة غربي البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فضلا عن خسائر مادية.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 باستهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يدعون المستثمرين لمغادرة إسرائيل.. ويحذرون من تصعيد صاروخي
دعت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة داخل إسرائيل إلى مغادرتها فورًا، مشددة على أن "البيئة لم تعد آمنة"، في ظل تصاعد عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، في بيان بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة، إن صواريخها "مصممة برؤوس حربية متعددة"، بحيث تنقسم إلى عدة شظايا عند اعتراضها لتصيب أهدافًا متنوعة، معتبرة أن هذا التصميم يقلل فعالية منظومات الدفاع الإسرائيلية.
وأكد البيان أن على الشركات الأجنبية والمستثمرين مغادرة إسرائيل بشكل عاجل، لأنها أصبحت "ساحة صراع غير آمنة"، وربطت الجماعة استمرار هجماتها باستمرار العدوان على غزة، مشيرة إلى أن "صواريخ اليمن لن تتوقف عن استهداف الكيان إلا بوقف الحرب ورفع الحصار".
غارات على صنعاءوتأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، شملت خمس ضربات جوية الأربعاء الماضي، واستهدفت مرافق حيوية في المطار بما في ذلك المدرج، ما أدى إلى إخراج المطار عن الخدمة مجددًا، بالإضافة إلى تدمير آخر طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وكانت جماعة الحوثي قد أعادت تشغيل مطار صنعاء في 17 مايو، عقب توقفه نتيجة غارات إسرائيلية في 6 مايو دمّرت البنية التحتية للمطار بشكل واسع، بما فيها برج المراقبة وصالات المسافرين وثلاث طائرات مدنية.
ويشار إلى أن جماعة الحوثي كثّفت، منذ نوفمبر 2023، هجماتها البحرية والجوية على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، ضمن ما وصفته بـ"الرد على الحرب الإسرائيلية في غزة".
وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين توصلوا في السادس من مايو الجاري إلى اتفاق وقف إطلاق نار محدود مع الولايات المتحدة، يشمل عدم استهداف المصالح الأمريكية في البحر الأحمر، لكن الجماعة أكدت أن الاتفاق لا يمتد إلى عملياتها ضد إسرائيل، والتي قالت إنها ستستمر طالما استمرت الحرب على قطاع غزة.
ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة يوم 18 مارس الماضي، صعّدت الجماعة عملياتها الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما ردت واشنطن بمئات الغارات الجوية على مواقع تابعة للجماعة في اليمن.