طرح كتاب “ترويض الذكاء الاصطناعي” في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، يُقدم الكاتب الصحفي وخبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أشرف مفيد، إضافة مميزة للمكتبة العربية بإصداره الجديد “ترويض الذكاء الاصطناعي”، الذي يُعد دليلًا عمليًا وشاملًا لفهم هذه التقنية التي تتطور بوتيرة مذهلة.
ومن المقرر طرح الكتاب خلال الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر انعقاده نهاية الشهر الحالي.
الكتاب يُمثل تجربة فريدة للمؤلف، حيث يشارك القارئ خلاصة رحلته العملية مع الذكاء الاصطناعي، مقدمًا رؤى عميقة ومبسطة حول كيفية استخدام هذه التقنية في تحسين الحياة اليومية والعمل. ويتميز الكتاب بأسلوبه السلس الذي يخاطب جميع فئات المجتمع، من المتخصصين في التكنولوجيا إلى الأفراد العاديين الذين يسعون لفهم هذه الثورة الرقمية.
وقال الكاتب الصحفى أشرف مفيد : “هذا الكتاب ليس مجرد دليل تقني، بل هو جسر يصل بين القارئ وهذه التكنولوجيا المتطورة. إنه مهم لكافة فئات المجتمع لأنه يضم خلاصة تجربتي الشخصية مع الذكاء الاصطناعي، الذي يتطور بسرعة مذهلة، ويوضح كيف يمكن تسخيره لخدمة حياتنا الشخصية والمهنية.”
وأضاف : "ترويض الذكاء الاصطناعي” يُعتبر دعوة مفتوحة لفهم الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا واستغلالها بطريقة إيجابية وبنّاءة، ليضع بين أيدي القارئ العربي مفتاحًا لفهم المستقبل القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي معرض القاهرة الدولي للكتاب أشرف مفيد المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
تحوّل الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة من فكرة خيالية ظهرت في روايات وأفلام الخيال العلمي إلى تقنية تحيط بنا في كل مكان، وواقع ملموس يؤثر في حياتنا اليومية.
من الترجمة الفورية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن التنبؤ بالأمراض إلى الروبوتات التي تتفاعل مع البشر، بات الـ(AI) قوة تقنية تغير ملامح العالم بسرعة غير مسبوقة.
وتُظهر بيانات شركة "OpenAI" أن نموذج "GPT-4" يستخدمه أكثر من 100 مليون شخص أسبوعياً.
من البداية إلى اليوم
ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وكان يُنظر إليه آنذاك كهدف بعيد المنال.
لكن اليوم، وبفضل التطورات الكبيرة في قدرات الحوسبة وتوفر البيانات الضخمة، تمكن الباحثون من بناء أنظمة ذكية قادرة على التعلم، والتكيف، واتخاذ قرارات معقدة مشابهة إلى حد كبير قدرات العقل البشري.
الأنظمة الحديثة لا تقتصر على أداء مهام محددة مسبقاً، بل يمكنها تحليل كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الأنماط، وحتى ابتكار محتوى جديد مثل النصوص والوسائط المتعددة.
وأثبتت النماذج مثل "ChatGPT" و"Gemini" أنها قادرة على توليد نصوص تفاعلية وإبداعية، تُغيّر قواعد اللعبة في مجالات متعددة.
أين وصل الذكاء الاصطناعي الآن؟
يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي حالياً في شتى المجالات، من الرعاية الصحية حيث يُستخدم في تشخيص الأمراض بدقة متزايدة، إلى التعليم حيث يقدم دعماً مخصصاً للطلاب، كما أصبح عنصراً رئيسياً في الصناعات الثقيلة، وتحليل البيانات المالية، وخدمات العملاء، وغيرها.
التعلم العميق والتعلم الآلي ساعدا على تطوير أنظمة تفهم اللغة الطبيعية وتترجمها، وتتعرف على الصور والأصوات، مما أتاح تطوير مساعدات رقمية ذكية وروبوتات قادرة على العمل بجانب الإنسان.
الذكاء الاصطناعي العام (AGI).. الحلم المخيف
يتحدث العلماء والمختصون عن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (Artificial general intelligence)، وهو الذكاء الذي يستطيع أداء أي مهمة عقلية يقوم بها الإنسان.
رغم أن (AGI) ما زال هدفاً بعيد المدى بحسب خبراء، يعتقد إيلون ماسك مالك شركة "إكس آيه آي" للذكاء الاصطناعي، أنه سيصبح حقيقة بحلول 2029.
وفي ظل التقدم المتسارع الذي نعيشه الآن، يتم طرح تساؤلات حول مدى قربنا من بناء أنظمة تستطيع التفكير والإبداع والتعلم بشكل مستقل.
ويمكن لهذا النوع من الذكاء أن يحدث ثورة حقيقية في حل المشكلات الكبرى مثل التغير المناخي، الأمراض المستعصية، والابتكارات العلمية، إلا أنه يثير في الوقت نفسه مخاوف كبيرة تتعلق بالسيطرة عليه، وتأثيره على سوق العمل والحياة الاجتماعية.
التحديات والاعتبارات الأخلاقية
بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التوسع، تتصاعد المخاوف حول خصوصية البيانات، التحيزات الخوارزمية، واستخدامه في مجالات حساسة مثل الهجمات السيبرانية والحروب، هناك ضرورة ملحة لوضع أطر قانونية وأخلاقية تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات، للحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات.
كما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان والذكاء الاصطناعي أن يتعايشا ويتكاملا بشكل آمن وفعال، دون أن يفقد الإنسان دوره الأساسي في اتخاذ القرارات ومراقبة هذه الأنظمة؟
بين الحلم والواقع
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول شامل يعيد تشكيل مستقبل البشرية، ومع كل خطوة نتقدمها نحو تقنيات أكثر تطوراً، نواجه مسؤولية كبيرة لضمان أن هذه الأدوات تخدم مصلحة الإنسان وتحترم القيم الإنسانية.
إلى أين سيقودنا الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، وتعتمد كثيراً على كيفية تعاملنا اليوم مع هذه التقنية، وكيف نضع لها قواعد واضحة تساعد في الاستفادة منها بأمان وعدالة.
أمجد الأمين (أبوظبي)