حكومة أخنوش تتبنى خطة تشغيل شاملة للشباب وتمحي آثار السياسات الإقصائية للحكومات السابقة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
زنقة 20 | علي التومي
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن الحكومة الحالية، تعمل على تنفيذ خطة تشغيل شاملة تستهدف الشباب غير الحاصلين على شهادات، وهي الفئة التي تشكل جزءًا كبيرًا من البطالة في المغرب، مبرزا أن حوالي 1.6 مليون شخص يعانون من البطالة، من بينهم 900 ألف لا يملكون أي شهادة.
وأشار الوزير، خلال جوابه على سؤال وجهه النائب سيدي إبراهيم خيا عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى أن هذه الفئة لم تستفد من أي برامج حكومية في الماضي، إلا أن الحكومة الحالية قامت بإلغاء شرط الحصول على شهادة للتأهل للاستفادة من خطط التوظيف الحكومية.
وتهدف هذه الخطوة حسب جواب الوزير ؛إلى دعم فئة الشباب وتمكينهم من الإنخراط بسرعة في سوق العمل،من خلال توقيع شراكات مع المقاولات التي ستعمل على تكوينهم وإدماجهم.
وأبرز الوزير أن الحكومة الحالية قد تبنت برنامج التدرج المهني الذي يتيح للشباب فرص التدريب العملي في مجالات مثل النسيج، “الكابلاج”، والصناعات التقليدية، مع توفير راتب شهري خلال فترة التدريب؛ مضيفا بأن المغرب يضم حاليًا 57 مركزًا متخصصًا في التكوين المهني، مما يوفر قاعدة قوية لتنفيذ هذا البرنامج.
ولمواجهة أزمة البطالة، تهدف الحكومة إلى توفير 100 ألف منصب شغل خلال عام 2025، كما تم تخصيص ميزانية قدرها 500 مليون درهم لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بإعتبارها محركًا أساسيًا لخلق فرص العمل.
وخلص الوزير إلى ان الحكومة تسعى من خلال هذا المخطط الحكومي، الشامل لتقديم حلول عملية وفعالة على الخصوص للشباب غير المؤهلين أكاديميًا، خيث يبقى التحدي الأبرز للحكومة الحالية هو ضمان تنفيذ البرامج بشكل فعّال وتحقيق أهدافها على أرض الواقع، بما يسهم في تقليص البطالة وتعزيز التنمية الإقتصادية والاجتماعية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل ينجح ميداوي في تلبية طلب رئيس الحكومة لإعادة النظر في الخريطة الجامعية ؟
زنقة 20 | الرباط
كان لافتا خلال آخر جلسة لمسائلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، الدعوة التي أطلقها لإعادة النظر في الخريطة الجامعية.
و بدا أن أخنوش غير راض عن تكتل الكليات في صيغتها الحالية و التي لا تساعد على خلق نجاعة و تدبير محكمين في قطاع التعليم العالي.
رئيس الحكومة دعا إلى إحداث جامعات جديدة بعدد من المدن وإعادة تقسيم بعض الكليات، قصد إرساء عرض تكويني متنوع لمواكبة الحاجيات ومواجهة مشكل الاكتظاظ.
كما دعا إلى توسيع العرض الجامعي بالمغرب عبر رفع عدد الجامعات الذي لا يتجاوز 12 جامعة.
أخنوش، قال أن البلدان الأوربية تتوفر على الأقل على 400 جامعة، وفي بعض المدن الامريكية تتواجد بها ما بين 20 و 80 جامعة.
و أضاف أخنوش في أجوبته على تعقيبات النواب البرلمانيين : ” لا يعقل تكون فبلادنا 12 جامعة منها ابن زهر التي تضم 200 الف طالب أي نصف عدد الطلبة بالمغرب”.
و اعتبر أخنوش أن الإكتظاظ يساهم في تدني جودة التعليم الجامعي ، داعيا الى اعادة تقسيم و هيكلة العرض الجامعي.
مصادر نقلت أن وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي غير متحمس حاليا لإجراء تغييرات في الخريطة الجامعية الحالية ، نظرا للكلفة الباهظة لهذا التغيير و التي تحتاج إلى فترة زمنية انتقالية طويلة.
ووفق مصادرنا، فإن وزير التعليم العالي، يواجه تحديات كبيرة خاصة تلك المتعلقة بإنهاء العمل بالكليات متعددة التخصصات و التي تم تفريخها في ولايات سابقة قبل أن يتم توقيف بناء كليات جديدة في عهد وزير التعليم العالي السابق عبد اللطيف الميراوي.
و بحسب ما كشفه عزالدين ميداوي، في عرض قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، فإنه سيعمل على تقسيم كليات الحقوق والاقتصاد والآداب، و تفكيك الكليات ذات الاستقطاب المفتوح إلى تخصصات أكثر دقة، والانتقال التدريجي بها نحو الاستقطاب المحدود، فهل سينجح فيما فشل فيه الوزراء السابقون؟.