الفراولة .. كنز طبيعي غني بمضادات الأكسدة لمحاربة الإجهاد الذهني
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تعد الفراولة من أبرز الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز صحة الإنسان وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وفقًا لدراسة نُشرت في Nutrition Journal، تعتبر الفراولة البرية واحدة من أقوى مصادر مضادات الأكسدة، حيث صنفها الباحثون ضمن قائمة أفضل أنواع التوت الغنية بهذه المركبات الحيوية، إلى جانب التوت البري، التوت الأسود، والمشمش الأسود.
دور مضادات الأكسدة في تقليل الإجهاد التأكسدي
يرتبط الاهتمام بمضادات الأكسدة بقدرتها على مكافحة الإجهاد التأكسدي، وهو حالة ناتجة عن تراكم الجذور الحرة في الجسم و هذه الجزيئات غير المستقرة هي منتجات طبيعية لعمليات الجسم، لكنها قد تكون مدمرة إذا لم يتم تحييدها. بحسب خبيرة التغذية فولبي، "تتعرض خلايانا يوميًا للإجهاد التأكسدي بسبب العوامل البيئية، مما يساهم في شيخوخة الخلايا وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة".
مضادات الأكسدة تعمل على تحييد هذه الجذور الحرة، ما يقلل من تلف الخلايا الناتج عن الإجهاد التأكسدي و تشير دراسة مراجعة نشرتها عيادة كليفلاند عام 2017 إلى أن الإجهاد التأكسدي قد يرتبط بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب، مما يجعل استهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة.
الفراولة وصحة الإنسان
تظهر الأدلة العلمية أن النظام الغذائي الغني بالفواكه التي تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، مثل الفراولة، يساهم في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي وتشير مدرسة هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة إلى أن تضمين هذه الفواكه في النظام الغذائي اليومي يدعم صحة القلب، يقوي المناعة، ويقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مضادات الأكسدة فوائد الفراولة الفراولة المزيد الإجهاد التأکسدی بمضادات الأکسدة مضادات الأکسدة
إقرأ أيضاً:
هل تريد الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟ تشير دراسة إلى أن خفض الجرعة تدريجيا مع العلاج هو الأنجع
أظهرت دراسة جديدة شاملة أن خفض جرعة مضادات الاكتئاب تدريجيا، مع الاستمرار في العلاج النفسي، يمكن أن يساعد في منع عودة الأعراض.
يشير تحليل جديد إلى أن مضادات الاكتئاب لا يلزم تناولها إلى الأبد.
كل عام، يتناول عدد متزايد من الأشخاص في أنحاء أوروبا مضادات الاكتئاب للمساعدة في علاج أعراض مرتبطة بالاكتئاب والقلق. وبينما توصي الإرشادات الحالية بالاستمرار على هذه الأدوية لمدة من ستة إلى تسعة أشهر بعد اختفاء الأعراض الأولية، غالبا ما يُمدَّد العلاج إلى ما يتجاوز ذلك بكثير.
إضافة إلى ذلك، يدفع الخوف من الانتكاس كثيرا من المرضى إلى البقاء على هذه الأدوية، حتى إن كانوا يعانون آثارا جانبية طويلة الأمد مزعجة مثل خلل الوظيفة الجنسية أو خمول المشاعر، أي عدم القدرة على اختبار المشاعر الإيجابية والسلبية بصورة كاملة.
لمساعدة المرضى والأخصائيين النفسيين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التوقف عن مضادات الاكتئاب، جمع فريق من الباحثين في فرنسا وإيطاليا ما يقولون إنه المراجعة الأكثر صرامة حتى الآن لهذه القضية، ونشروا نتائجها هذا الأسبوع في مجلة "ذا لانسِت سايكياتري".
بعد مراجعة 76 تجربة عشوائية شملت أكثر من 17.000 مشارك، وجد الباحثون أن الخفض التدريجي للدواء مع استمرار الدعم النفسي "يبدو فعّالا بقدر الاستمرار على مضادات الاكتئاب" في منع عودة الأعراض على المدى القصير.
وقال الباحثون إن هذه النتائج قد تغيّر كيفية توقف الناس عن مضادات الاكتئاب حول العالم.
وقال جيوفاني أوستوتسي، المؤلف الرئيسي للمراجعة وأستاذ في جامعة فيرونا بإيطاليا، خلال إحاطة صحفية: "بالنسبة على الأرجح إلى غالبية المرضى، فإن التوقف عن مضادات الاكتئاب أمر ممكن، لكن ينبغي مناقشته مع اختصاصي وأن تُفصَّل أفضل الاستراتيجيات الممكنة وفقا للخصائص الفردية لكل شخص".
عاملان رئيسيان للنجاحركز التحليل على ما يتطلبه الأمر لمنع الانتكاس خلال السنة الأولى بعد توقف المريض عن مضادات الاكتئاب. ووجدت المراجعة أن العوامل الحاسمة تشمل مدة خفض الجرعة وما إذا كان المرضى يتلقون دعما نفسيا أثناء العملية.
عرّف المؤلفون "الخفض البطيء" بأنه التوقف عن الدواء على مدى أطول من أربعة أسابيع، أما "الخفض البطيء جدا" فهو أي مدة تتجاوز 12 أسبوعا.
قدّر الباحثون أن الخفض البطيء لمضادات الاكتئاب مع دعم نفسي مثل العلاج يمكن أن يمنع واحدا من كل خمسة مرضى من الانتكاس، مقارنة بالإيقاف المفاجئ أو خفض الجرعة في أقل من أربعة أسابيع.
وقال الباحثون إن هذه النتائج تفتح نافذة أمل للمرضى الذين يشعرون أنهم تعافوا من اكتئابهم ويرغبون في تجربة العيش من دون دواء.
وقالت المؤلفة المشاركة ديبورا زاكوليتي من جامعة فيرونا في بيان: "العلاجات البديلة الآمنة مثل الدعم النفسي، بما في ذلك العلاجات المعرفية السلوكية وعلاجات اليقظة الذهنية، يمكن أن تكون أداة واعدة، حتى على المدى القصير".
مع ذلك، شدد المؤلفون على أن النتائج لا تعني أن مضادات الاكتئاب غير ضرورية أو أن العلاج النفسي وحده كاف.
بل أكدوا أهمية تفصيل كل استراتيجية على مقاس المريض الفرد، وتطوير مقاربات علاج نفسي تكون فعّالة من حيث التكلفة وقابلة للتوسّع.
قيود وتحذيرات من الخبراءتتضمن الدراسة بعض القيود، وبخاصة بسبب عدم كفاية الأدلة بشأن العلاج النفسي، وهو ما قال المؤلفون إنه يتطلب مزيدا من البحث.
وشددوا أيضا على أن الأدلة المتعلقة بالقلق أقل صلابة من تلك الخاصة بالاكتئاب؛ إذ إن نحو 20 في المئة فقط من التجارب المدرجة تناولت القلق، مقارنة بنحو 80 في المئة ركزت على الاكتئاب.
ودعا خبراء لم يشاركوا في الدراسة إلى التحلّي بالحذر عند تفسير النتائج، مشددين على الفعالية المثبتة لمضادات الاكتئاب وعلى خطر الانتكاس الحقيقي لدى الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا لنوبات اكتئاب.
وقال سمير جاوهار، أستاذ مشارك إكلينيكي في اضطرابات المزاج والذهان بكلية "إمبريال كوليدج" في لندن: "نعلم من بيانات مجموعات المتابعة طويلة الأمد أن نحو 60 إلى 70 في المئة من الأشخاص الذين يمرون بأول نوبة اكتئاب سيشهدون نوبة أخرى مع مرور الوقت، وتشير تجارب الاستمرار الجيدة إلى أن مضادات الاكتئاب الوقائية تخفض ذلك الخطر بنحو النصف".
وأضاف: "لا تُظهر هذه البيانات إذن أن الدعم النفسي يمكن أن يحل محل العلاج الوقائي؛ بل تُظهر أن الخفض التدريجي المصحوب بدعم دقيق ينجح مع بعض المرضى، في حين أن كثيرا منهم لا يزالون يحتاجون إلى علاج دوائي مستمر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة