ثلث قرن من التعلم الذاتي والـCase Study في التعليم الزراعي بجامعة العريش
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بدأت جامعة العريش تجربة التعليم الذاتي من خلال مقرر المنظومة الزراعية بكلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش في 15 أكتوبر من العام الجامعي ١٩٨٩/١٩٨٨ واستمرت حتى الآن.
المنظومة الزراعية هي أسلوب تعلم ذاتي يهتم بدراسة الحالة Case Study ، وهي عبارة عن مشكلة افتراضية أو واقعية يستوجب تشخيصها بقصد إيجاد حلول، واستنباط قواعد ومبادئ تطبيقية لاستعمالها وتوظيفها في حالات مشابهة.
ومن ثم؛ تمر دراسة الحالة بتحليل مكونات ثلاثة محيطات متفاعلة: وهي المحيط الطبيعي، المحيط المصنوع، المحيط الاجتماعي.
ويهتم هذا الأسلوب الدراسي بتنمية مهارات الطلاب علميا وعمليا؛حيث يساهم في أن يكون خريجو الكلية قادرين على مواجهة المشكلات المختلفة وبناء مهندس زراعي مدرك لمجريات الأوضاع الزراعية الحديثة والمتطورة.
وقد أقيم الحفل الختامي للأنشطة الطلابية لطلاب الفرقه الأولى والثانية والثالثة بشعبها المختلفة التي قامت بالزيارات الميدانية للمناطق التنموية بسيناء بمنطقة الكيلو 61 بالحسنة، ومنطقة النثيلة بوسط سيناء ومنطقتي رمانة، وبئر العبد في محيط ترعة السلام، ومزارع الفارما بمنطقة بئر العبد .
وذلك برعاية كاملة من معالي الأستاذ الدكتور حسن الدمرداش رئيس الجامعة، بإشراف من الأستاذ الدكتور محمد نجاتي عميد الكلية، و الأستاذ الدكتور هاني محمد سامي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والسادة منسقي المنظومة الزراعية، واعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والطلاب، وبحضور ممثلي الجهات البحثية والتنفيذية بالمحافظة والذين اشادوا بالعروض المقدمه من قبل الطلاب والجهود المبذوله لتحقيق أهداف المنظومة الزراعية. وفي ختام الحفل تقدم الأستاذ الدكتور حسن الدمرداش بحث الطلاب على تنمية الذات وتنمية المهارات العلمية والعملية كما تتقدم كلية العلوم الزراعية للأستاذ الدكتور رئيس الجامعة على دعمه المتواصل والمستمر للعملية التعليمية والتوجيهات السديدة من أجل تطوير التعليم والجامعة تحت قيادة سيادته.
أوضح الأستاذ الدكتور محمد نجاتي عميد كلية العلوم الزراعية البيئية أن الكلية تهدف إلى تأهيل وتدريب وإخراج مهندسين زراعيين في المجالات المتصلة باستزراع الأراضي الصحراوية الجديدة، بالإضافة إلى تحسين قدراتها الإنتاجية وتنمية مواردها الطبيعية، وقد اتبعت الكلية منذ نشأتها نظاماً متطوراً في التعليم وهو نظام المنظومة الزراعية والذي يعتمد على منهج دراسة الحالة وهو دراسة أي نظام بيئي دراسة متكاملة، من خلال دراسة ثلاث محيطات أساسية وهي المحيط الطبيعي والمحيط المصنوع والمحيط الاجتماعي، بالإضافة إلى دراسة التداخل فيما بينها، فالتداخل بين الثلاث محيطات ينتج عنه دراسة تفصيلية لتحليل مكونات النظام البيئي، ويتوافق تماماً هذا النظام مع رؤية مصر ۲۰۳۰ والتي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دراسة ثلاث محاور وهي المحور الاقتصادي والمحور البيئي والمحور الاجتماعي، وأتمنى من أبنائنا الطلاب العمل الجاد نحو الاستفادة المثلى من إمكانيات الكلية والجامعة وذلك لتحقيق غايتهم نحو التميز والعمل بروح الفريق والتعاون والسعي إلى الإبتكار واكتساب المهارات التي تؤهلهم للتعامل بكفاءة في سوق العمل المختص بالتنمية الزراعية المستدامة.
ذكر الاستاذ الدكتور هاني محمد سامي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أنه من المعروف ان نظام التعليم الذي يسود في أغلب الجامعات المصريه بتتبع نظام يعتمد على النظم التقليدية ولكن انفردت كليه العلوم الزراعية باستخدام نظام التعليم الذاتي ودراسة الحالة والتفاعل مع البيئة وجمع الحقائق والمعلومات من اماكنها والكشف عن المشكلات ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها ليخرج إلى الحياة العملية خريج قادر علي التعامل مع المجتمع وقادر على حل المشكلات التي تعترض هذا المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلاب العريش قرن جامعة تعليم زراعي المنظومة الزراعیة العلوم الزراعیة الأستاذ الدکتور دراسة الحالة
إقرأ أيضاً:
نقابة موظفي التعليم العالي تهدد بمقاطعة الدخول الجامعي وتصعيد الاحتجاج
هددت النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بالدخول في تصعيد نضالي مفتوح وغير مسبوق يشمل مقاطعة الدخول الجامعي، وتنظيم إضرابات ووقفات، احتجاجاً على ما وصفته بـ »تجاهل الوزارة الوصية لمطالب الشغيلة، ورفضها الجلوس إلى طاولة الحوار الجاد والمسؤول ».
جاء هذا التهديد عقب اجتماع المجلس الوطني للنقابة في دورة استثنائية يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025، خصص لتقييم المرحلة السابقة من البرنامج النضالي، وتسطير خطوات التصعيد المقبلة، وسط حالة من الاحتقان غير المسبوق داخل القطاع.
وأكد الكاتب الوطني للنقابة، خلال الاجتماع، أن « القطاع يعيش أوضاعاً مزرية في ظل تفشي مظاهر الفساد، ومواصلة سياسة التهميش والتسويف، إلى جانب النقص الحاد في الموارد البشرية، وخاصة من الأطر الإدارية والتقنية »، مشدداً على أن « الوزارة تواصل تجاهل مطالب الشغيلة التعليمية، وعلى رأسها إخراج نظام أساسي عادل ومنصف، يُنهي سنوات من التمييز والإقصاء ».
ودعا أعضاء المجلس الوطني إلى تصعيد المعارك النضالية خلال الدخول الجامعي المقبل، باعتباره محطة أساسية للدفاع عن كرامة الموظفين وتحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها إصدار نظام أساسي عادل وشامل بمشاركة الأطراف المعنية، وفي مقدمتها النقابة الوطنية.
كما أدان المجلس ما سماه « محاربة العمل النقابي »، مشيراً إلى تعرض عدد من المسؤولين النقابيين للاستهداف من طرف مسؤولي عدد من المؤسسات الجامعية، من ضمنها: رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، ENCG الدار البيضاء والقنيطرة، ENSAM الرباط، كلية الآداب بالجديدة، FST سطات، EST بني ملال، إضافة إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التعليم العالي.
وانتقد المجلس الوطني ما وصفه بـ »تحول بعض النقابات إلى أدوات للدفاع عن الإدارة بدل الدفاع عن مكتسبات الموظفين »، كما استنكر « استغلال الطلبة الدكاترة والأساتذة العرضيين وعمال شركات المناولة في محاولة لكسر الإضرابات والوقفات الاحتجاجية ».
وفي جانب تضامني، أدان المجلس الوطني للنقابة « جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني »، معبراً عن تضامنه المطلق مع المقاومة الفلسطينية، ورافضاً كل أشكال التطبيع، لا سيما التطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني.
وفي ختام بيانه، دعا المكتب الوطني كافة الموظفات والموظفين إلى الالتفاف حول نقابتهم، والاستعداد لتنفيذ المرحلة المقبلة من البرنامج النضالي، من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها إخراج نظام أساسي عادل ومنصف لكافة فئات الشغيلة بالتعليم العالي والأحياء الجامعية.
كلمات دلالية موظفو التعليم العالي