نائب محافظ البحر الأحمر تتفقد مشروعات تنموية بمدينة رأس غارب
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قامت ماجدة حنا، نائب محافظ البحر الأحمر، بجولة تفقدية هي الأولى من نوعها لمدينة رأس غارب، يرافقها اللواء ممدوح نديم، رئيس المدينة وذلك في إطار متابعة تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية وجهود التنمية المستدامة.
مشروعات تعليمية متميزةبدأت الجولة بزيارة مدرسة رأس غارب التجريبية المتميزة، التي تُعد الأولى على مستوى الجمهورية كمدرسة خضراء تعمل بالطاقة الشمسية وتضم محطة لمعالجة مياه الصرف.
شملت الجولة زيارة جمعية عباد الرحمن، التي تم تطويرها لتعمل بالطاقة الشمسية، في خطوة لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة. كما تضمنت الزيارة تفقد المنطقة العشوائية التي خضعت للتطوير، حيث تم تعويض مالكي المنازل القديمة بوحدات بديلة وتجهيزها لمرحلة جديدة تهدف لربط المنطقة بالشوارع الرئيسية للمدينة.
مشروعات استثمارية وإسكانيةاطلعت نائب المحافظ على مشروع إنشاء عمارات استثمارية بمنطقة خورحمي، حيث تم الانتهاء من بناء 28 عمارة ضمن المرحلة الأولى، ويجري العمل على تنفيذ 17 عمارة إضافية. كما تابعت أعمال رصف الطرق في شوارع منطقة عمارات 168، إضافة إلى إنشاء مواقف انتظار للسيارات لتخفيف التكدس المروري.
تطوير الخدمات الطبية والبنية التحتيةشملت الجولة متابعة تطوير الوحدة الصحية بمنطقة الميناء، للتأكد من جاهزيتها لتقديم خدمات طبية متميزة.
مقترحات مستقبلية لتطوير المدينةفي ختام الجولة، ناقشت السيدة ماجدة حنا مشروعات مقترحة لتنمية المدينة، بما في ذلك إنشاء شاطئ عام وممشى بمنطقة الميناء، ومشروعات سياحية لاستغلال المناطق المتميزة، مثل إنشاء ممشى بحي الروضة.
رؤية تنموية شاملةتعكس الجولة التفقدية حرص قيادة المحافظة على تنفيذ مشروعات تنموية متكاملة لتحسين مستوى الخدمات، تطوير البنية التحتية، وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية مدينة رأس غارب تطوير الخدمات الطبية نائب محافظ البحر الأحمر المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.