دراسة: ماهي مزايا ومخاطر العلاج الجيني لإدمان تعاطي الكحول؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
كشفت دراسة طبية جديدة نشرت الجمعة في مجلة نيتشر ميدسين، نتائج إيجابية لاستخدام العلاج الجيني بهدف ضبط مسار الدوبامين في الدماغ وتأثيره على إدمان الكحول.
وخلصت الدراسة أن تعديل مستوى الدوبامين في دماغ القرود قللت بشكل كبير من رغبتهم في شرب الكحول لمدة تراوحت إلى عام كامل.
وتوضح كاثلين غرانت، عالمة الأعصاب في جامعة أوريغون للصحة والعلوم والتي شاركت في الدراسة، أن شرب كأس من الكحول عند غير المدمنيين، يسفر عن زيادة في هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة والانجاز.
ومع تعاطي الكحول لفترة زمنية طويلة، يعتاد الجسم على نسبة الدوبامين ولكنه يحتاج لكميات أكبر من هذه المادة المسكرة للحصول على نفس النسبة المعتاد عليها.
وكشفت التجربة السريرية، والتي قام بها باحثون على مجموعتين من 4 قرود من فصيلة المكاك الريسسي يعانون من إدمان مزمن للكحول، نتيجة تعاطيهم لفترة طويلة، أن تعديل مستوى الدوبامين في دماغ القرود في المجموعة رقم واحد، قللت بشكل كبير من رغبتهم بشرب الكحول.
ورصد الباحثون المجموعتين بعد التدخل الجيني لأربعة قرود، بينما بقيت المجموعة الثانية دون تدخل كمجموعة ضابطة.
ثم قاموا بحقن الفيروسات في حزمة من الخلايا العصبية بالقرب من جذع الدماغ المعروفة باسم المنطقةالسقيفية والمسؤولة عن تصنيع الدوبامين وتوزيعه إلى كافة أنحاء الجسم، عن طريق حفر ثقبين صغيرين في جانبي جمجمة كل حيوان.
نتائج الدراسةفي البداية تناولت قرود المكاك طواعية، ما يعادل 9 مشروبات كحولية. بعد عملية الحقن إضافة إلى فترة امتناع عن الشرب امتدت إلى شهرين، انخفضت نسبة تناول الكحول إلى النصف مقارنة بالمجموعة الضابطة.
بحلول نهاية العام، وبعد أكثر من 5 تجارب ممائلة، انخفضت نسبة استهلاك المجموعة للكحول بأكثر من 90 بالمئة مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وتؤكد دونيتا روبنسون، أستاذة الطب النفسي والباحثة في مركز دراسات الكحول بجامعة نورث كارولينا بولز، والتي لم تشارك في التجربة: "تظهر النتائج أن تعديل الدوبامين أو ربما تعزيز مستويات عوامل النمو المفيدة للدوبامين مثل GDNF يمكن أن يكون حلا مفيدا لتقليل الدافع الداخلي لشرب الكحول".
فاجعة الكحول السام تقتل 19 شخصا في المغربشاهد: عناصر استخبارات أفغان يتلفون 3 آلاف لتر من الكحول في قناة ماء في كابولدبي تلغي ضريبة 30 بالمئة على مبيعات الكحول وسط تعاف اقتصاديوتقول سوزان فيرجسون ، أستاذة الطب النفسي ومديرة معهد الإدمان والمخدرات والكحول في جامعة واشنطن: "إن التأثيرات طويلة الأمد للعلاج الجيني سيف ذو حدين إذ قد يتسبب هذا العلاج بأعراض جانبية، لا توجد طريقة لإبطال مفعولها."
المصادر الإضافية • مجلة نيتشر ميدسين
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إعصار هيلاري يتوجه نحو شمال غرب المكسيك وكاليفورنيا والسلطات تحذر من فيضانات فيديو: امرأة تحت تأثير الكحول تقتحم بسيارتها شاطئا مكتظا في فلوريدا هل تسمح السعودية ببيع المشروبات الكحولية في مطاراتها؟ تحاليل طبية كحول الجينات البشرية دراسة علومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تحاليل طبية كحول الجينات البشرية دراسة علوم ضحايا روسيا الاحتباس الحراري والتغير المناخي النيجر الصين إيطاليا محمد بازوم حكم السجن فلاديمير بوتين جريمة قتل ضحايا روسيا الاحتباس الحراري والتغير المناخي النيجر الصين إيطاليا
إقرأ أيضاً:
النوم لساعات طويلة يصيبك بهذا المرض
من المعروف أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف، لكن العلماء اكتشفوا الآن أن النوم لفترة طويلة قد يكون ضارًا بنفس القدر.
توصل باحثون إلى أن النوم لمدة تسع ساعات في المتوسط كل ليلة يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة الدماغ، مما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة في وقت لاحق من الحياة.
وتوصلت الدراسة التي أجراها علماء في مركز علوم الصحة بجامعة تكساس إلى أن هذه الكمية من النوم أضافت في المتوسط ست سنوات ونصف إلى عمر أدمغة المشاركين.
وفي تعليقهم على النتائج، خلص الباحثون إلى أن "مدة النوم الطويلة" قد تشكل "عامل خطر مبكر وقابل للعكس" للإصابة بهذا المرض الذي يسرق الذاكرة.
وشملت الدراسة 1853 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عاما، ودرست كيف أثرت مدة نومهم على قدراتهم الإدراكية.
تم تقييم الوظيفة الإدراكية للمشاركين كل أربع سنوات باستخدام قياسات قياسية للذاكرة، والتفكير اللفظي، والوعي البصري المكاني، وأوقات رد الفعل.
كما أكمل المشاركون استطلاعًا كل أربع سنوات، يوضح عدد الساعات التي ينامون فيها عادةً كل ليلة.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين ناموا لمدة تسع ساعات أو أكثر في الليلة على مدار الدراسة التي استمرت عقدين من الزمن كان أداؤهم أسوأ بشكل ملحوظ في جميع الاختبارات المعرفية الأربعة.
ووجد العلماء أن أسوأ النتائج شوهدت لدى الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب، والذين ناموا تسع ساعات أو أكثر في الليلة، في المتوسط.
ومن المعروف أن اضطراب المزاج يؤدي إلى أنماط من النوم المفرط، ويفترض الخبراء أن الاكتئاب، وليس النوم نفسه، قد يكون السبب وراء التدهور المعرفي لدى هؤلاء المرضى.
ومع ذلك، ليس فقط أولئك الذين يعانون من انخفاض الحالة المزاجية هم المعرضون للخطر من كثرة الراحة.
عانى المشاركون الذين لم تظهر عليهم أي علامات اكتئاب، ولكنهم ناموا لأكثر من تسع ساعات في الليلة، من انخفاض الوظائف الإدراكية، وصعوبة الإدراك الشامل وإعادة إنتاج البصر.
وأوضح البروفيسور يونج أن "اضطرابات مدة النوم وأنماطه تساهم في زيادة خطر الإصابة بالعجز الإدراكي ومرض الزهايمر".
وتتوافق النتائج الأخيرة مع ما توصلت إليه دراسات سابقة، بما في ذلك تقرير استمر لمدة عشر سنوات، ونشر في مجلة أبحاث الطب النفسي، والذي وجد أن النوم لأكثر من ثماني ساعات في الليلة، في المتوسط، كان مرتبطًا بزيادة مثيرة للقلق بنسبة 64 في المائة في خطر الإصابة بالخرف.