أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم السواسية الدينية في الإسلام يرتكز على احترام الإيمان الشخصي لكل فرد، حيث لا يحق لأحد أن يقرر ما إذا كان الآخر مؤمنًا أم لا، لأن الإيمان يتعلق بالقلب، ولا يمكن لأحد أن يحكم عليه إلا الله.

وقال الدكتور عمرو الورداني،  خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، إن الإسلام لا يتعامل مع العقيدة على أنها أمر قابل للتقييم البشري، بل يركز على الاعتراف بحرية الإيمان واحترام اختيار الآخرين.

وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أسامة بن زيد، عندما كان في ساحة المعركة مع شخص رفع الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله" ليحمي نفسه من القتل، ثم قتلته يد أسامة، فوجه له النبي صلى الله عليه وسلم اللوم قائلاً: "أقتله وقد قال لا إله إلا الله؟"، في مشهد يعكس عمق تقدير الإسلام لهذه الكلمات التي تساوي الحياة والكرامة.

و عن ثقافة التشكيك في إيمان الآخرين، أضاف أن بعض الناس قد يبدؤون في التشكيك في نية الأشخاص الجدد في الإسلام أو في صدق إيمانهم، معتقدين أن هذه خطوة سطحية لتحقيق غايات معينة.

وأوضح أن الإسلام يُعلّم المسلمين ضرورة التركيز على تقوية إيمانهم بأنفسهم، وعدم التفتيش في قلوب الآخرين، مؤكداً أن النية لا يعلمها إلا الله.

وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك وعي في توجيه الأشخاص إلى الطريق الصحيح دون الضغط عليهم، مشددًا على أن التشدد قد يؤدي إلى تجريد الفرد من شعوره بالانتماء الحقيقي إلى الإسلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسلام التشدد عمرو الورداني المزيد إلا الله

إقرأ أيضاً:

لقاء تحضيري في حجة تدشينا للاحتفاء بذكرى يوم الولاية

الثورة نت /..

عقد بمركز محافظة حجة اليوم لقاءً تحضيريا للوجهاء والعلماء والتربويين تدشينا للاحتفاء بذكرى يوم الولاية.

وأكد اللقاء الذي ضم عضو مجلس النواب الدكتور أحمد نصار ومسؤول التعبئة حمود المغربي ومدير فرع هيئة رفع المظالم القاضي عبدالمجيد شرف الدين أهمية التحرك في أوساط المجتمع لترسيخ مبدأ الولاية بمفهومه القرآني.

وأشار إلى دور الخطباء والثقافيين في إثراء المساجد والخواطر والمجالس بأهمية التولي الصادق لله والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام.

وحث اللقاء على حشد الطاقات والتفاعل الكبير مع ذكرى يوم الولاية وتفعيل كل الموهوبين والشعراء والادباء، والإعلاميين وإحياء الموروث الشعبي لتجسيد العلاقة التي تربط أحفاد الأنصار بالإمام علي عليه السلام.

وفي اللقاء أكد عضو مجلس النواب الدكتور نصار، أهمية تولي الإمام علي عليه السلام وتنفيذ توجيهات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم باعتبار يوم الولاية والغدير، امتداد للرسالة السماوية.

واعتبر الولاية سبب رئيس من أسباب الانتصار والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة وتحصن الامة من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة.. مشيرا إلى أن إقامة أوامر الله واجب على كل مسلم.

وبين نصار، أن احتفاء اليمنيين بالولاية متوارث من الآباء والأجداد ونابع من أصالة الشعب الإيمانية وارتباطهم الوثيق بالإمام علي عليه السلام منذ اعتناقهم الإسلام.. مؤكدا أن هذه المرحلة التاريخية التي نعيشها كأمة وما يحدث في فلسطين وسوريا ولبنان يحتم علينا العودة إلى الدين الأصيل.

كما أكد أهمية ان تكون علاقتنا بالولاية علاقه استيعاب ويقين وتصحيح لواقعنا وتسليم للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى.

فيما استعرض القاضي عبدالمجيد شرف الدين اهمية التولي الصادق للإمام علي. معتبرا الولاية توأم الرسالة ومن كان مؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجب عليه الإيمان بولاية الإمام علي عليه السلام.

وأشار إلى أن حديث الولاية متواتر ومعلوم وحقيقة دامغة لا يمكن نكرانه وأن الإمام علي عليه السلام نشأ تنشئة إيمانية على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. لافتا إلى أن الله عز وجل دعا إلى طاعة ولي الأمر.

وتطرق شرف الدين إلى دور أبناء اليمن في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وجلاوزة العصر ونصرة المظلومين في غزة، بثقافة الإمام علي عليه السلام التي ترفض الضيم والظلم وتدعو إلى طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة المستضعفين.

مقالات مشابهة

  • داعية يحذر النساء من كثرة النظر للمرآة
  • دعاء النبي للتخلص من الأرق .. يجلب لك نوماً هادئاً
  • لقاء تحضيري في حجة تدشينا للاحتفاء بذكرى يوم الولاية
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025
  • رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن
  • بعد عودة الحجاج.. ما هي أحب الأعمال إلى الله؟
  • هل دعاء العائد من الحج مستجاب؟.. اغتنمه لمدة 4 شهور قادمة
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. رددها 10 مرات وترقب 7 عجائب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد؟.. 3 حقائق ينبغي معرفتها