أحلام مؤجلة بين التحديات والفرص
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
مع بداية كل عام جديد، يعيش الناس حالة من التفاؤل والأمل، وتتجدد الأمنيات ويُطلق فيه العنان للأحلام المؤجلة التى لم يتحقق منها الكثير فى العام الماضى، يعلق الكثيرون آمالًا كبيرة على تحقيق تحولات إيجابية فى حياتهم الشخصية والمهنية، وعلى مستوى الأوطان والأمم، يأملون أن يأتى العام الجديد وفى جعبته فرص جديدة للنهوض، والعبور إلى بر الأمان، مستفيدين من أخطاء ودروس العام المنقضى، نعم فالحياة مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا مليئة بالفرص.
بالنسبة لوطننا مصر، نتطلع إلى عام جديد يحمل فى طياته تحسنًا اقتصاديًا، يعكس تطورًا فى كل القطاعات، من الصناعة إلى الزراعة، ومن التجارة إلى السياحة. من خلال تضافر الجهود الحكومية والخاصة، يحدونا الأمل في أن تنجح مصر فى اجتذاب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، ما يسهم فى زيادة فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة، وتعزيز الاقتصاد الوطنى. ومع استقرار الأوضاع الاقتصادية، ستزداد الثقة فى الاقتصاد المصرى، وسيصبح أكثر جذبًا للمستثمرين من داخل البلاد وخارجها.
لقد خطت مصر خطوات كبيرة نحو تطوير بنيتها التحتية، من مشروعات الطرق والموانئ، إلى مشروعات الطاقة والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة، وأعادت كيانات صناعية مهمة للحياة كالنصر للسيارات وغزل المحلة، وبدأت فى توطين بعض الصناعات بمشاركة دول كبرى، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات فى تعزيز الاقتصاد الوطنى وتحقيق تنمية مستدامة خلال السنوات القادمة.
أما بالنسبة إلى المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام، نأمل أن يحمل العام الجديد آمالًا كبيرة فى إنهاء العديد من الأزمات التى مرت بها المنطقة فى السنوات الأخيرة، ومن أبرز القضايا التى تأمل الشعوب العربية فى حلها هى القضية الفلسطينية، فالتطلعات كبيرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار عنها، ووقف الهجمات العشوائية على المدنيين الفلسطينيين. نتمنى أن يدرك العالم أن السلام العادل والشامل هو الأمل والسبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار فى المنطقة كلها.
أما فى سوريا، فيحدونا أمل كبير فى أن تنجو البلاد من المخطط الذى يسعى إلى تقسيمها وإضعافها، يبقى الأمل معقودًا على استيقاظ ضمائر العالم، وفطنة قادة كل التيارات والطوائف لما يحاك لهم، والعودة إلى طاولة الحوار بين جميع الأطراف، من أجل إعادة بناء البلاد، ولا شك أن الحفاظ على وحدة سوريا هو أمر حيوى للمنطقة، وسيكون له تأثير كبير على استقرار الشرق الأوسط.
ولا يسعنى مع بداية هذا العام الجديد، إلا أن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر من كل سوء، وأن يمدها بالأمان والاستقرار، وأن يستمر الشعب المصرى فى تعزيز وحدته وتماسكه فى مواجهة التحديات، وأن يتجاوز الأزمات التى قد تواجهه بكل شجاعة وعزيمة.
كل عام ومصر بخير، كل عام والمصريون مسلمين وأقباطا بخير.. وتحيا مصر.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوامش خالد إدريس الشخصية والمهنية بر الأمان کل عام
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يستقبل مدير شرطة وقادة أفرع الأمن العام بالمنطقة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الاثنين، مدير شرطة المنطقة اللواء محمد بن مبارك الوذيناني، يرافقه عدد من مديري أفرع الأمن العام بالمنطقة، حيث تسلم سموه التقرير الإحصائي السنوي لشرطة المنطقة الشرقية وأفرع الأمن العام بالمنطقة لعام 1446هـ.
وأشاد أمير المنطقة الشرقية بما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من دعم واهتمام متواصلين لتعزيز منظومة الأمن، مؤكداً أن رجال الأمن هم خط الدفاع الأول لحماية الوطن والحفاظ على مقدراته، وأن ما يبذلونه من جهود محل تقدير واعتزاز الجميع، مؤكداً على أهمية استمرار التطوير والجاهزية لتحقيق أعلى معايير السلامة للمواطن والمقيم.
أخبار متعلقة 25% تحسنًا في الاستجابة الإسعافية بالشرقية.. وأمير المنطقة: إنجاز يأتي بدعم القيادةأمير الشرقية: التطور السريع بالعالم يجعلنا أكثر حذراً تجاه الأطفالأمير الشرقية يدشن مخطط مطار الملك فهد الدولي ويفتتح مشاريع بقيمة 1.6 مليار ريالوقدم اللواء الوذيناني عرضاً عن ما تضمنه التقرير وما تحقق من إنجازات أمنية خلال العام الماضي، ودور هذه الجهود في تعزيز الأمن بالمنطقة.
ورفع اللواء الوذيناني الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على متابعته المستمرة ودعمه الدائم لأعمال الجهات الأمنية بالمنطقة.