انطلاق النسخة 12 من كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
انطلقت أمس الأول الخميس منافسات النسخة الـ12 من كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز، وتستمر حتى الأحد المقبل
في نادي أبوظبي للفروسية، بمشاركة أكثر من 300 فارس وفارسة، يتنافسون على جوائز قدرها 800 ألف درهم.
وتقام منافسات البطولة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، وبتوجيهات ومتابعة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات.
وفي اليوم الافتتاحي للبطولة، في عرض مذهل للمهارة والدقة، حقق الفارس محمد غانم الهاجري على صهوة الجواد Lelielounka STW” المركز الأول، وقدم أداءً مثاليًا بلا أخطاء، ليحصد جائزة مالية قدرها 1,750 يورو في منافسة شهدت إقصاء 15 فارسًا، وانسحاب اثنين، وغياب أربعة عن السباق. توافد الفرسان لخوض المنافسات، حيث شارك 75 فارساً في فئة الجولتين الخاصتين CSI2* التي تبلغ جوائزها 6350 يورو. وتمكن الفارس محمد أسامة الزبيبي على متن حصانه هوجو بيك من إحراز المركز الأول بأداء متميز دون أي خطأ في الجولتين، ليفوز بالجائزة التي تبلغ 1,500 يورو.
وحقق الفارس الإماراتي المحترف عمر عبد العزيز المرزوقي الفوز في مسابقة الجولة الواحدة ضد الساعة، حيث قاد الجواد “DOUBAI DE HUS” ضمن مسار حواجز بارتفاع 140 سم بسرعة 350 متراً في الدقيقة، ليحرز جائزة قدرها 1500 يورو.
وفي تعليق له قال الفارس البالغ من العمر 21 سنة: “تمثل هذه البطولة حدثاً يترقبه بفارغ الصبر فرسان الإمارات كافة، ومنهم الفارسات من السيدات على وجه الخصوص في كل عام. وبالنسبة لي شخصياً، كنت أشارك في العروض ضمن مسابقات أكاديمية فاطمة بنت مبارك للقفز على الحواجز منذ عام 2015، ومن دواعي سروري دائماً أن أكون حاضراً هنا. ولا شك في أن الفوز الذي أحرزته هذا اليوم يمنحني الشعور بالسعادة، وأنا أحب العودة إلى هذا الحدث كل عام. التنظيم يسير على ما يرام، والأجواء هنا رائعة. وأود أن أشكر المنظمين، وخاصة سمو الشيخة، على الدعم المستمر. وسأواصل متابعة البطولة لمعرفة ما يحمله المستقبل لها”.
وشهدت فئة الجولتين الخاصتين (CSIYH1* – الخيول التي تتراوح أعمارها بين 5 و6 سنوات) أداءً مذهلاً حيث أظهرت الخيول والفرسان تألقاً كبيراً. وحصل الجواد سيلينا 235 من الإمارات العربية المتحدة على جائزة 1750 يورو في أداء مذهل أبهر المتفرجين عندما تخطى الحصان البالغ من العمر 6 سنوات الحواجز التي يبلغ ارتفاعها 110 سم-115 سم دون عناء، حيث أظهر سرعة ورشاقة ضمن عرض دون أي أخطاء.
وفي وقت لاحق، أظهرت فئة الجولتين الخاصتين (CSICh-A) قدراً هائلاً من الأداء المثالي. ومع اقتراب الوقت من نهايته، تمكن الفارس خالد أحمد خليفة العيالي المهيري على متن الجواد URTIMACK DES ABBAYES من اجتياز الحواجز التي يبلغ ارتفاعها 105 سم برشاقة وخفة، وحصل على جائزة 875 يورو بعد عبور خط النهاية خلال 25.88 ثانية، حيث كان أداء الفارس والجواد مزيجاً مذهلاً من الثقة والمهارة.
كما شهدت فئة الجولتين الخاصتين (CSIJ-A) لحظات أكثر إثارة حيث انطلق الفارس مبخوت عويضة الكربي على متن الجواد DELPHINE VON ROCHERATH Z عبر المسار. وبفضل الأداء المميز، والقدرة على اجتياز الحواجز بانسيابية، تمكن من إحراز جائزة قدرها 1350 يورو، ليكون الثنائي من أقوى المتنافسين خلال هذا اليوم.
وبعيدًا عن المنافسات، شهد مهرجان أبوظبي للفروسية أجواءً مناسبة للعائلات والمشجعين على حد سواء. وتضمن المهرجان المجاني أنشطة الحرف اليدوية والرسم للأطفال والعروض المسرحية وأكشاك منتجات الفروسية المتنوعة. كما تمت إضافة مجموعة متنوعة من خيارات المأكولات والمشروبات ليكون حدثاً مناسباً لجميع الأعمار.
وأضاف الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي: “تمنحني المشاركة في هذه المسابقة المزيد من الخبرات التي تهيئني للمستقبل من خلال خوض تجربة تضمن الفائدة لي ولخيولي. إنه لأمر رائع أن أحضر الأحصنة الشابة للمشاركة في هذا الحدث الذي يقدم بيئة جديدة ومميزة تضمن الخبرة والتعلم وتطوير المستوى للخيول. كما أن الساحات الجديدة تمثل إضافة بالغة الأهمية، ومع المزيد من المنافسات التي تخوضها هذه الخيول، فسأكتسب المزيد من الخبرة. أنا سعيد بالتطور الذي يشهده الحدث ليضمن المزيد من الفائدة والخبرات لنا ولطلابنا وعملائنا. آمل أن تستمر مسابقة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للقفز على الحواجز في الازدهار لسنوات عديدة قادمة”.
وقالت الفارسة وصايف المرزوقي، شقيقة عمر، والمشاركة في المسابقة: “يعتبر هذا الحدث مهماً بالنسبة لنا، وخاصة في اليوم الوطني للسيدات، والذي يمنحنا المزيد من التشويق. وبصفتي فارسة، أشعر بالفخر بأن أكون جزءاً من هذا العرض وأن أشهد تطور هذه الرياضة. وفي كل عام، أشعر وكأن هذه المسابقة تتطور وتتحسن، ما يمنحها المزيد من الخصوصية بالنسبة لي”.
وتواصل كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز دورها في توفير منصة لفرسان الإمارات لاختبار مهاراتهم في مواجهة أفضل المنافسين الدوليين. وفي تصريح له، قال عبد الله التميمي، ممثل أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية: “إن استضافة هذا الحدث للعام الثاني عشر هو شهادة على ما تشهده هذه المسابقة من تطور ونجاح. كما يسلط الحدث الضوء على أهمية توفير الفرص للفرسان من أجل الارتقاء بمواهبهم إلى مستويات أعلى. وبالتأكيد فإن التزام أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بهذه الرياضة يساهم في تعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً للتميز في رياضة الفروسية، ويشرفنا أن نرحب بالفرسان والمشجعين من جميع أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الاستثنائي والمشاركة فيه”.
تستمر المنافسة اليوم إلى أن تختتم غدا الأحد 5 يناير في نادي أبوظبي للفروسية بأبوظبي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الشيخة فاطمة.. «دور القضاء في استقرار المجتمع» يؤكد أهمية ترسيخ التماسك الأسري
أبوظبي (وام)
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نظمت وزارة العدل، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وبالشراكة مع دائرة القضاء في أبوظبي، أعمال مؤتمر «دور القضاء في استقرار المجتمع» في مقر الاتحاد النسائي العام على مدار يومين، من 28 إلى 29 مايو المنصرم.
حضر المؤتمر معالي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومبارك علي عبدالله النيادي، وكيل وزارة العدل، ونخبة من المستشارين والمتخصصين، إلى جانب عدد من قيادات ومسؤولي المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والدولية المعنية بشؤون المجتمع والأسرة، من داخل الدولة، ومن العديد من الدول الأوروبية والعربية.
وأكد المؤتمر أهمية القضاء في ترسيخ الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، باعتباره ركيزة محورية لحماية الحقوق، وتحقيق العدالة، وتعزيز التلاحم الوطني والاجتماعي.
ويأتي المؤتمر بالتزامن مع إعلان عام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إطار الجهود الوطنية لترسيخ دور القضاء كأداة للتنمية والاستقرار، ولتعزيز نهج الإمارات الإنساني والقانوني في تحقيق العدالة المجتمعية المستدامة.
حماية النسيج الاجتماعي
وقال وزير العدل، في كلمة الافتتاح، إن هذا المؤتمر المهم يحظى برعاية كريمة من سمو «أم الإمارات» التي لا يسعنا إلا أن نقف تقديراً وإجلالاً للجهود المخلصة التي تبذلها سموها ومبادراتها الممتدة محلياً وإقليمياً للنهوض بالأمومة والطفولة والمرأة، وتمكين الأسر، وصون الكرامة الإنسانية لمستقبل أكثر إشراقاً ورخاءً.
وأضاف أن الإمارات أدركت منذ تأسيسها أن التماسك الأسري والتلاحم الوطني والمجتمعي يشكلان حجر الأساس في استقرار الدولة وازدهارها، ومن هذا المنطلق حرصت القيادة الرشيدة على بناء منظومة متكاملة تُلبي احتياجات المجتمع بسرعة وكفاءة، وتحفظ كرامة الإنسان وحقوقه، من خلال قوانين وتشريعات وسياسات استباقيه تتسم بالعدالة، والمرونة، والابتكار، كما أن التشريعات المنظمة والإجراءات القضائية الرصينة تسهم بشكل فعّال في حماية النسيج الاجتماعي، وتعزيز استقراره، وهو ما يتجلى بوضوح في الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بحماية الكيان الأسري، وترسيخ قيمنا الأصيلة، بما يضمن تنشئة أجيالٍ متكاتفة ومتسامحة وسط التحديات التي يفرضها الانفتاح الرقمي والثقافي.
دعم لامحدود
وأكدت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، الدور المحوري للقيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والدعم اللامحدود لسمو «أم الإمارات» لكل ما يعزز ركائز استقرار المجتمع الإماراتي، ويصون قيمه ومبادئه الأصيلة، وفي هذا السياق، يأتي دعمها لهذا المؤتمر المهم الذي نحرص من خلاله، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، على تسليط الضوء على دور القضاء الإماراتي في تعزيز العدالة والأمن المجتمعي.
وأشادت بالشراكة بين وزارة العدل ودائرة القضاء والاتحاد النسائي العام في تنظيم الحدث، معربة عن أملها في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدعم استدامة الأمن المجتمعي والعدالة الاجتماعية.
4 جلسات رئيسة
وصرح الدكتور محمد محمود الكمالي، مدير عام معهد التدريب القضائي، بأن معهد التدريب القضائي يحرص على مواصلة نشر الثقافة القانونية وتعزيزها من خلال تنظيم المحاضرات والندوات والورش التخصصية على مدار العام، لأهميتها في تعزيز التوازن الأسري، والوقاية من التفكك والتشتت بين أفراد الأسرة، وتمكين أفراد المجتمع من معرفة حقوقهم وواجباتهم.
وأضاف أن المؤتمر شارك فيه ممثلون من جميع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بشؤون القضاء والأسرة، وكذلك تمت دعوة أعضاء الشبكة الأوروبية العربية للتدريب القضائي من خارج الدولة، والذين يمثلون دولاً أوروبية وعربية عدة حضرت منها إسبانيا وهولندا وإيطاليا وفرنسا والكويت والعراق والأردن وفلسطين، وتشكل الشبكة منصة حوار دولية تفاعلية لتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الفضلى في مجال دعم استقرار الأسرة، بوصفها النواة الأساسية للمجتمع، والركيزة الأولى في بناء أجيال مستقرة وواعية.
وأوضح أن المؤتمر يتضمن 4 جلسات رئيسة تركز على عدد من المحاور النوعية، من أبرزها، التشريعات المنظمة والتطبيقات القضائية التي تسهم في استقرار المجتمع، وانعكاس القضاء على استقرار الأسرة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الممارسات العملية والرائدة في حماية المجتمع وتعزيز استقرار الأسرة.
منظومة قانونية راسخة
تم في اليوم الأول استعراض التجارب الدولية، إيماناً من المنظمين بأن لكل مجتمع خصوصيته، ولكل نظام قضائي أدواته المتكاملة التي تراعي هويته الوطنية وقيمه.
وأشاد الكمالي بدور القضاء الإماراتي وجهوده المستمرة، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، في إيجاد منظومة قانونية راسخة تسعى إلى حماية الأسرة وضمان استدامتها، بما يواكب التطورات الاجتماعية ويحافظ على النسيج الوطني. وأكد أهمية دور الأم إلى جانب دور الأب في تربية الأبناء وتحقيق التماسك بين أفراد الأسرة.
وأشار القاضي الدكتور أحمد محمد الشحي، الأمين العام لمجلس القضاء الاتحادي، إلى مساهمة المجلس في مراجعة وإعداد الكثير من التشريعات واللوائح المرتبطة بقانون الأحوال الشخصية، بما في ذلك إنشاء محاكم متخصصة تنظر في قضايا الأسرة، وكذلك تأسيس الكثير من اللوائح التشريعية المتعلقة بتعزيز وحماية الأسرة، مؤكداً بمناسبة عام المجتمع أهمية دور القضاء في دعم استقرار الأسرة.