بالتفاصيل.. المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية يكشف ساعات «الأسد» الأخيرة في القصر
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تحدث كامل صقر مدير المكتب السياسي والإعلامي بالرئاسة السورية السابقة عن الساعات الأخيرة لبشار الأسد قبل سقوط النظام في 8 ديسمبر، والخطاب الرئاسي الذي لم يصل إلى مسامع الجمهور.
وقال صقر في “بودكاست” على إحدى المنصات محاولة بشار الأسد إلقاء كلمة متلفزة، وأراد في البداية توجيه كلمة مدوية بعد سقوط حلب”.
وأضاف صقر: “تواصل الأسد مع مكتبه الإعلامي لكتابة نص من نحو 400 كلمة يتضمن اتهام تركيا بالاحتلال، وانتقاد الدول العربية على التخلّي عن سوريا، والتهديد بتقسيم الوطن إذا ما استمر التدخل الخارجي”.
وتابع: “جرى التحضير لذلك يوم الخميس، فتأجل للجمعة ثم للسبت، وفي نهاية المطاف ألغاه الأسد تماما مع اشتداد المعارك حول حمص وريف دمشق”. وأضاف صقر أنه رأى في نص الكلمة التي اطلع عليها لغة شديدة التوتر لا تناسب حجم الأزمة الحالية، وتغفل المطالب الواقعية كالانسحاب من الحكم أو عقد تسوية.
وكشف عن محاولته إبلاغ الأسد بأن الخطاب لا يغير شيئا، لكن لم يجرؤ أحد على اقتراح تنح صريح.
أكد صقر أن أحد الموظفين المقربين أبلغه عند الساعة 02:15 بأن الرئيس قد غادر للتو. وقال صقر: “غادر الأسد مع وزير الدفاع ورئيس الأركان والأمين العام للرئاسة ومرافقه الشخصي، ولا أعلم يقينا ما إذا كان شقيقه ماهر على علم مسبق بذلك أو لا”.
كما أكد صقر مدير المكتب السياسي والإعلامي بالرئاسة السورية السابقة أن بشار الأسد “بدا منفصلا عن الواقع خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت سقوط النظام، ولم يكن قلقا ولو للحظة”.
وتابع “الأسد بدا منفصلا عن الواقع وكان يكتفي بتفسيرات ذاتية للأوضاع، وكان يرفض أي رأي مخالف يقدم رؤية واقعية للأوضاع في سوريا”. واعتبر صقر أن الأسد “لم يكن يرغب حتى في خوض المعركة”.
ورأى صقر أن “الأسد عاش مرحلة إنكار وصولا إلى اللحظة التي شعر فيها بالعزلة التامة واكتشاف أن إيران وغيرها تراجعوا عن دعمه”.
وعن زوجة الأسد أسماء، أكد صقر أنها “تملكت نفوذا كبيرا في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والإداري وأحيانا في المجال العسكري المعنوي، عبر مبادرات إنسانية شكلية”.
وأضاف: “كان يشار إليها بأنها ذات شخصية قوية للغاية ولها تأثير مباشر على قرارات بشار الأسد في الكثير من الملفات”.
وعن خلافها مع رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، أكد صقر أن الخلاف كان حقيقيّا، مع حديث عن ضغوط مباشرة مارستها أسماء الأسد لسحب السيطرة المالية من رامي مخلوف.
وتابع: “صادرت الدولة أموال مخلوف بذريعة التهرب الضريبي، وهو صرح بأنه تعرض لاغتصاب ثروته. وقيل إن هذه الخطوة كانت ضمن خطة لتعزيز نفوذ الزوجة داخل الحلقة المالية للرئاسة”.
وعن مرضها بالسرطان، كشف الضيف أنها أعلنت إصابتها بالسرطان وتم تكليف المكتب الإعلامي بتعزيز الخبر ونشره على أنه خبر رئاسي لكسب عطف جماهيري.
وأكد أن المكتب الإعلامي لم ير أي تقرير طبي موثوق، لكن الرواية تحدثت عن إصابتها بسرطان الثدي ثم سرطان الدم، وأن الظهور التلفزيوني لها “كان يرمي إلى حشد تعاطف شعبي في بلد يعرف أهله بعاطفتهم العالية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سقوط بشار الاسد سوريا حرة بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
الاعلامي الحكومي يحذر: غزة دخلت المرحلة الثالثة من الجوع
اكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة ان قطاع غزة دخّل المرحلة الثالثة من الجوع وهي "مرحلة الكارثة" بحسب التصنيفات الدولية.
وقال الثوابتة في تضريحات له : ما يدخل من مساعدات محدود جدًا ولا يرقى بأيّ حال من الأحوال إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية اليومية.
واضاف : لا تحسّن يُذكر في الوضع المعيشي أو الغذائي والناس يُعانون من ندرة حادة في الغذاء وانتشار أمراض سوء التغذية.
وتابع : معدلات الوفاة بسبب الجوع ترتفع خاصة بين الأطفال والرضّع. وتقارير أممية مستقلة تؤكد ذلك وتُفنّد تمامًا رواية الاحتلال.
وزاد: الاحتلال يُروّج عبر سلسلة من التصريحات المضللة لفكرة انتهاء المجاعة وهي مزاعم باطلة ومجافية للواقع.
واكمل :الهدف من هذه التصريحات هو خداع الرأي العام الدولي والتغطية على استمرار جريمة التجويع الممنهج بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان.
وتابع ايضا : غزة تحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثية ووقود و ما دخل فعليًا إلى القطاع خلال الأسابيع الماضية 1% فقط في ظل إغلاق شامل للمعابر الرئيسة وتدمير واسع للبنية التحتية الإنسانية.
واستطرد : ما يدخل من مساعدات لا يُمثل سوى ذرًا للرماد في العيون ولا يُغيّر شيئًا من الواقع الكارثي. فالواقع يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية عبر التجويع وفق التعريفات القانونية الدولية.
واعرب عن رفضه بشكّل قاطع الترويج الممنهج الذي يقوم به الاحتلال لمحاولة التهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية والجنائية.
كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإدخال مساعدات شاملة وآمنة ومستدامة عبر المعابر البرية ، محملا الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية.
وحتم تصريحاته بالدعوة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في جريمة التجويع الجماعي المستمر بحق شعبنا في قطاع غزة.