#الامتحانيون_الجدد٢
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
إن مشكلة #التوجيهي كما حددها أبو قديس هي البحث عن تقييم
يبعِد المجتمع عن التوتر، تقييم عادل يحترم التمايزات، وتنوع البيئات، ويقيس أهداف التربية.
قدمت اللجنة مقترحاتها، فلم يرَ فيها د عويس ومجلس التربية أي تغيير، فقرر تجميدها!!
دارت الدوائر، فأحكم الامتحانيون الجدد سيطرتهم على مفاصل التعليم:
مجالس تربوية طيّعة، مهيبة وغير مُهابَة، ومناهج لا تملك من أمرها كثيرًا من الرشد ،وبذلك حدث التناغم بين أطراف امتحانية بعيدًا عن المجتمع، والطلبة، وربما عن المسؤولين في المراتب العليا، أو عن لجان التربية في البرلمان.
المهم، لدينا الآن امتحان بسنتين،
ولدينا مصطلحات: مواد إنسانية أو ثقافة عامة، ومواد تخصصية،
وحقول معرفية ذات صلة بالجامعات، ومصطلح خفيف الدم: بنك أسئلة لا نعرف مدى ما يتقاضاه المنتفعون من فائدة!
(١)
تناقضات أساسية
يتقدم طلبة الأول الثانوي في المواد الثقافية لامتحان التوجيهي، وهذا يعني أنهم أنهوا متطلباتها! فلماذا يعودون لتضييع وقتهم في الثاني الثانوي بدراسة مواد أنهوها كونها متطلبات جامعة في الأول الثانوي؟ ما دام أنهوا متطلبات الجامعة في الأول الثانوي؟ فلأي متطلبات يدرسونها في الثاني الثانوي؟ هذا الوضع سينتج عندنا طلبة أوفوا بمتطلبات الجامعة، واعتمدت في معدلات قبولهم، ورسبوا في المواد نفسها مدرسيًا في الثاني الثانوي حيث سيحرَمون من التقدم للتوجيهي في الثاني الثانوي، علمًا بأنهم نجحوا فيها”توجيهيًا”قبل عام!!
وللتوضيح: نجح الطلبة في أربع مواد، وتم اعتمادها في شهادة التوجيهي، ورسبوا فيها في الثاني الثانوي مدرسيًا، فحرموهم مما نجحوا فيه؟
إنها عبقرية التوجيهي!!
(٢)
عدالة التوجيهي
لدينا تباينات في مدارس القرى، ومدارس المدن، وبين مدارس خاصة ومدارس حكومية، وبين مدارس بنات ومدارس ذكور، وبين مدارس ذات بيئة مناسبة ومدارس ذات بيئة طاردة!
والتوجيهي الجديد كقديمه، يعامل الطلبة كأسنان المشط، وهي تعرف أن لديها مدارس لا ينجح فيها “دومري”. أيّ امتحان هذا الذي نفرضه من دون منطق، بل ونتفاخر أننا طورنا التوجيهي؟
(٣)
تطوير التعليم أم التوجيهي؟
التوجيهي هو نهاية مرحلة التعليم؟بل لا علاقة له بالتعليم إطلاقًا، ذلك لأنه امتحان قبول للجامعات! وهذا يعني انقطاع الصلة بين التعليم والتوجيهي، ومع ذلك غيروا المناهج ليناسب التوجيهي. فالمناهج بنظر الامتحانيين، وحتى التعليم تابعان للتوجيهي، علمًا بأنه امتحان قبول جامعي!!
ما ذنب الطلبة الذين لا يرغبون في التعليم الجامعي حتى يتكيفوا مع تعديلات لا تعنيهم؟
المطلوب أن يعترفوا بعدم الصلة بين التوجيهي، وتطوير التعليم!
فالتطوير ليس معكوسًا! التوجيهي تابع للتعليم، وليس العكس!
(٤)
هل بإمكان جميع المدارس الثانوية في الأردن أن تقدم لطلبة الثاني الثانوي جميع مواد التخصصات السبعة؟
هذا ليس سؤالًا استفهاميًا! (٥)
مصير الطلبة غير المقبولين في الجامعة
قلت في المقالة السابقة: إننا سنصل إلى الجدار: طلبة تخصصوا علومًا طبيّة، ولم يقبَلوا! النتيجة: ضاعوا!
طلبة تخصصوا علومًا هندسية ولم يقبَلوا في الجامعة! ما مصيرهم؟
مجالس تربية لم تقل لا إلّا في تشهّدها!
التحدي: الطلبة مازالوا يتفلتون لترك صفوف التوجيهي للذهاب إلى المراكز!!
والمجد للامتحانيين!
فهمت عليّ جنابك؟!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات التوجيهي فی الثانی الثانوی
إقرأ أيضاً:
تعاون مشترك بين "جامعة التقنية" و"سراج الوقفية" لدعم التعليم
مسقط- الرؤية
وقَّعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية برنامج تعاون مشترك مع المؤسسة الوقفية لدعم التعليم "سراج"؛ بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية ودعم مسيرة التعليم في سلطنة عُمان من خلال مبادرات نوعية تستهدف الطلبة والخريجين والمجتمع.
وقَّع الاتفاقية كل من معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة.
ويأتي هذا التعاون في إطار حرص الجانبين على ترسيخ مفهوم الوقف التعليمي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع، حيث يسعى البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الوقف التعليمي، وإشراك طلبة وخريجي الجامعة في الأنشطة والمبادرات التطوعية التي تنظمها مؤسسة سراج الوقفية، إلى جانب تنظيم حملات تسويقية لجمع التبرعات لصالح المؤسسة.
ويتضمن البرنامج تخصيص عوائد الاستثمارات الوقفية لدعم عدة مجالات تعليمية وأكاديمية؛ تشمل: الطلبة الموهوبين، الطلبة من ذوي الإعاقة، الطلبة المعسرين، إلى جانب تمويل البنية التحتية التعليمية والبحث العلمي والابتكار والبعثات الدراسية، مما يرسّخ من دور الوقف في تنمية القطاع التعليمي.
وفي إطار الشراكة، ستقوم الجامعة بتسهيل الوصول إلى الطلبة والخريجين للمشاركة في برامج ومبادرات المؤسسة، كما ستدعم حملات التبرعات وتستضيف الفعاليات المشتركة في مرافقها، إلى جانب التعاون في تنفيذ البرامج التدريبية التي تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل.
من جهتها، ستتعاون مؤسسة سراج الوقفية في توفير منصة تطوعية لطلبة وخريجي الجامعة، وتنظيم برامج تدريبية وإرشادية بالتعاون مع القطاع الخاص، والمساهمة في تطوير المبادرات الريادية والابتكارية.
ويُعد هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل بين المؤسسات التعليمية والقطاع الوقفي في دعم التعليم، وتعزيز ثقافة العطاء المجتمعي، وتمكين الطلبة أكاديميًا ومهنيًا؛ بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040".