3 مقاصد في الاحتفال برأس السنة الميلادية .. تعرف عليها
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام.
وذكرت دار الإفتاء في فتوى لها، أن الاختلاف في تحديد مولد سيدنا عيسى عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به؛ فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.
أما المقصد الديني: فهو يوافق مولد نبي من أنبياء الله تعالى وهو سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، ولمولده منزلة وقدسية خاصة في الإسلام؛ فإنه المولد المعجز الذي لا مثيل له في البشر؛ حيث خُلِقَ من أم بلا أب، قال تعالى: ﴿إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: 59]، وقد صاحب مولدَه من الآيات الكونية والمعجزات الإلهية ما لم يتكرر في غيره؛ حتى ذكروا أن الله تعالى أجرى النهر في المحراب للسيدة البتول مريم عليها السلام، وأوجد لها التمر في الحال من جذعٍ يابس في الشتاء في غير وقت بدوِّ ثمره؛ كي يطمئن قلبها وتطيب نفسها وتَقَرَّ عينها، بعد ما ألجأها ألم الولادة والطلق إلى جذع النخلة تستند إليه وتستتر به، وبهذا يُرَدُّ على منكري الاحتفال بمولد سيدنا عيسى عليه السلام متعلِّلين بأنه في غير وقته؛ لأن بدوَّ التمر إنما يكون في الصيف وهو وقت تأبير النخل، لا في الشتاء، متناسين أن الإعجاز الإلهي قد احتف بهذا المولد المبارك المجيد في زمانه وأوانه، كما حف به في ملابساته وأحواله.
أما المقصد الاجتماعي: فهو استشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ ذلك أنَّ تجدُّد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككلّ، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور
أما المقصد الوطني: فهو عيدٌ لشركاء الوطن من غير المسلمين، وقد أقرّ الإسلام أصحاب الديانات السماوية على أعيادهم؛ كما جاء في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ».
وأوضحت دار الإفتاء أن الشركة في الوطن تستلزم التلاحم والتشارك بين أفراده حتى لو اختلفت أديانهم ومعتقداتهم، وقد جاء الشرع بعوامل استقرار الأوطان؛ فإن الوطنية معنًى كليٌّ جامع يحوي العديد من حلقات الترابط الإنساني؛ كالجوار، والصحبة، والأخوة، والمعاملة، ولكل رابطة حقٌّ تصب مراعاتُه في صالح استقرار الأوطان والتلاحم بين أهل الأديان، وقد حثت الشريعة على كل حق منفردًا، وكلما زادت الروابط والعلاقات كلما تأكدت الحقوق والواجبات، فإذا اجتمعت هذه الروابط كلها في المواطنة كانت حقوقها آكد وتبعاتها أوجب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المسيحيين سيدنا عيسى السنة الميلادية رأس السنة الميلادية المزيد سیدنا عیسى
إقرأ أيضاً:
فلكيًا.. إجازة رأس السنة الهجرية في هذا اليوم
الرؤية- خاص
قال الخبير الفلكي الدكتور صبيح الساعدي إن الحسابات الفلكية لحركة الشمس والأرض والقمر وتأثير الكواكب السيارة الأخرى على حركة القمر، تُشير إلى أن هلال شهر محرم للعام الهجري 1447 سيقترن بالشمس عند الساعة الثانية والدقيقة 32 و40 ثانية بعد ظهر يوم الأربعاء 29 من ذي الحجة 1446هـ الموافق 25 يونيو 2025، (حسب التوقيت المحلي للسلطنة)، وتكون رؤية الهلال مساء يوم الأربعاء 29 من ذي الحجة غير ممكنة، لعدم توفر شروط الرؤية الشرعية للهلال، في جميع محافظات السلطنة وغالبية الدول العربية والإسلامية.
وأوضح الساعدي- في تصريح خاص لـ"الرؤية"- إن الهلال في ذلك اليوم سيغرب بعد غروب الشمس بحوالي 18 دقيقة و18 ثانية (بالنسبة لمحافظة مسقط)، ويكون الهلال على ارتفاع حوالي 3 درجات فوق الأفق الغربي لسماء السلطنة، ويبعد الهلال عن الشمس حوالي 5 درجات، بينما سيُشاهد الهلال في يوم الخميس 26 يونيو 2025 كبيرًا ومرتفعًا وكأنه أبو ليلتين، وعليه سيكون يوم الجمعة الموافق 27 يونيو 2025 غرة شهر المحرم، وبداية العام الهجري الجديد 1447، أعاده الله على جميع المسلمين بالخير والبركة وجعل أيامه سلام ووئام في كافة أرجاء العالم.
ولفت الساعدي إلى أن بعض الدول العربية والإسلامية قد تُعلن يوم الخميس 26 يونيو 2025 غرة شهر المحرم للعام الهجري 1447؛ اعتمادًا على كون اقتران القمر مع الشمس يوم الأربعاء 25 يونيو 2025 يحصل قبل غروب الشمس ويغرب الهلال بعد غروب الشمس بغض النظر عن الرؤية الشرعية للهلال.
واختتم الساعدي تصريحه قائلًا: "بهذه المناسبة المباركة، ندعو الله مخلصين أن يبارك عُمان بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- قائد النهضة العُمانية العصرية المتجددة، لتبقى عُمان دارًا للسلام وحصنًا للأمن والأمان، إنه نعم المولى ونعم النصير، وكل عام وجلالته وعُمان والأمة الإسلامية بألف خيرٍ".