موقع 24:
2025-06-03@10:40:46 GMT

فرنسا تحذر من إضعاف سوريا على يد "قوة أجنبية"

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

فرنسا تحذر من إضعاف سوريا على يد 'قوة أجنبية'

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد، ضرورة ألا تستغل أي "قوة أجنبية" سقوط حكم الرئيس بشار الأسد لإضعاف سوريا، وذلك بعد يومين من زيارته دمشق ولقائه السلطات الجديدة.

وقال بارو في تصريحات لإذاعة "أر تي إل" الخاصة: "سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، كما فعلت لفترة طويلة روسيا وإيران (الحليفتان للأسد)، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا.

. وتُضعفها بشكل إضافي".
وأضاف أن "مستقبل سوريا يعود إلى السوريين. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه، فإن هدف السيادة الذي أظهرته السلطة الانتقالية وممثلو المجتمع المدني والمجتمعات الذين التقيناها كذلك هو أمر سليم".
وزار بارو بصحبة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك دمشق، الجمعة، حيث التقيا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

تحدٍ هائل..الصليب الأحمر: معرفة مصير المفقودين في سوريا سيتطلب سنوات - موقع 24قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، إن معرفة مصير المفقودين في سوريا يطرح "تحدياً هائلًا" بعد أكثر من 13 عاماً من حرب مدمرة، مضيفة أن الأمر قد يتطلب سنوات.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن سوريا "تحتاج إلى إصلاح اقتصادي. يجب أن ندرك أن إجمالي الناتج المحلي، أي الثروة التي تنتجها سوريا، تراجع إلى الخمس خلال 10 سنوات، ويتعين التذكير بأن 50% من البنية التحتية قد دمرت في ظل عهد بشار الأسد".
وحول العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، أكد أن بعضها "من غير المقرر رفعها، وخصوصاً تلك المتعلقة بنظام بشار الأسد ومسؤولية".
لكنه أوضح أن "ثمة عقوبات أخرى من المحتمل رفعها بسرعة إلى حد ما، خصوصاً تلك التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري".
وأضاف "بالنسبة إلى ما تبقى، فالأمر يتعلق بنقاش بدأناه مع شركائنا الأوروبيين، وسيعتمد على وتيرة السلطات الانتقالية السورية ومراعاة مصالحنا، وخصوصاً مصالحنا الأمنية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بارو سوريا فرنسا الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

إحسان عباس و«معرفة» التراث العربي

(1)

ظللتُ عمرًا لا أقارب بين المرحوم الدكتور شوقي ضيف، وغيره من كبار الدارسين والمتخصصين في آداب اللغة العربية وعلومها؛ فالرجل مؤسسة أكاديمية ثقافية «تاريخية» كانت تسير على قدمين؛ قدَّم للمكتبة العربية أكبر مجموعة مؤلفة باللغة العربية تقريبا تغطي كل مجالات وفروع الدراسة الأدبية والنقدية واللغوية والبلاغية؛ ويكفي فقط أن نشير إلى موسوعته المذهلة (تاريخ الأدب العربي) بأجزائها العشرة التي تغطي عصور وحقب الأدب العربي (العصر الجاهلي، والعصر الإسلامي، والعصر العباسي الأول، والعصر العباسي الثاني.. إلخ).

إلى أن بدأت أتصل بتراث المرحوم الدكتور إحسان عباس؛ الذي كان التلميذ الأنبه والأنبغ لشوقي ضيف والأكثر تمثلًا لأفكاره حول «الموسوعية» و«شمولية» التأليف والإنتاج، والجمع بين الحديث والقديم، التأليف والتحقيق والترجمة، وكذلك الجمع بين الكتب التي يصح القول عنها: إنها وضعت لأغراضٍ «تعليمية» أو غيرها التي يصح أن يقال عنها: إنها وضعت لأغراض «بحثية» أو «نظرية» أو «تأريخية».. إلخ.

ولا أنسى أبدًا دراسته التي لم يكتب مثلها أحد إلى اليوم، سواء في موسوعيتها، أو شمولها، أو عمق نظراتها، أو حداثة مقارباتها. أعني دراسته عن «تاريخ النقد الأدبي عند العرب: نقد الشعر من القرن الثاني حتى القرن الثامن الهجري» التي تعد أشمل وأكمل مرجع في موضوعها إلى اليوم.

وأقيس على ذلك دراساته الكاشفة عن «تأثير الأدب اليوناني في الأدب العربي». وهي الدراسات التي تكشف عن تأصُّل عنصر «المقارنة» في إنجازات إحسان عباس التأليفية في الدراسات الأدبية والنقدية، الأمر الذي ساعده عليه معرفته العميقة بالآداب الأوروبية القديمة، وتعمقه في دراسة الأدب العربي ونقده قديمًا وحديثًا.

(2)

والمرحوم الدكتور إحسان عباس (1920-2003) واحدٌ من الأساتذة الأكاديميين والنقاد النادرين الذين لا يوجدون في ثقافتنا العربية إلا على سبيل الاستثناء، وفي «الفرط بعد الفرط» كما يقول القدماء.

أول ما يميز إحسان عباس «الناقد» هو جمعه بين الخبرة التراثية بعلوم العرب القديمة والوعي المعاصر بتيارات الأدب والنقد في العالم الأوروبي - الأمريكي، وهو الأمر الذي جعله يجمع ما بين أصالة المعرفة ومعاصرة المعالجة والاختيار، إضافة إلى درجة عالية من الرهافة في معالجة النصوص الإبداعية وتناولها.

وتقترن هذه الرهافة العالية، بحسب جابر عصفور، بنوعٍ من الحدس النفاذ الذي يبين عن العلاقات الخفية التي تنبني عليها الأعمال والظواهر، والذي يكشف عن الظلال المتدرجة من المعاني والإيحاءات التي تشعها النصوص في كل اتجاه.

ولا ينفصل ذلك كله عن وعي «نظري» يتسم برحابة الأفق وشمول النظرة والمرونة الفكرية التي لا تسجن نفسها في أي إطار ضيق أو جامد. وإذا كان ناقدًا عالميًا كبيرًا مثل بول دي مان قد تحدث عن العمى والبصيرة في ممارسة النظريات النقدية أو الأدبية، فإن بصيرة إحسان عباس النقدية ظلت تنقذه دائمًا من عمى النظريات المحدودة الرؤية، وتفتح وعيه على الجديد دائمًا لكن بما لا يتنكر للقديم، أو يتعارض مع تنوع المجالات التي عمل بها إحسان عباس. كانت هذه إطلالة مركزة على قيمة إحسان عباس أستاذا أكاديميا وناقدا ممتازا.. فماذا عن إحسان عباس محقق التراث الفذ الذي قدم للثقافة العربية وللمكتبة التراثية مجموعات رائعة من الكتب التي عكف على تحقيقها ونشرها والتقديم بين يديها للقارئ المعاصر؟

(3)

في مقال الأسبوع الماضي من (مرفأ قراءة) توقفتُ عند واحد من أعمال إحسان عباس الكبرى؛ وحاولتُ أن أبيِّن إلى أي حد كان هذا الكتاب العظيم في «تاريخ النقد الأدبي عند العربي» أهم كتاب كتب باللغة العربية (فيما أرى) في دائرة البحث النقدي والمنهجي عند العرب، لم يسبق إلى تبويب وتفصيل وتفريع وترتيب للمسائل والموضوعات مثلما قدم، ولم أقرأ ما يجاوزه أو يتفوق عليه عرضا وتحليلا ويسرا وانسيابية وشمولا إلى هذه اللحظة. هذا فضلا على جلائه الكامل لما أسداه العرب في النقد الأدبي من خلال الرؤية العصرية واكتشافه أنهم قاموا بدور كبير جدًّا لا يقل عن دور أية أمة أخرى في هذه الدائرة.

لكن إحسان عباس فضلًا على موسوعيته في التأليف والترجمة؛ وكل كتاب قام بتأليفه في هذه الدائرة أو تلك، وكذلك في الترجمة، يمثل ركنًا من أركان المجال المعرفي الذي كتب فيه هذا الكتاب أو ذاك المرجع، فإنه بالإضافة إلى ذلك، قد قدَّم للمكتبة العربية مجموعات من كتب التراث العربي المحققة أوفى تحقيق وأكمله، وكل كتاب منها كان يمثل حلقة من حلقاتنا التراثية (الأدبية كانت، أم التاريخية، وفي كتب الطبقات والتراجم، وفي علوم اللغة والبلاغة، وفي مجموعات الشعر الكبرى ودواوينه البارزة.. إلخ) التي لا غنى عنها ولا بديل لها لمن أراد أن يطلع على عيون التراث العربي، ويبدأ رحلة مقاربته وقراءته بغية التعمق فيه والوصول إلى جواهره الدفينة وجوهره أيضًا.

(4)

هذا وتكشف سيرة إحسان عباس الذاتية عن استغراقه في تحقيق كتب التراث منذ كان شابا يافعا وكان ينطوي على عشقه منذ سنواته الجامعية الباكرة، في أواخر الأربعينيات ومطالع الخمسينيات من القرن الماضي، فقد تخرج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، سنة 1949، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه من القسم نفسه سنة 1952.

وقد عمل إحسان عباس ضمن فريق (تحقيق التراث) الذي أشرف عليه طه حسين، ورعاه أحمد أمين، وضم إلى جانب إحسان عباس أسماء أعلام بارزين من أبناء جيله؛ مثل شوقي ضيف، وعبدالحميد عابدين، وعبدالعزيز الأهواني، ولطفي عبدالبديع، ومصطفى ناصف، وعبدالقادر القط.. وغيرهم.

ونظرة على قائمة أعمال إحسان عباس في دائرة تحقيق التراث، والدراسات التراثية، تدلك على غزارة التحقيق، وعمق التناول، وفرادة التأليف في الموضوعات؛ وهذه مجرد عينة وليس إحصاء استقصائيا دقيقا:

كتب عن «فن السيرة» (1956)، وكتب في التراث عن الحسن البصري (1952) وأبي حيان التوحيدي (1956) والشريف الرضي (1959) والأدب الأندلسي (1962)، وحقق ما حقق من «رسائل أبي العلاء المعري» النثرية (1950) و«رسائل ابن حزم الأندلسي» (1955) وكتاب «التقريب» لابن حزم الرصافي البلنسي (1960) وديوان القَـتَّال الكلابي (1961) وديوان لبيد بن ربيعة العامري (1962) وشعر الخوارج (1963).

فإذا أضفنا إلى ما سبق تحقيق «الكتيبة الكامنة» لابن الخطيب (1963) والأجزاء الثمانية من كتاب «وفيات الأعيان» لابن خلكان (1968-1972) و«طبقات الفقهاء» للشيرازي (1970) ناهيك عن «التذكرة الحمدونية» لابن حمدون، و«معجم الأدباء» لياقوت الحموي، و«كتاب الخراج» لأبي يوسف.

وفي هذه الدائرة أيضًا، دائرة تحقيق وإخراج كتب التراث القيمة، لا يمكن إغفال التحقيقات التي اشترك فيها مع أساتذته، أو زملائه من مجايليه، مثل تحقيق «خريدة القصر» (قسم مصر) للعماد الأصفهاني الذي اشترك في تحقيقه (1952) مع أستاذيه أحمد أمين، وشوقي ضيف، وكذلك كتاب «فصل المقال في شرح كتاب الأمثال» للبكري (1958) بالاشتراك مع زميله عبدالمجيد عابدين، و«جوامع السيرة» لابن حزم الأندلسي بالاشتراك مع ناصر الدين الأسد.

(5)

وقد ظل إحسان مترهبنًا للعلم وحده، لا يشغله عنه شاغل إلى أيامه الأخيرة، ويروي المرحوم الدكتور جابر عصفور عنه أنه ما من مرة قابله فيها إلا وحدثه عن مشروع يشغله، تحقيقًا أو تأليفًا، خصوصًا بعد أن ترك هموم الترجمة لشقيقه بكر الذي كان لوفاته أعمق الأثر في نفسه، واكتفى هو بما ترجم من أعمال تدخله في دائرة المترجمين العظام. يقول جابر عصفور: «وقد أبلغني -قبل أن يشتد عليه المرض، ويقعده عن متابعة إنجازاته- أنه يعمل في كتابة تاريخ شامل لبلاد الشام، شرع في كتابته منذ أن استقر به المقام في العاصمة الأردنية، وأنجز منه ثمانية أجزاء، وصلت بتاريخ بلاد الشام إلى مشارف العصر العثماني». ولا أعلم حتى كتابة هذه السطور إن كان قد أنجز هذا المشروع الضخم أم لا.

مقالات مشابهة

  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • بخمس رصاصات.. فرنسي يقتل جاره التونسي والشرطة تحقق بدافع عنصري
  • وزير الخارجية الفرنسي: نتمسك بالحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني
  • الجلسة 16 يوليو.. مصير رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة
  • التحقيق في مقتل تونسي بالرصاص في جريمة عنصرية جنوبي فرنسا
  • هجوم عنصري مروع في جنوب فرنسا يودي بحياة تونسي ويصيب شاباً تركياً
  • مقتل تونسي برصاص جاره وإصابة تركي في جنوب فرنسا
  • إحسان عباس و«معرفة» التراث العربي
  • قبيل عيد الأضحى.. طرابلس تراجع محاضر المفقودين وتُطلق خطة تأمين موسّعة
  • العدالة تعود بعد طول انتظار: سوريا تعيد حقوق الموظفين المفصولين في عهد الأسد