الجزيرة:
2025-12-13@07:46:51 GMT

7 مبادئ لتغيير المفهوم التقليدي حول بناء الثروة

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

7 مبادئ لتغيير المفهوم التقليدي حول بناء الثروة

في عصر تُعد فيه إدارة المال وبناء الثروة تحديا يوميا للكثيرين، تكون الأفكار الابتكارية لإعادة تشكيل المفاهيم التقليدية حول المال ضرورة.

ويقدم مقال نشرته مجلة فوربس، بقلم جورج أشيامبونغ، المستشار المالي المعروف، رؤية جديدة وعملية لتحقيق الاستقلال المالي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: 4 أسباب وجيهة لعدم شراء العملات المشفرةlist 2 of 2تعرف على عمليات الاحتيال المالي عند السفرend of list

يعتمد المقال على دروس مستخلصة من 13 عاما من الخبرة في مساعدة العملاء على تحقيق أهدافهم المالية.

بأسلوب عملي وبعيد عن القواعد الجامدة، يشارك أشيامبونغ رؤيته حول كيفية بناء الثروة بطرق مبتكرة ومستدامة، تتجاوز الأساليب التقليدية التي يراها الكثيرون غير فعالة في عالم اليوم سريع التغير.

هذه المبادئ ليست مجرد نصائح عابرة وفق قوله؛ بل تمثل خطة عمل مستندة إلى تجربة شخصية واحترافية، وهذا يجعلها مصدر إلهام لأي شخص يسعى لتحقيق الحرية المالية.

التعلم من التجربة.. منظور جديد للثروة

المقال يُبرز أفكارا مبتكرة وأساليب جديدة لإعادة تعريف بناء الثروة بعيدا عن النماذج التقليدية.

1- الثروة تبدأ بالتركيز وتُحفظ بالتنويع

أحد أهم الدروس التي شاركها أشيامبونغ هو أهمية التركيز على تطوير مهارة واحدة حتى التميز فيها، معتبرا ذلك البوابة الأولى نحو تحقيق دخل مرتفع.

معظم أثرياء العالم يحققون ثرواتهم من عمل واحد متقن، ثم ينوعون أصولهم للحفاظ عليها (غيتي)

من هذا الدخل النشط، يمكن شراء أصول مدرّة للدخل مثل العقارات والأسهم.

إعلان

ويقول: "الحديث عن 7 مصادر دخل مستقل فكرة مضللة. معظم أثرياء العالم يحققون ثرواتهم من عمل واحد متقن، ثم ينوعون أصولهم للحفاظ عليها".

2- تدفقات نقدية مستدامة

في نقلة نوعية عن النصائح التقليدية، يشدد أشيامبونغ على أن الثروة ليست في تجميع المال في حسابات استثمارية لعقود، بل في تحقيق تدفقات نقدية مستدامة.

ويقول: "بدلا من الادخار لعقود طويلة، استثمر في أصول توفر تدفقات نقدية عالية مثل العقارات أو الشركات الصغيرة".

3- إستراتيجيات مالية مبتكرة

وأوضح أشيامبونغ أن استثمار الأموال يمكن أن يعمل على مستويات متعددة. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام محفظة استثمارية كضمان للحصول على خط ائتماني يُستثمر في شراء أصول مدرّة للدخل، مثل العقارات.

هذه الأصول تعيد إنتاج الدخل الذي يُعاد استثماره في المحفظة، ما يخلق دورة استثمارية متكاملة.

وأشار إلى أهمية استخدام القانون الضريبي لصالح المستثمر، مثل الخصومات ضريبية الكبيرة على الإيرادات الناتجة عن العقارات.

4- الحرية المالية ليست مرتبطة بالعمر

وفقا للمقال، الحرية المالية هي معادلة رياضية تعتمد على جعل الاستثمارات تغطي نفقات الحياة. وباستخدام الإستراتيجيات المذكورة، يمكن تحقيق هذا الهدف بسرعة أكبر من الطرق التقليدية التي تعتمد على التقاعد في عمر 65 عاما.

الحرية المالية هي معادلة رياضية تعتمد على جعل الاستثمارات تغطي نفقات الحياة (شترستوك)

5- التوازن بين زيادة الدخل وتقليل النفقات

يرى أشيامبونغ أن مفتاح الثروة يكمن في التوازن بين زيادة الدخل وتقليل النفقات. ويوضح: "إذا كنت تكسب 150 ألف دولار سنويا وتعيش بـ50 ألف دولار، فأنت توفر عامين من الحرية مقابل كل عام تعمل فيه".

6- إعادة التفكير في طرق الكسب

يقول أشيامبونغ إن الطريقة التي يكسب بها الأفراد أموالهم لا تقل أهمية عن مقدار ما يكسبونه. ويؤكد على أهمية تحقيق التوازن بين الطموح وأسلوب الحياة المرغوب. "إذا كنت تعمل بشكل يفقدك متعة المال الذي تجنيه، فما الجدوى؟".

إعلان

7- نهج متوازن للضرائب والتوزيع المالي

يختم أشيامبونغ المقال بتوضيح أهمية التخطيط لتقليل الضرائب المستقبلية عبر إستراتيجيات توزيع أصول متوازنة بين الحسابات التقليدية والحسابات المعفاة من الضرائب.

ويُبرز المقال تجربة فريدة وإستراتيجيات أثبتت جدواها في تحويل المال إلى أداة لتحقيق الحرية والاستقلال.

كما يُذكّر بأن الحرية المالية متاحة دائما إذا كان المرء مستعدا لدفع الثمن المناسب، سواء كان ذلك بالالتزام أو بالتخطيط السليم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحریة المالیة

إقرأ أيضاً:

النضال من أجل الحرية كل لا يتجزأ

يمثل الأستاذ أحمد نجيب الشابي الذي تم الزج به أخيرا في السجن عن سن تناهز الـ 81 سنة نموذجا للنضال الكلي الذي لا يتجزأ من أجل الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي ووحدة المجتمع ومدنية الدولة، ورفض الاستثناء والإقصاء والاستئصال وتخوين المخالفين أو ظلمهم.

كيف لا وقد باشر النضال منذ ستينيات القرن الماضي في الجامعة التونسية بالانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي وحوكم بـ 11 سنة سجنا قضى منها سنتين وتم وضعه في الإقامة الجبرية بمدينة باجة التي سرعان ما غادرها إلى الجزائر ثم إلى فرنسا حيث انسحب من البعث وخاض تجربته السياسية الثانية مع منظمة آفاق العامل التونسي دفع ثمنها حكما غيابيا بـ 12 سنة سجنا ثم كانت تجربته السياسية الثالثة بتأسيس التجمع الاشتراكي التقدمي الذي تحول بعد 1987 إلى الحزب الديمقراطي التقدمي والذي جسد من خلاله قناعاته بالتنوع الفكري والسياسي داخل البلاد وفي الكيانات السياسية وعلى رأسها الحزب الديمقراطي التقدمي الذي كان رأس حربة في مقاومة استبداد نظام بن علي وفساده وكان لقياداته وعلى رأسهم الأستاذ نجيب الشابي دورا أساسيا في تحرك 18 أكتوبر 2005 وتوحيد المعارضة في هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي صدرت عنها وثائق مهمة حول مدنية الدولة والمرأة والحريات العامة والفردية. والتي مثلت تجربة رائدة في العمل السياسي المشترك وساهمت في تنضيج الاوضاع لقيام ثورة الحرية والكرامة دون أن تتطور إلى جبهة سياسية وطنية بعد أن اختلفت السبل بمكوناتها إثر ثورة الحرية والكرامة.

ويبقى الأستاذ نجيب شخصية محترمة ثابة على المبادى والقيم الإنسانية بقطع النظر عن الاتفاق معه أو الاختلاف لما له من رصيد نضالي ديمقراطي ثري وغني بالدروس والعبر وله من الخيارات والمواقف التي طبعت مسيرته، وقد تعرض لها في كتابه "المسيرة والمسار / ما جرى وما أرى" وهي ككل تجربة بشرية فيها الصواب والخطأ والأكيد أنها نابعة إما من اجتهاد جماعي مع رفاق دربه أثناء كل تجاربه أو اجتهاد شخصي من منطلق تقدير المصلحة الوطنية ودوره في التأثير في الأوضاع وصناعة الأحداث كفاعل سياسي له طموحاته السياسية المشروعة دون ارتباطات أو ارتهانات أو زبونية سياسية.

إن معرفته من قريب تؤكد عمق إنسانيته وتقديره لغيره والتزامه الصارم بعهوده ووعوده ونزاهة معاملاته والرجولة في تصرفاته التي تعد عملة نادرة في هذا الزمن الرديء كما تدحض عنه عدة انطباعات تبدو سلبية وهي في حقيقتها غير ذلك.وهو الرجل الذي يقبل النقد لمسيرته ومواقفه ويستمع بإنصات ويقبل المراجعة والتصويب وقد حصل ذلك في أكثر من مناسبة في حوارات مطولة معه حول بعض مواقفه وتحالفاته أيام الثورة وأثناء عشرية الانتقال الديمقراطي. ولعل من أبرزها موقفه من الإسلاميين الذين يتباعد عنهم أحيانا حد التناقض والصراع ويتقارب معهم أحيانا أخرى حد التماهي والتحالف  فهو ناقد لمنطلقاتهم الفكرية والسياسية ومجادل لهم فيها من داخل نسقها بقطع النظر عن وجاهة آرائه من عدمها ومنافس لهم سياسيا وبشراسة في الاستحقاقات الانتخابية ومدافع عنهم في المحاكم مؤمن بحقهم في المشاركة  السياسية، حيث سجل له التاريخ السياسي التونسي الحديث مرافعتة الشهيرة عن حركة الاتجاه الإسلامي وقيادتها في محكمة أمن الدولة سنة 1987 وكتاباته في مجلة الموقف التي كان يديرها  سنة 1988 حول ضرورة ضمان الحريات السياسية للجميع بما في ذلك الإسلاميين حد تشبيه بعض خصومه له بنجيب الله آخر حاكم لأفغانستان موالي للاتحاد السوفييتي الذي حصل بينه وبين المجاهدين الأفغان تقارب أثناء إرغامهم للسوفييت على الانسحاب.

إن معرفته من قريب تؤكد عمق إنسانيته وتقديره لغيره والتزامه الصارم بعهوده ووعوده ونزاهة معاملاته والرجولة في تصرفاته التي تعد عملة نادرة في هذا الزمن الرديء كما تدحض عنه عدة انطباعات تبدو سلبية وهي في حقيقتها غير ذلك.

أما بخصوص تعاطيه مع المرحلة الحالية التي يعود فيها إلى السجن بعد ما يقارب النصف قرن من النضال السياسي السلمي الديمقراطي، حيث كان تقديره لما حصل سليم من الوهلة الأولى حين اعتبر أن تدابير 25 تموز / يوليو 2021 انقلابا على الديمقراطية رغم ما صاحب العشرية  من سلبيات كان من أشد معارضيها لأن الحل بالنسبة إليه يكمن في إصلاح النظام الديمقراطي من داخله بآليات الديمقراتية نفسها وليس بإجراءات من خارجها.

وقد اعتبر من البداية أن وحدة المعارضة مدخل أساسي لعودة الديمقراطية فانطلق في مشاورات وتنسيق مع بعض الأطراف السياسية والشخصيات التي يلتقي معها في الموقف لتأسيس إطار سياسي نضالي إلا أن المواقف لم تكن ناضجة لتك الخطوة الأمر الذي جعله يتجه لتأسيس جبهة الخلاص الوطني مع بعض مكونات مواطنون ضد الانقلاب الذين تقدموا أشواطا في العمل السياسي والميداني المشترك ومع أطراف وشخصيات أخرى، وقد مثلت خير تعبير عن قناعته الراسخة بالنضال السلمي مع جميع مكونات الساحة السياسية بما في ذلك الإسلاميين (النهضة / ائتلاف الكرامة / العمل والانجاز) من أجل عودة النظام الديمقراطي والاحتكام لإرادة الشعب وقد جعل الجبهة إطارا مفتوحا للجميع انخراط أو تنسيقا  إلا من استثنى نفسه.

لهذه الأسباب يتم سجنه رغم أنه أحد أبرز شيوخ النضال الديمقراطي في تونس وأحد أهم مدارسه المخضرمة وذات المرجعيات الفكرية والسياسية المتنوعة دون اعتبار لسنه الذي قضى منه ما يزيد عن النصف قرن من النضال دون كلل أو ملل أو تردد أو تراجع، وتجاوز كل العقبات والمطبات وهو اليوم يضرب مثالا حيا للتضحية من أجل المبادئ والأفكار والقناعات التي لا تتجزأ ولا تقبل المساومة .

*كاتب وناشط سياسي تونسي 

مقالات مشابهة

  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • حراك واسع لتغيير مديري دوائر حكومية ومسؤولين في محافظتين
  • العراقيون في خطر.. الحرية محاصرة بـالخوف والملاحقات اليومية
  • تضم 1.6 مليون سجل علمي.. "الصحة العالمية" تطلق مكتبة رقمية عن الطب التقليدي
  • دراسة جديدة تهز الأفكار التقليدية: الخصوبة لا تعتمد على ملامح الجاذبية الأنثوية
  • سكارليت جوهانسون تواجه انتقادات عائلية بسبب اسم ابنها غير التقليدي
  • النضال من أجل الحرية كل لا يتجزأ
  • قائد الثورة الإيرانية: الغرب يسعى لتغيير هوية شعبنا منذ قرن
  • حين تُختطف الحريّة من معناها.. قراءة فلسفة الانعتاق وتحريف المفهوم عن مواضعه
  • تحول الروتين اليومي إلى طاقة إيجابية.. خطة الـ21 يوما لتغيير حياة المرأة العاملة