التمارين المائية تخفف آلام الظهر المزمنة وتحسن الصحة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن التمارين المائية تحسن قوة العضلات لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة، وفق ما نقل موقع New Atlas عن دورية Scientific Reports.
فالعلاج المائي يمكن أن يكون بديلًا فعالًا لمن يخشون الحركة أو ممارسة الرياضة بسبب الألم.
كما يمكن أن يكون ألم أسفل الظهر المزمن منهكًا نظرًا لقدرته على التأثير على جوانب مهمة من الحياة اليومية، مثل الحركة والعمل والنوم والصحة النفسية.
في التفاصيل اختبر بحث جديد، أجرته جامعة كونكورديا الكندية، فعالية التمارين المائية في تخفيف الألم وتحسين الوظيفة لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم أسفل الظهر المزمن، وتبين أنها لا تقتصر على تقوية عضلات الظهر فحسب.
وقالت ماريز فورتين، الباحثة في الدراسة والأستاذة المشاركة في قسم الصحة وعلم الحركة وعلم وظائف الأعضاء التطبيقي بجامعة كونكورديا إن "النزول إلى الماء يشعر الأشخاص بتحسن فوري لأنه يخفف الضغط على العمود الفقري".
كما أضافت فورتين: "بالتالي، يعد العلاج المائي وسيلة مثيرة للاهتمام لدراسة الأشخاص الذين يعانون من خوف مرتبط بالألم، مثل رهاب الحركة وتضخيم الألم وكيفية ارتباط هذه المخاوف بعضلات العمود الفقري".
تمارين متنوعة
وشارك في الدراسة 34 بالغًا يعانون من ألم أسفل الظهر المزمن وغير المحدد لأكثر من 3 أشهر، تم تقسيمهم عشوائيًا إلى مجموعتين.
فمارست مجموعة SwimEx تمارين مائية مصممة لتشغيل عضلات الجذع العميقة مرتين أسبوعيًا لمدة 10 أسابيع.
فيما تلقت مجموعة الرعاية القياسية علاجًا تقليديًا قائمًا على الأرض، بما يشمل التمدد والتقوية والتكييف الهوائي. وفي بداية الدراسة وبعد التدخل الذي استمر 10 أسابيع، أبلغ المشاركون عن الألم والإعاقة وجودة الحياة والقلق والاكتئاب وجودة النوم والخوف من الحركة. كما خضعوا لاختبار قوة عضلات أسفل الظهر وفحوصات بالرنين المغناطيسي لتقييم حجم العضلات ونسبة الدهون.
بينما أظهر المشاركون في مجموعة SwimEx زيادات طفيفة لكن ملحوظة في حجم عضلات العضلة متعددة الأجزاء MF والعضلة الناصبة للعمود الفقري ES، وهما مجموعتان من عضلات العمود الفقري العلوي تدعمان العمود الفقري وتثبتانه، على مستوى أسفل الظهر.
إلى ذلك أظهرت كلتا المجموعتين تحسنًا في قوة الظهر. وفي حين شهدت مجموعة SwimEx زيادة أفضل قليلًا في القوة القصوى، أظهرت مجموعة الرعاية القياسية تحسنًا أفضل قليلًا في القوة المتوسطة ربما لأنها بدأت بوظيفة أفضل.
التحكم والتنسيق الحركيولاحظ الباحثون أن الزيادة في حجم عضلات العضلة متعددة الأجزاء ارتبطت بشكل معتدل بتحسن جودة الحياة البدنية وانخفاض القلق والاكتئاب وتحسين جودة النوم.
غير أنهم لم يجدوا أي صلة واضحة بين تغيرات العضلات وزيادة القوة، مما يشير إلى أن تحسن القوة ربما يأتي من تحسين التحكم الحركي أو التنسيق الحركي وليس مجرد زيادة حجم العضلات.
تحسن قوة الظهروتقدم نتائج الدراسة دعمًا علميًا لفكرة أن التمارين المائية يمكن أن تحسن حجم العضلات وقوة الظهر بشكل آمن وفعال لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم أسفل الظهر المزمن. كما تعتبر هذه النتائج مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يخشون الألم أو إعادة إصابة أنفسهم أثناء ممارسة التمارين الأرضية.
حتى إن التحسينات الطفيفة في صحة العضلات ارتبطت بانخفاض القلق وتحسن الحالة المزاجية وتحسين النوم، وهي عوامل غالبًا ما يتم تجاهلها في علاج آلام أسفل الظهر التقليدية، إلا أنها ضرورية للتعافي على المدى الطويل.
(تعبيرية من آيستوك)
ونظرًا لأن آلام أسفل الظهر المزمنة معقدة وتختلف من شخص لآخر، فإن هذه الدراسة تدعم فكرة أن العلاجات الشخصية، مثل العلاج المائي، يمكن أن تكون مفيدة جدًا للأشخاص الذين يعانون من الخوف المرتبط بالألم أو ضعف الحركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأشخاص الذین یعانون من العمود الفقری یمکن أن تحسن ا
إقرأ أيضاً:
نائب إطاري:السوداني مهتم بولايته الثانية والعراقيون يعانون من العطش والنزوح
آخر تحديث: 13 أكتوبر 2025 - 9:08 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب الإطاري عارف الحمامي، اليوم الاثنين، أن رئيس الحكومة محمد السوداني مهتم بولايته الثانية ودعايته الانتخابية ومعدلات النزوح من مناطق الأهوار في جنوب العراق تضاعفت ثلاث مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، محذراً من كارثة قد تطال مئات الآلاف من المواطنين نتيجة آثار الجفاف المستمر.وقال الحمامي في تصريح صحفي، إن “الأهوار في جنوب العراق تعد أكثر مناطق البلاد تضرراً من آثار أزمة الجفاف، خاصة مع فقدان نحو 95% من الثروة السمكية وحوالي 80% من الثروة الحيوانية واجواءات حكومة السوداني دون المستوى المطلوب مع تركيا لمعالجة الملف المائي”.وأضاف أن ” السوداني مهتم بولايته الثانية ودعايته الانتخابية ومعدلات نزوح الأهالي تضاعفت ثلاث مرات خلال عام 2025، ما يهدد بتحويل الوضع الإنساني في هذه المناطق إلى مرحلة كارثية تحاصر مئات الآلاف من المواطنين”.وأشار إلى أن “أزمة المياه لم تتوقف عند جفاف الأهوار فقط، بل شملت أيضاً عدم القدرة على توفير مياه الشرب في بعض المناطق، ما يعقد المشهد الإنساني أكثر”، مؤكداً “ضرورة أن تدرك الدولة خطورة أزمة الجفاف في مناطق الجنوب والفرات الأوسط، ولا سيما الأهوار التي تمثل الأكثر تضرراً على مستوى العراق”.