عمرو الورداني: السواسية الدينية في الإسلام تقتضي احترام الإنسان بغض النظر عن معتقداته
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم السواسية الدينية في الإسلام يرتكز على احترام الإيمان الشخصي لكل فرد، حيث لا يحق لأحد أن يقرر ما إذا كان الآخر مؤمنًا أم لا، لأن الإيمان يتعلق بالقلب، ولا يمكن لأحد أن يحكم عليه إلا الله.
وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، إن الإسلام لا يتعامل مع العقيدة على أنها أمر قابل للتقييم البشري، بل يركز على الاعتراف بحرية الإيمان واحترام اختيار الآخرين.
وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أسامة بن زيد، عندما كان في ساحة المعركة مع شخص رفع الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله" ليحمي نفسه من القتل، ثم قتلته يد أسامة، فوجه له النبي صلى الله عليه وسلم اللوم قائلاً: "أقتله وقد قال لا إله إلا الله؟"، في مشهد يعكس عمق تقدير الإسلام لهذه الكلمات التي تساوي الحياة والكرامة.
و عن ثقافة التشكيك في إيمان الآخرين، أضاف أن بعض الناس قد يبدؤون في التشكيك في نية الأشخاص الجدد في الإسلام أو في صدق إيمانهم، معتقدين أن هذه خطوة سطحية لتحقيق غايات معينة.
وأوضح أن الإسلام يُعلّم المسلمين ضرورة التركيز على تقوية إيمانهم بأنفسهم، وعدم التفتيش في قلوب الآخرين، مؤكداً أن النية لا يعلمها إلا الله.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك وعي في توجيه الأشخاص إلى الطريق الصحيح دون الضغط عليهم، مشددًا على أن التشدد قد يؤدي إلى تجريد الفرد من شعوره بالانتماء الحقيقي إلى الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام التشدد عمرو الورداني المزيد إلا الله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز الصلاة والسلام على سيدنا النبي إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتي أو قرأت آية فيها ذلك ؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أشرف القربات إلى الله تعالى ؛ إذ هي مما يفعله الله عز وجل بنفسه وكذا ملائكته والمؤمنون ، قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا تَسْلِيمًا) [ سورة الأحزاب: 56].
وتابعت: ولذلك يستحب الصلاة والسلام على نبينا إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتنا وكذا إذا قرأنا آية في الصلاة فيها ذكره صلى الله عليه وآله وسلم بالاسم أو بالوصف ، وسواء أكانت الصلاة فريضة أو نفلا ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم البخيل من ذكرت عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى [رواه أحمد والترمذي] .
وأشارت إلى أن العموم يشمل الحال ، داخل الصلاة أو خارجها . وقد وردت آثار في ذلك عن بعض التابعين . ونقل ابن حجر الهيتمي الشافعي في كتابه (تحفة المحتاج) لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم تدب له الصلاة عليه. والظاهر أنه لا فرق بين أن يقرأ أو يسمع.
وبناء على ذلك فإنه فيجوز بل يستحب الصلاة والسلام على سيدنا محمد إذا سمعت اسمه أو وصفه داخل الصلاة أو خارجها ، وسواء ذكرنا نحن اسمه أو سمعناه من غيرنا .
هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " في إجابته عن سؤال : هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟ وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أداء الصلاة؟، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة.
وتابع: ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة، فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة.
وأضاف أنه يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى، منوهًا بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.
فضل الصلاة على النبي
1. الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.
2. الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.
3. نصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.
4. ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات.
5. نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.