بعد سقوط الأسد.. سوريا تتأهب لمؤتمر حوار وطني لم يحدد موعده
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بيروت-رويترز
قالت خمسة مصادر إن الإدارة السورية الجديدة لم تقرر بعد موعدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني التاريخي الذي يهدف إلى جمع السوريين من مختلف الطوائف لرسم مسار جديد للأمة بعد سقوط عائلة الأسد.
وعقد هذا المؤتمر تعهد رئيسي أعلنته المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، بعد السيطرة على دمشق في الثامن من ديسمبر كانون الأول في هجوم خاطف أجبر الرئيس المخلوع بشار الأسد على الفرار إلى روسيا لينتهي حكم عائلته الذي امتد لأكثر من 50 عاما.
وأبدى أعضاء من جماعات المعارضة السياسية، التي سعت لمواجهة الأسد خلال حرب أهلية استمرت 13 عاما، تحفظاتهم بشأن ما قالوا إنه افتقار للشفافية في كيفية إعداد المؤتمر.
وشملت المصادر التي تحدثت لرويترز مسؤولين اثنين بوزارة الإعلام السورية وعضوا آخر في الإدارة السورية الجديدة ودبلوماسيين اثنين مطلعين على الجهود الجارية للتخطيط للمؤتمر.
وقالوا إن الدعوات الرسمية للمؤتمر لم تُرسل بعد على الرغم من أن السلطات تواصلت مع بعض الشخصيات بشكل غير رسمي.
كانت بعض المؤسسات الإعلامية السورية قد ذكرت في وقت سابق أن المؤتمر سيعقد يومي الرابع والخامس من هذا الشهر بهدف جمع نحو 1200 ممثل من مختلف الأطياف الدينية والعرقية والسياسية في سوريا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سوريا.. معيشة بشار الأسد ومستوى الرفاهية في موسكو بتقرير فرنسي يشعل تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار تقرير نشرته "فرانس انفو" تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد ما أوردته من مزاعم عن أسلوب حياة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، وعائلة في العاصمة الروسية، موسكو التي فر إليها بأعقاب الإطاحة بنظامه في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وورد في التقرير الذي نشر، السبت: "يستطيع بشار الأسد أن يلمح، من بعيد، مباني الساحة الحمراء المبنية من الطوب، وربما حتى الكرملين، هنا، في أحد الأبراج المستقبلية الكبيرة في مجمع ’مدينة العواصم‘، يبدو أن الديكتاتور السوري قد استقر في الثامن من ديسمبر، بعد أن أطاح به المتمردون الإسلاميون من هيئة تحرير الشام (HTS) من السلطة، عندما سألت فرانس إنفو أحد مديري هذا المجمع العقاري عن هذا الاحتمال، تهرب من الإجابة قائلًا: ’لست في وضع يسمح لي بالكشف عن هذا النوع من المعلومات‘".
وتابعت فرانس: "صرّح صحفي روسي، طلب عدم الكشف عن هويته، لفرانس إنفو: ’الإيجارات باهظة الثمن؛ لا يسكنها إلا أفراد الطبقة الراقية، ورغم هروبهم، لا بد أن عائلة الأسد لا تزال تملك بعض الموارد.. بشار الأسد مقيمٌ شديد التحفظ‘، ويضيف الصحفي الروسي: ’لا تُتسرب معلوماتٌ كثيرة عن حياته في المنفى، لا نعرف شيئًا، ناهيك عن رؤيته في السينما أو في مركز تجاري، يبدو أن أحدًا لم يلتقِ به، علاوةً على ذلك، حتى موقعه الدقيق ليس مؤكدًا تمامًا، يُرجَّح أنه في حي مدينة العواصم، نظرًا لوجود شققٍ هناك، لكن مصادر أخرى تُشير إلى أنه في حي روبليفكا‘، هذه الضاحية الغربية لموسكو على نفس المستوى الراقي، بقصورٍ ضخمةٍ تُحيط بها ثرواتٌ طائلة، لدرجة أنها استحقت لقب ’بيفرلي هيلز الروسية‘".
وأردف التقرير: "كيف يُمكننا تفسير هذا الصمت المفاجئ، الصادر عن رجلٍ اعتاد على تسليط الضوء عليه خلال حكمه الدموي الذي استمر 24 عامًا؟ يتخيل فابريس بالانش، الجغرافي المتخصص في الشأن السوري، والذي التقى بشار الأسد عام 2016: ’لا شك أن الكرملين أمره بالبقاء بعيدًا عن الأضواء.. إنه محمي ومُراقَب من قِبل المخابرات الروسية، تحركاته على الأرجح محدودة‘، ربما أيضًا لأن حي مدينة العواصم مُستهدف بانتظام من قِبل الطائرات الأوكرانية المُسيّرة".
ولا يمكن لموقع CNN بالعربية التأكد من صحة المزاعم التي وردت في التقرير بشكل مستقل.
ويذكر أن الرئيس السوري المخلوع ذو القبضة الحديدية من الجيل الثاني من سلالة عائلية استبدادية احتفظت بالسلطة لأكثر من 5 عقود، واختفاؤه وسط تقدم سريع للمعارضين السوريين المسلحين أشار إلى إعادة ترتيب هائلة للسلطة في دولة ذات أهمية استراتيجية في الشرق الأوسط، ويُعرف الأسد بحكمه الوحشي لسوريا، التي دمرتها منذ عام 2011 حرب أهلية وحولتها إلى أرض خصبة لتنظيم "داعش" الإرهابي، كما أشعلت حربًا دولية بالوكالة وأزمة لاجئين شهدت نزوح الملايين من ديارهم، وبدأت الحرب بعد أن رفض نظام الأسد الرضوخ للاحتجاجات الجماهيرية المؤيدة للديمقراطية في ذلك العام خلال الربيع العربي، وشن بدلًا من ذلك حملة قمع وحشية على الحركة السلمية، مما أسفر عن مقتل وسجن الآلاف في الأشهر القليلة الأولى فقط من الاحتجاجات.
ومنذ ذلك الحين، اتُهمت قوات الأسد بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وهجمات وحشية ضد المدنيين طوال الحرب التي استمرت 13 عامًا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبها. وفي بداية الحرب، دعت الولايات المتحدة والأردن وتركيا والاتحاد الأوروبي الأسد إلى التنحي، لكن النظام الذي يعاني من عقوبات غربية شديدة ومعزول دوليا تمسك بالسلطة بفضل دعم حلفائه الأقوياء روسيا وإيران حينها، وحملة بلا رحمة ضد المعارضة.