محامون في تشيلي يطالبون باعتقال جندي صهيوني لارتكابه جرائم ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
يمانيون../
طالبت مجموعة من 620 محامياً تشيلياً في دعوى باعتقال الجندي الصهيوني سار هيرشورين، من الكتيبة 749 المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حرب الإبادة على غزة، المتواجد حاليا على أراضي تشيلي.ووفقا لوكالة صفا الفلسطينية اليوم قدم السفير السابق نيلسون حداد، الذي يمثل مجموعة المحامين، تفاصيل الشكوى المقدمة إلى مكتب المدعي العام لمنطقة العاصمة، جاء فيها: “إننا نستنكر وجود ضابط من قيادة المهندسين 749 في جيش الاحتلال الإسرائيلي في تشيلي، الذي بحسب الشهادات التي جمعناها، شهادة أحد الضحايا وأقارب الضحايا الذين يسكنون منطقة الزيتون في قطاع غزة، ارتكبوا جرائم خطيرة، وارتكب جرائم حرب قبل مجيئه إلى باتاغونيا التشيلية”.
وقال “هؤلاء هم جنود الاحتياط الذين حصلوا على فترة راحة، وجاءوا إلى تشيلي، وذهبوا أيضا إلى الأرجنتين، في إجازة، بعد أن ارتكبوا مذبحة، حيث 45 ألف مدني فلسطيني قتلوا على يد القوات الإسرائيلية”.
وأكد أن الشكوى تندرج في إطار ضرورة “جعل العدالة الجنائية الدولية تسود، بغض النظر عن جنسية مقدمها”، مضيفا: “إن وجود الجندي هيرشورين في الأراضي التشيلية يطبق مبدأ الإقليمية للعدالة الدولية، والسعي قبل كل شيء إلى معاقبة المسؤولين، وتجنب الإفلات من العقاب وإجبارهم على تحمل مسؤوليتهم تجاه الضحايا”.
ومن بين الأدلة المقدمة، باستثناء شهادة فلسطينية تعيش في تشيلي حول الأضرار التي لحقت بعائلتها، كانت هناك منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي للجندي الإسرائيلي تفاخر فيها علنا بالدمار في غزة.
من جانبه أشار عضو مجلس الشيوخ عن حزب التجديد الوطني، عضو لجنة العلاقات الخارجية فرانسيسكو تشاهوان، إلى أنه يتعين على تشيلي اتخاذ إجراءات بشأن هذه المسألة.
وقال: “في الأساس، يستند مبدأ الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية إلى القانون رقم 20357، الذي يمنح، بالإضافة إلى تصديقنا على نظام روما الأساسي، السلطة القضائية للمحاكم التشيلية لمحاكمة هذا النوع من الجرائم”.
وأضاف: “نحن نعتقد أن الصمت هو تواطؤ”، لا بد من التحرك ومنع الإفلات من العقاب.
من جانبها، قالت المحامية باولا أبو غطاس، إن الجندي المذكور والكتيبة التي ينتمي إليها لديهما بالفعل قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية، مضيفة “لذلك، يجب على تشيلي، من خلال محاكمها القضائية، تغطية هذه القضية بسبب مبدأ الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية وبسبب المعاهدات التي وقعتها وصدقت عليها”.
وأوضحت “نحن لا نطلب أوامر اعتقال بحق أي مواطن إسرائيلي يدخل في إجازة، نحن هنا نتحدث عن جندي تم الإبلاغ عنه أمام المحكمة الجنائية الدولية، والذي سخر أيضا مما ارتكبه في غزة، هناك أدلة كافية على أنه مجرم حرب”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
محامٍ لدى «الجنائية الدولية»: قائد الجنجويد الأسبق علي كوشيب ارتكب جرائم وفظائع في السودان
أكد الدكتور مايكل كارنافاس، محامي لدى المحكمة الجنائية الدولية، أن الحكم الصادر بالسجن 20 عامًا ضد علي كوشيب، وهو واحد من أبرز قيادات الجنجويد السابقة في إقليم دارفور. لن يتم تنفيذه على الفور
وقال كارنافاس، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «إذا نظرت إلى جميع الأحكام، سواء في المحكمة الجنائية الدولية أو غيرها من المحاكمات الدولية، نجد أن هذه العقوبات غالبًا ما تأخذ سنوات طويلة للوصول إلى مرحلة الاعتقال وتوجيه الاتهامات، وقد يطرح هذا تساؤلاً حول مدى قدرتها على الردع».
وأضاف: «في هذه الحالة، الحكم بعشرين عامًا لا يمثل النهاية، ففي بعض القضايا الدولية قد تصل العقوبات إلى 50 عامًا، وقد تُخفف لاحقًا إلى خمس أو سبع سنوات، من وجهة نظري الشخصية، هذه العقوبة ليست بالقدر الكافي لردع من ارتكبوا مثل هذه الفظائع في مجتمعاتهم».
وحول إمكانية تخفيض مدة العقوبة بسبب تعاون المتهم مع المحكمة أو اعترافه بالذنب، أوضح كارنافاس: «القضاة يقيمون هذه الأمور استنادًا إلى الحقائق الموضوعة أمامهم، قد يتم التفاوض على تقليل مدة العقوبة وفقًا لتعاون المتهم، لكن الأمر يظل مرتبطًا بتقييم المحكمة لكل الأدلة والشهود».
اقرأ أيضاًعبد العاطي وروبيو يبحثان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية
عاجل.. الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لسيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها
خالد الترجمان: الخطوط الحمراء المصرية بين سرت والجفرة منعت التوغّل نحو الحقول والموانئ النفطية