يمانيون:
2025-08-12@07:21:52 GMT

التضامن مع أبناء فلسطين.. صوت الشعوب لا يمكن إسكاته

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

التضامن مع أبناء فلسطين.. صوت الشعوب لا يمكن إسكاته

يمانيون/ كتابات/ ماجد الكحلاني

في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تتوقف، وفي ظل معاناة شعب فلسطيني صامد يقاوم الظلم، يبرز صوت الشعوب الحرة كأحد أقوى أدوات التضامن. مشهد التظاهرات العالمية الرافضة للعدوان الإسرائيلي والمطالبة بالعدالة للفلسطينيين، يعكس ضميرًا عالميًا ينبض بالحق، حتى وإن كانت الأنظمة الحاكمة صامتة أو متواطئة.


من باكستان إلى المغرب، ومن موريتانيا إلى تركيا، تتوالى التظاهرات الشعبية المناصرة لفلسطين، في باكستان، امتلأت الشوارع بحشود غاضبة تهتف باسم الحرية لفلسطين. في المغرب، شهدت المدن فعاليات متتالية تعبر عن تضامن الشعب المغربي مع أشقائه الفلسطينيين. في موريتانيا، جابت مسيرة ضخمة العاصمة نواكشوط، حيث حمل الآلاف أعلام فلسطين ونددوا بالاحتلال.
أما في تركيا، فقد تجمع المتظاهرون أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي، رافعين أصواتهم ضد العدوان. في الأردن، تلاحمت حشود كبيرة، ليس فقط لدعم فلسطين، ولكن للتعبير عن تضامنها مع الشعوب المضطهدة، مؤكدين وحدة المصير والقضية.
هذه المشاهد لم تقتصر على الدول الإسلامية فقط، بل امتدت إلى العواصم الغربية. بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، وحتى الولايات المتحدة وكندا، شهدت مظاهرات كبيرة على الرغم من القمع والمضايقات.
رغم هذا الحراك الشعبي الكبير، تتعامل الأنظمة الغربية مع هذه الأصوات بتجاهل صارخ. فبدلاً من الإصغاء لصوت الضمير الإنساني الذي يطالب بالعدالة، تواصل هذه الحكومات دعم الاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر المساعدات المالية أو التحالفات السياسية.
الازدواجية هنا واضحة ومؤلمة. تدّعي هذه الدول أنها حامية حقوق الإنسان والديمقراطية، لكنها تغض الطرف عن جرائم الاحتلال، متجاهلة أصوات شعوبها التي تطالب بإنهاء هذا الظلم. في قلب هذا المشهد، تظهر الولايات المتحدة كشريك رئيسي في استمرار العدوان، من خلال دعمها العسكري والسياسي اللامحدود لإسرائيل.
في العالم الإسلامي، تتعالى أصوات الشعوب بالتضامن مع فلسطين، بينما تقف بعض الأنظمة العربية موقف المتفرج، بل والمطبع مع الاحتلال. بدلًا من استثمار قوة الشعوب وموارد الدول لنصرة فلسطين، تلجأ هذه الأنظمة إلى الصمت، أو في بعض الأحيان إلى محاولات تشويه المقاومة الفلسطينية واتهامها بالإرهاب.
هذا التخاذل لا يمثل فقط خيانة للقضية الفلسطينية، ولكنه يعكس انفصالًا بين الأنظمة وشعوبها. شعوب تصرخ مطالبة بالعدل، وأنظمة تصم آذانها، متجاهلة معاناة الفلسطينيين وحقهم في الحرية.
رغم كل التحديات، تبقى التظاهرات الشعبية أداة فعالة ومؤثرة. إنها ليست مجرد تجمعات، بل رسائل قوية تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان العالم. هذه التظاهرات تُبقي مأساة الشعب الفلسطيني في دائرة الضوء، وتجبر الإعلام والسياسة على التفاعل معها، حتى لو حاولت الأنظمة إخفاء الحقيقة.

التظاهرات العالمية تعبّر عن وعي جماعي يتجاوز الحدود، حيث يجتمع أناس من مختلف الجنسيات والأديان لدعم قضية عادلة. إنها تذكير بأن الظلم، مهما طال، لا يمكن أن يُقبل، وأن الأصوات الحرة ستبقى صرخة حق في وجه الظلم.

رسالة إلى العالم: الصمت ليس خيارًا
القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب يُحاصر ويُقتل، إنها اختبار للإنسانية كلها. التظاهرات التي تجتاح العالم هي شهادة حية على أن هناك قلوبًا نابضة بالعدالة، وضمائر لا تزال تؤمن بالحق.
إلى الأنظمة الصامتة والمتواطئة، نقول إن الشعوب لن تنسى، وإن التاريخ لن يغفر. الفلسطينيون اليوم يدفعون ثمن صمودهم، لكنهم يعلمون أن قضيتهم عادلة، وأن الحق لا يُهزم مهما كانت آلة الظلم. إلى الشعوب الحرة، نقول: استمروا في رفع أصواتكم. أصواتكم هي السلاح الذي لا يُقهر، وهي الضوء الذي يُبقي الأمل حيًا.
التضامن مع الشعب الفلسطيني هو أقل ما يمكن أن تقدمه الشعوب الحرة. هو ليس مجرد فعل تضامني، بل واجب إنساني وأخلاقي. في وجه الاحتلال والقمع، وفي ظل صمت الأنظمة، تبقى إرادة الشعوب هي الأمل الأكبر. هذه الإرادة التي لا تُهزم، وهذا الصوت الذي لا يسكت، هما ما يجعل القضية الفلسطينية حية ومستمرة. وفي النهاية، لن يصح إلا الحق، وسيبقى صوت الشعوب أقوى من أي قوة صلفة غاشمة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

استشهاد أبناء أخ القيادي البارز في حماس خليل الحية جراء قصف إسرائيلي

استشهد أيمن عبد السلام الحية وشقيقه معاذ، ابنا شقيق القيادي في حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، خلال قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهما أثناء جمعهما الحطب وتفقدهما منزل العائلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وجاء الاستهداف ضمن سلسلة من الجرائم التي طالت عائلة الحية، حيث فقدت العائلة أكثر من 13 شهيدا خلال العدوان الحالي، إضافة إلى 22 شهيدا قبل معركة طوفان الأقصى، بحسب ما ذكر موقع "الرسالة" المقرب من الحركة.

وكان شقيق الشهيدين، أشرف عبد السلام الحية، قد استشهد في قصف إسرائيلي عام 2003 في الحي نفسه، بينما أصيب شقيقهم الرابع مرتين؛ الأولى خلال مسيرات العودة عام 2019، والثانية بنيران الاحتلال خلال العدوان المتواصل منذ نحو عامين، وفقا لموقع الرسالة.

احياء عند ربهم يرزقون ونسأل الله ان يرزق الدكتور خليل الحية الصبر والسلوان وان يجمعه الله مع ذريته بالفردوس الاعلى pic.twitter.com/IyOXLyXH3c — Alia Mohammad al-Jaml (@AliaAljamal2) August 11, 2025
يُذكر أن قوات الاحتلال قتلت أيضا ابن شقيقة القيادي خليل الحية في قصف بمدينة غزة قبل شهر، وارتكبت مجزرة في مدرسة دار الأرقم بحي التفاح في إبريل/نيسان الماضي، أسفرت عن استشهاد 31 مواطنا بينهم حفيداه.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 217 شخصا، بينهم 100 طفل.

ويذكر أن خليل الحية هو قيادي بارز في حركة حماس، وُلد في مدينة غزة عام 1960، ويُعتبر من الجيل المؤسس للحركة في القطاع. 


وحصل الحية على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية في غزة، وعمل أستاذاً فيها قبل انخراطه الكامل في العمل السياسي والتنظيمي. 

شغل الحية مواقع متقدمة في المكتب السياسي للحركة، وكان من الشخصيات البارزة في المفاوضات الداخلية والخارجية، كما عُرف بخطابه الحاد تجاه الاحتلال الإسرائيلي ودعوته المستمرة للمقاومة.

يُعد الحية أحد الوجوه القيادية التي لعبت دوراً محورياً في إدارة العلاقات السياسية لحماس مع القوى الفلسطينية والفصائل الأخرى، إضافة إلى تمثيل الحركة في المحافل الإقليمية والدولية.

 تعرض خلال مسيرته لمحاولات اغتيال إسرائيلية وفقد عدداً من أفراد أسرته في غارات على غزة، ما عزز مكانته كرمز للصمود لدى أنصار الحركة. 

مقالات مشابهة

  • وقفة تضامنية لنزلاء الإصلاحية في رداع مع أبناء فلسطين
  • استشهاد العبيد ... صرخة في وجه الظلم تحرك المياه الراكدة
  • استشهاد أبناء أخ القيادي البارز في حماس خليل الحية جراء قصف إسرائيلي
  • فلسطين تحذّر من خطورة الدعوات الإسرائيلية التحريضية على تجسيد الدولة الفلسطينية
  • احتجاجات واسعة في اليونان ضمن يوم الغضب تضامنًا مع فلسطين
  • يوم غضب في اليونان نصرة لغزة.. والاحتلال يحذر الإسرائيليين من التعريف عن أنفسهم 
  • لجنة فلسطين النيابية ونقابة الصحفيين يتفقان على تعزيز جهود مواجهة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية
  • بعد مزاعم استقبال ليبيا لأبناء غزة.. مصطفى بكري: المشير حفتر رجل عروبي ولن يسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • رئيس الشاباك السابق: لا يمكن هزيمة الفصائل الفلسطينية باستخدام السلاح
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض سياسات الاحتلال وغزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين