"الأشهر الحرم".. الإفتاء تكشف أسرار عظمتها
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي توضيحًا حول فضل الأشهر الحرم، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه: «الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» (رواه البخاري ومسلم).
الأشهر الحرم هي أربعة أشهر في السنة الهجرية خصّها الله تعالى بمكانة خاصة، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، وورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [التوبة: 36].
وأوضحت دار الإفتاء أن هذه الأشهر لها مكانة عظيمة في الإسلام، حيث اختصها الله بتعظيم الحرمات ومنع الظلم فيها، وحث المسلمين على الاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن المعاصي.
لماذا سُمِّي شهر رجب بـ "رجب مُضر"؟ذكرت دار الإفتاء أن شهر رجب سُمِّي بـ "رجب مُضر" نسبةً إلى قبيلة مُضر التي كانت تعظِّمه وتحافظ على حرمته دون تحريف أو تغيير. ويقع بين شهري جمادى الآخرة وشعبان، ويمثِّل أحد الأشهر الحرم المنفردة عن الثلاثة الأخرى المتوالية.
فضل الطاعات في الأشهر الحرمأكدت الدار أن تعظيم هذه الأشهر لا يقتصر على الامتناع عن القتال والظلم فقط، بل يشمل أيضًا الإكثار من الطاعات، كالصيام، وقيام الليل، والصدقات، والدعاء، وصلة الأرحام. وقد نقل عن السلف الصالح حرصهم على استغلال هذه الأشهر للتقرب إلى الله بأفضل الأعمال.
رسالة دار الإفتاء للمسلمينأوصت دار الإفتاء المصرية المسلمين بالاستفادة من هذه الأشهر المباركة، خصوصًا شهر رجب الذي يعد بداية للتحضير الروحي لاستقبال شهر رمضان. ودعت إلى الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، والعمل على تزكية النفوس، وتعظيم الحرمات، ونشر القيم الإسلامية السمحة.
شددت دار الإفتاء على أهمية استيعاب مكانة الأشهر الحرم في الإسلام وأثرها على الفرد والمجتمع، فتعظيمها دليل على التقوى والإيمان. ودعت المسلمين إلى التوبة الصادقة والعمل الصالح ليكونوا من الفائزين برضا الله عز وجل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الأشهر الحرم الحرم الأشهر دار الإفتاء فضل الأشهر الحرم الأشهر الحرم دار الإفتاء هذه الأشهر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟.. اعرف رأي الشرع
صلاة الوتر هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تُصلى في الليل وتختتم بها صلاة الليل، و صلاة الوتر لها فضل عظيم لمن يواظب على أدائها، ويبدأ وقتها من صلاة العشاء وينتهي عند أذان الفجر، لذا يتساءل كثيرون من الراغبين في عدم توفيت صلاة الوتر عن هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيه؟.
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟في البداية، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء أقروا عددا من السنن التي يستحب المحافظة عليها وقضائها إن فات وقتها ومنها صلاة الوتر.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صلاة الوتر من السنن المؤكدة، ووقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، منوها بأنه إذا خرج وقت صلاة الوتر سهوًا دون أن يصليها المسلم؛ جاز له قضاؤها نهارًا من بعد صلاة الفجر بشرط أن تؤدى زوجية ركعتين أو أربعة وهكذا.
واختتم بأن صلاة الوتر لا تؤدي فردية كما يكون في أدائها ليلًا على وقتها بل يجب أداؤها بعدد ركعات زوجية.
حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
هل النوم على جنابة حرام شرعا؟.. الإفتاء: يجوز لكن بشرط واحد
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
وكانت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أجابت هل يجوز قضاء الوتر نهاراً؟، وجاء رد اللجنة كالآتي:
دلت العديد من النصوص على فضل الوتر وأهله، ومنها: عن علي، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أهلَ القرآن أوترُوا، فإن الله وترٌ يُحِبُّ الوترَ".
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر.
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الوتر سنة مؤكدة خلافًا للحنفية حيث قالوا بوجوبه.
أما عن قضاء الوتر: فيجوز لمن فاته أن يقضيه نهارًا على الراجح المفتي به لمن فاته وكذلك صلاة الليل. لما روى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَهُ»، ويُقضى الوتر شفعٍا فإن كنت توتر بثلاث فاجعلها أربعًا.
وعن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ مَرَضٌ أَوْ وَجَعٌ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.