بعد اعتذار بوتين عن تحطم الطائرة الآذرية: هل تكشف الصور تورط روسيا؟
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أثارت الصور التي نشرتها الوسيلة الإعلامية الأذربيجانية "AnewZ" جدلاً واسعًا حول حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية في أكتاو، كازاخستان.
وتُظهر هذه الصور آثار شظايا واضحة على الهيكل الخارجي للطائرة، بالإضافة إلى مشاهد داخلية تُشير إلى احتمال وقوع هجوم خارجي تسبب في المأساة التي أودت بحياة 38 شخصًا في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت الطائرة المنكوبة، من طراز "إمبراير 190" البرازيلية الصنع، في رحلة من باكو إلى غروزني بروسيا عندما تم تغيير مسارها بشكل مفاجئ لتتحطم في الأراضي الكازاخستانية.
ومع استمرار التحقيقات، يعمل خبراء من البرازيل وثلاث دول أخرى على تحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة لفهم أسباب الحادث بشكل أعمق.
وفي العاصمة البرازيلية برازيليا، أعلن بيان صادر عن القوات الجوية البرازيلية أن تسعة محققين دوليين انضموا إلى فريق خبرائها لمراجعة البيانات المستخرجة من مسجلات الصوت وبيانات الرحلة للطائرة. و تُركز الجهود على فهم ما حدث في اللحظات الأخيرة قبل التحطم، وسط تلميحات بوجود تدخلات تقنية أو عسكرية محتملة.
وقد ألقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الضوء على تطورات جديدة في القضية، مُشيرًا إلى أن الطائرة قد تعرضت لإطلاق نيران من الأرض فوق روسيا.
وصرّح بأن الطائرة "فقدت السيطرة بسبب تدخل الحرب الإلكترونية". كما وجه علييف انتقادات لروسيا متهمًا إياها بمحاولة التستر على الحادث لعدة أيام، وهو ما وصفه بـ"الأمر المزعج والمفاجئ".
وفي المقابل، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذارًا لعلييف عن "الحادث المأساوي"، دون أن يُقر بمسؤولية مباشرة من موسكو.
وجاء اعتذار بوتين في ظل تصاعد الاتهامات بأن الطائرة ربما أُسقطت بطريق الخطأ أثناء محاولة أنظمة الدفاع الجوي الروسية صد هجوم أوكراني بطائرة بدون طيار بالقرب من غروزني.
وأوضح الكرملين أن الدفاعات الجوية الروسية كانت تعمل في منطقة غروزني، حيث حاولت الطائرة الهبوط، لصد غارة أوكرانية.
ومع ذلك، تبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت تلك العمليات هي السبب المباشر لتحطم الطائرة أم أن هناك عوامل أخرى لم تُكشف بعد.
وسط هذه الأجواء المشحونة، تُواصل الفرق الدولية تحقيقاتها، فيما ينتظر العالم بفارغ الصبر الإجابة عن السؤال المحوري: هل كانت الطائرة ضحية هجوم خارجي، أم أن المأساة جاءت نتيجة خطأ مأساوي غير مقصود؟
المصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا ضحايا دونالد ترامب روسيا قطاع غزة قصف ألمانيا ضحايا دونالد ترامب روسيا قطاع غزة قصف تحطم طائرة كازاخستان روسيا أذربيجان ألمانيا ضحايا دونالد ترامب روسيا قطاع غزة قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل أمن حياة مهنية حكم السجن سوريا تحطم الطائرة یعرض الآن Next أن الطائرة
إقرأ أيضاً:
بيوم لقاء بوتين وأردوغان.. أول تعليق من تركيا على هجوم روسي استهدف سفينة تجارية تابعة لها بميناء أوكراني
(CNN)-- علقت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، على هجمات روسية استهدفت سفنا تجارية في ميناء أوكراني، وحذرت من امتداد الحرب الروسية- الأكرانية إلى البحر الأسود، وتأثيرها على الأمن البحري وحرية الملاحة، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، الجمعة، إن "الهجوم على سفن تجارية في ميناء تشورنومورسك الأوكراني، يؤكد صحة مخاوف أنقرة من امتداد الحرب الحالية إلى البحر الأسود".
وذكرت الخارجية التركية أن "هجوما استهدف ميناء تشورنومورسك الأوكراني، الجمعة، وأسفر عن إلحاق أضرار بسفينة أجنبية تابعة لشركة تركية"، طبقا لوكالة "الأناضول".
وأضافت الوزارة أن هذا الهجوم "يؤكد صحة مخاوفنا التي سبق أن أعربنا عنها بشأن امتداد الحرب الدائرة في المنطقة إلى البحر الأسود، وانعكاس ذلك على الأمن البحري وحرية الملاحة".
وقالت وزارة الخارجية التركية أن "التقارير الأولية تشير إلى إجلاء طاقم السفينة وسائقي الشاحنات الموجودين على متنها، دون تسجيل إصابات بين مواطنينا جراء الهجوم، ويتابع قنصلنا العام في أوديسا التطورات عن كثب ويقدم الدعم اللازم لمواطنينا".
وتابعت الوزارة: "بهذه المناسبة، نؤكد مجددا أهمية إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بشكل عاجل، ونذكّر بالحاجة إلى ترتيب يهدف لوقف التصعيد في البحر الأسود، من خلال تعليق الهجمات التي تستهدف أمن الملاحة، وكذلك منشآت الطاقة والبنية التحتية للموانئ لدى الطرفين"، حسبما ذكرت "الأناضول".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن غارة جوية روسية ألحقت أضرارًا بسفينة شحن تركية راسية في ميناء تشورنومورسك، الجمعة.
وقالت شركة الشحن Cenk Maritime، إن سفينة الشحن "Cenk T"، التي تحمل "إمدادات غذائية أساسية"، "تعرضت لهجوم جوي... بعد رسوها في ميناء تشورنومورسك" بعد ظهر الجمعة. وتسبب الهجوم في اندلاع حريق على متن السفينة، وتمكن رجال الإطفاء من احتوائه بسرعة.
وقالت الشركة: "في هذه المرحلة، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح بين أفراد الطاقم. وبناءً على المعلومات المتوفرة في الوقت الحالي، يبدو أن الأضرار تقتصر على الجوانب المادية التي لحقت بالسفينة وشحنتها".
وتقع تشورنومورسك بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية.
ونشر زيلينسكي صورًا لرجال الإطفاء الأوكرانيين وهم يطفئون الحريق في منشور على تطبيق تيليغرام، الجمعة.