دراسة: تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بالذهان بين الشباب
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تدخين الحشيش .. توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكجيل ونشرت في مجلة Jama Psychiatry إلى نتائج مثيرة للقلق بشأن تأثير الحشيش على الدماغ، حيث أظهرت أن هذا المخدر قد يفاقم من ضعف الاتصال العصبي لدى الشباب المعرضين لخطر الإصابة بالذهان.
ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج قد تفتح الباب لعلاجات أفضل للأشخاص الذين يعانون من الذهان، والتي تركز على الأعراض التي غالبًا ما تُغفلها الأدوية الحالية.
رصدت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في الكثافة المشبكية، وهي مقياس لعدد الاتصالات العصبية في الدماغ، بين الأفراد المعرضين لخطر الذهان مقارنةً مع مجموعة من الأفراد الأصحاء.
وأظهرت النتائج أن تعاطي الحشيش بين هؤلاء الأفراد أدى إلى تفاقم هذا الانخفاض، مما يثير المخاوف بشأن تأثير المخدر على الدماغ.
أول دراسة تكشف عن تغييرات دماغية حقيقية
على الرغم من أن القنب يُعرف منذ فترة طويلة كعامل خطر للإصابة بالذهان الذي قد يؤدي إلى تطور مرض انفصام الشخصية، إلا أن هذه الدراسة تعد الأولى التي ترصد تغييرات في الدماغ بشكل حي ودقيق بين الأشخاص المعرضين للخطر. وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة، رومينا ميزراحي، أن القنب قد يعطل العمليات الطبيعية في الدماغ المتعلقة بتقليص المشابك العصبية، وهي عملية أساسية لنمو الدماغ السليم.
العواقب الاجتماعية والوظيفية
رغم أن الحشيش لا يسبب الذهان لدى جميع متعاطيه، إلا أن بعض الأفراد يكونون أكثر عرضة لهذا التأثير السلبي. ويعتقد الباحثون أن التغيرات في الكثافة المشبكية قد تكون مرتبطة بمجموعة من الأعراض السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي، قلة الدافع، وصعوبة التواصل، وهي أعراض من الصعب علاجها بالأدوية التقليدية.
وفي هذا السياق، قالت بيلين بلاكو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن الأدوية الحالية للذهان تركز بشكل أساسي على معالجة الهلوسة، لكنها لا تعالج الأعراض التي تُعيق القدرة على التفاعل الاجتماعي أو النجاح في العمل والدراسة.
البحث في العلاجات المستقبلية
تسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على الكثافة المشبكية كأداة محتملة لتحديد تطور الذهان والتدخل المبكر، مما قد يساعد في تطوير علاجات تهدف إلى تعزيز الوظائف الاجتماعية وتحسين نوعية الحياة لأولئك المتأثرين.
وأوضح الدكتور بلاكو، طالب الدكتوراه في جامعة ماكجيل، أن التركيز على هذه التغيرات الدماغية قد يكون المفتاح لتطوير علاجات جديدة تمنح الأمل للأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض الصعبة.
تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين تعاطي الحشيش والذهان، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتطوير علاجات تهدف إلى معالجة الأعراض التي تُفقد الأفراد قدرتهم على التفاعل الاجتماعي والعيش حياة طبيعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحشيش عمليات الطب سلط الضوء الاتصالات تأثير الحشيش المستقبل التأثيرات السلبية القنب التدخل المبكر
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لـ «تريندز»: جولة ترامب تبرز التحول نحو الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان «فن الإدارة الاقتصادية والدبلوماسية التكنولوجية: جولة ترامب الخليجية في 2025»، تناولت الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج في مايو 2025، وذلك بعد خمسة أشهر فقط من عودته إلى البيت الأبيض.
وسلطت الدراسة، التي أعدها الباحث في «تريندز» عبدالله الخاجة، الضوء على الجولة التي شملت كلاً من دولة الإمارات والسعودية وقطر، ووصفتها بأنها «تحول نوعي في السياسة الخارجية الأميركية»، حيث ركزت على الشراكات الاستثمارية الثنائية، والدفاع المشترك، والتعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، بدلاً من التركيز التقليدي على التحالفات الأمنية وحدها.
وذكرت الدراسة أنه في دولة الإمارات، تم الكشف عن مشروع لبناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بقدرة 5 جيجاوات، ضمن شراكة بين مجموعة G42 الإماراتية وشركات تكنولوجيا أميركية، كما تم الإعلان عن إطلاق شراكة تسريع ثنائية بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية.
وأضافت الدراسة، أنه في السعودية، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاقيات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار، شملت أكبر صفقة دفاعية في التاريخ بقيمة 142 مليار دولار، إضافة إلى اتفاقيات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية مع شركات عالمية، مثل Nvidia وAmazon وAMD. كما أُعلن عن نيته رفع بعض العقوبات عن سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية لإعادة التموضع الأميركي في المنطقة، أما في قطر، فقد تم التوقيع على صفقات بقيمة 1.2 تريليون دولار، تضمنت اتفاقاً بارزاً بين الخطوط الجوية القطرية وشركة Boeing، إلى جانب شراكة في الحوسبة الكمية بين شركة Quantinuum الأميركية ومجموعة الريان القطرية.
وأكدت الدراسة، أن جولة ترامب عكست تحولاً في دور الولايات المتحدة من «راعٍ أمني» إلى «شريك اقتصادي وتقني»، في ظل إعادة صياغة العلاقات مع الخليج ضمن رؤية تقوم على الاعتماد المتبادل والاستثمار في مستقبل الصناعات الرقمية.
وخلصت الدراسة إلى أن هذه الجولة شكلت بداية لـ «عصر جديد من الدبلوماسية الاقتصادية القائمة على الابتكار»، وأن دول الخليج باتت تلعب دوراً محورياً في بلورة مستقبل التكنولوجيا العالمي، في تحالف وثيق مع الولايات المتحدة.