بوابة الوفد:
2025-08-12@05:54:08 GMT

"طقوس عيد الميلاد" في ندوة نقابة اتحاد كتاب مصر

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت لجنة الحضارة المصرية القديمة برئاسة الكاتب والأديب عبد الله مهدي ندوة شهر يناير بعنوان : " مصر القديمة وطقوس عيد الميلاد".

الغربية تتزين لاستقبال عيد الميلاد المجيد 4 مطارنة يترأسون صلاة عيد الميلاد بكنائس قنا مساء الغد

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى لندوات لجنة الحضارة المصرية القديمة الشهرية باتحاد الكتاب بأن الندوة استضافت الراهب القمص يسطس الأورشليمي الكاتب والباحث في التاريخ المصري، و الدكتور نادر ذكري أستاذ الآثار والفنون القبطية كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات والمهندس المعماري عماد فريد وحضر اللقاء مجموعة من الأدباء و أساتذة الآثار

وأضاف الدكتور ريحان أن هذا يأتى فى إطار مشاركة لجنة الحضارة المصرية القديمة المصريين فى احتفالهم بعيد الميلاد المجيد وتأكيدًا لمقولة هيرودوت في كتابه الثاني  "المصريين أكثر تقوى من سائر البشر ويهتمون كل الاهتمام بالشعائر المقدسة، فقد سبقوا شعوب العالم إلى إقامة الأعياد العامة والمواكب العظيمة، وعنهم تعلم الإغريق، ودليلي على ذلك أنها تقام في مصر منذ زمن بعيد بينما لم يحتفل بها  الإغريق إلا منذ وقت قريب" 

وأشار الكاتب عبد الله مهدي إلى سماحة المصري القديم وتعايش أصحاب المعتقدات في مصر القديمة  في سلام، كما ردد بعض مقولات جمال حمدان التى تعكس روح مصر في تعايش وقبول واحترام الآخر

وأوضح أن مصر القديمة امتدت في حياة أحفادهم الأقباط فى مظاهر الحياة اليومية وفي كتاباتهم ونظم تسجيلاتهم وعلومهم والفنون والأدب القبطى ولغتهم القبطية وهى المرحلة الرابعة فى تطور اللغة المصرية القديمة، كما أن الأعياد عند المصريين دليل وحدتهم، فمشاعرهم وسلوكياتهم وعاداتهم وتقاليدهم في الأعياد واحدة من حيث التوسعة على الأهل والتهادى  ولبس الجديد  والعيدية  والمأكولا ت من كعك وحلوى ، فما يفعله القبطى المسلم في عيد الفطر يفعله القبطى المسيحى في عيد الميلاد وهكذا فى كل الأعياد الدينية، فالحياة العامة في مصر بها قبول بالسليقة للوحدة ناتج من وحدة الأمة المصرية منذ ما يزيد على خمسة ٱلاف عام حيث أقام المصريون رغم تنوع معتقداتهم أول دولة مركزية وأمة موحدة في التاريخ حيث كان قبول الٱخر المختلف دينيًا ركيزة الوحدة بين الصعيد والدلتا

وقدم الراهب القمص يسطس الأورشليمي محاضرة ذكر فيها كيفية توظيف الأقباط الأساطير القديمة لشرح العقائد المسيحية، كما تحدث عن  فكرة التجسد وعن  " منشور الإمبراطور قسطنطين" عن التسامح الديني وبناء الكنائس من قبل الأثرياء وأبناء الشعب وإيمان المصري القديم بفكرة البعث والخلود، كما تحدث عن عدد من الأساطير القديمة ومقارنة ما ورد من العقائد القديمة وقارنها بالعقائد المسيحية وختم حواره الشائق بأن جميع العقائد عند جميع الأمم لا تطعن في صحة الإله الأعظم.

ونوه المهندس عماد فريد ميخائيل الذى ألقى محاضرة نيابة عن المهندس ماجد الراهب إلى ارتباط العمارة بالتراث والتغير الدرامي الهائل الذي حدث بعد دخول المسيحية إلى مصر وتأثير ذلك في تاريخ علاقة الإنسان بربه واستفاض في شرح التغير الذي حدث لرجل الدين الذي أصبح من عامة الشعب؛ وكان لهذا تأثيره القوي على التاريخ الإنساني بصفة عامة، كما تحدث عن قصة استخدام الطوب اللبن في البناء وذكر أن مهمة صناعة الطوب كان يقوم بها العبيد والأسرى أمّا بناء معالم الحضارة المصرية فكان يقوم بها العامل المصري القديم ، وتحدث عن طقوس البناء بالطوب اللبن ومدى صعوبته، و ذكر أن الكنائس القبطية القديمة تعد كنزًا للتراث المعماري الشعبي وهو تراث ممتد منذ ١٠ آلاف عام، كما تحدث عن البناء بطريقة القباب ومميزاتها وعن أشهر العائلات في مجال بيع العناصر المعمارية، كما تحدث عن سمات العمارة القبطية وعمارة المعابد وختم حواره بأهمية الحفاظ على كل جدار قديم أو قبة قديمة لأن في هذا ربط واضح بين علاقة التراث القبطي المصري بالتاريخ الإنساني ككل

و قدم الدكتور نادر ذكري عرضًا مصورًا يشمل مجموعة كبيرة من الصور  للعذراء مريم وميلاد السيد المسيح في عدة كنائس في مصر منها كنيسة دير السوريان وكنيسة العذراء في حارة زويلة وأيقونات كنيسة أبو سيفين وكنيسة دير سانت كاترين وغيرهم من الأديرة

وتناول بالشرح طبيعة كل أيقونة وزمن رسمها والرموز الموجودة بها ومدى الاختلاف بين كل رسمة وأخرى كما شرح الاختلافات الواردة في رسم الملائكة وألوانها في الكنائس الأفريقية عن الكنائس العربية والغربية وتحدث عن أشهر من قاموا برسم لوحات العذراء والسيد المسيح ومنهم إبراهيم الناسخ ويوحنا الأرماني، وعرض بعض الصور الحديثة وشرح نقاط الاختلاف في الأسلوب والألوان عما سبق من أيقونات

وتضمنت الندوة عدة مداخلات من الحضور الكرام أثرت الندوة وأضافت لها الكثير، واختتمت الندوة بتسليم شهادات التقدير لضيوف المنصة الكرام.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتاب مصر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الحضارة المصرية مصر القديمة طقوس عيد الميلاد المصریة القدیمة الحضارة المصریة عید المیلاد کما تحدث عن فی مصر

إقرأ أيضاً:

واذكر في كتاب المقاومة

 

 

د. مجدي العفيفي

 

(1)

في رحاب المقاومة؛ حيث لا مكان للخوف، ولا صوت إلا صوت الحق، أهلًا بك أيها القارئ، في كتابٍ لا يُكتب بالقلم فقط؛ بل يُنسج بالدم والروح.

هنا نذكرُ ما حاولوا محوه، ونُعيدُ للحكاية عطرها الأصلي، نُشعل فتيل الحقيقة بين السطور، لكي تعرف أن المقاومة ليست مجرد كلمة، بل وعدٌ ووصيةٌ وجرحٌ لا يندمل.

 

(2)

واذكر في كتاب المقاومة...

وخطّ في هامشه أن العالم، مذ عرف القهر، عرف من يتصدى له.

أن الحقيقة الصلبة التي يصعب مطابقتها مع التصورات الرخوة، لا يدركها إلا من عرف معنى أن تُولد حرًا في زمن الاستعمار، أن تحيا على ترابك وتُطالب به، فيُقال لك: هذا ليس لك.

لكنّ المقاومة لا تحتاج إلى تفسير. هي الفطرة حين تُنتهك، والكرامة حين تُدهس، والعقل حين يرفض أن يُستغفل.

 

(3)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن الفلسطيني -حاكمًا كان أم محكومًا- لم يخرج من خندق المعركة منذ العام 1917، يوم أن وقّع الملعون البريطاني (بلفور) أكثر وجوه الدبلوماسية قبحًا، وعده المشؤوم. أعطى من لا يملك، وعدًا لمن لا يستحق، بتواطؤ مع بريطانيا التي صدّرت للعالم مشروعها الاحتلالي الأقذر.

تشرشل، رمز الوقاحة الغربية، لم يكتفِ بتقسيم الأرض، بل وزّعها كغنائم على الطامعين.

 

(4)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن الولايات المتحدة الأمريكية -لا غيرها- هي العدو الأكبر.

ليست إسرائيل إلا أداة، قاعدة عسكرية متنكرة في هيئة دولة، مرحاضًا سياسيًا لمشروع أمريكي لا يحارب سوى الضعفاء.

ما يزيد على 60 ألف قتيل، غالبيتهم أطفال ونساء، و150 ألف جريح في فلسطين وحدها، خلال عامين من المقاومة المستمرة.

وهذا الدم، ليس ماءً كما يظنون.. ويهذون..

 

 (5)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن «الجزائر» نزفت مليونًا ونصف المليون شهيد، بعد مقاومة استمرت أكثر من قرن.

أن «عمر المختار» في ليبيا كان يكتب بالرصاص ما لم تقله كتب السياسة.

وأن «مانديلا» من زنزانته، حرّر جنوب أفريقيا من قبضة الفصل العنصري لا بالكلمات، بل بالصمود.

أن «تشي جيفارا» لم يكن أسطورة، بل رجلٌ حمل روحه ومشى نحو النار، لأنه لم يقبل أن تبقى الشعوب عبيدًا للأقوى.

 

(6)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن مصر قاومت الاحتلال البريطاني السفيه أكثر من 70 عامًا، بشجاعة الفدائيين لا بجيوش النظام.

أن المقاومة ليست تنظيمًا نظاميًا، ولا جيشًا ببدلات رسمية، بل هي كتفٌ لكتف، وفصيلٌ يتبع فصيلًا، وجماعات لا تعبأ بالميزان الدولي، بل بالحق المجروح.

 

(7)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن 24 فصيلًا فلسطينيًا، منذ قرن كامل، لم تُلقِ السلاح.

اليوم، عامان من النار، والكيان الصهيوني في مأزق وجودي، يتلوى في خواء شرعيته، وأمريكا تحترق معه، من البيت الأبيض حتى آخر دبابة في الميدان.

فمن قال إن المقاومة قديمة؟

هي جديدة كل يوم، طالما أن الاحتلال مستمر.

 

(8)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن دول الشام والمغرب العربي، من سوريا إلى ليبيا وتونس، حملت شعلة التحرر حين كان الصمت هو القاعدة.

أن حركات التحرر ليست "لعب عيال"، بل محاولات حقيقية لانتزاع الإنسان من قبضة الاستعباد.

هي النبض الأول في قلب الأمم الحيّة.

 

(9)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن جلد الذات عادة مقيتة، تُرضي العدو ولا تعالج الجرح.

أن نقد الذات فضيلة، نعم، لكنه لا يشبه الحطّ من قيمة من يواجه الموت يوميًا.

المقاوم لا يُحاسَب كالمتفرج، ولا يُقاس بحسابات المقاهي ومنصات التواصل.

 

(10)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن الخندق لا يعرف الطوائف.

المقاومة لا تسأل المقاوم عن مذهبه، إن كان سلفيًا أو شيعيًا، يساريًا أو ليبراليًا، سنيًا أو ماركسيًا.

التصنيفات هذه صنعتها عقول معطوبة، أرادت أن تضع الشعوب في العناية المركزة، بلا أمل، بلا صوت، بلا مقاومة.

وما تزال تفعل، لكن الوعي كفيل بفضحها.

 

(11)

واذكر في كتاب المقاومة...

أن هذا الكتاب نادر، لا تدرّسه الجامعات، ولا يباع في المعارض، ولا يُراجع في مراكز الفكر.

هو كتاب مكتوب بلغة الدم، ومذيل بتوقيعات الشهداء.

هو كتاب لا يُقرأ؛ بل يُعاش.

ومع هذا، فإنَّ أكثر الناس لا يعلمون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بين أحضان الطبيعة الساحرة.. عودة طقوس “السيران” إلى وادي بردى بريف دمشق
  • نقابة الصحفيين تنظم ندوة بعنوان «الإعلام تحت القصف في غزة»
  • رحلة أمنيات الميلاد.. ثلاثة سعاة بريد يقطعون 3000 كيلومتر بالدراجات للوصول إلى سانتا كلوز
  • “الباب مش مقفول”.. أحمد موسى: الرئيس السيسي تحدث عن الرأي والرأي الآخر.. ويعلم أهمية الإعلام
  • تكريم مؤسسة «مشوار» في ورشة عمل لزيادة الوعي الأثري بالحضارة المصرية القديمة
  • واذكر في كتاب المقاومة
  • جيهان زكي: حياتنا اليومية تحمل بصمات الحضارة المصرية القديمة
  • ليلى عز العرب: أعشق الحضارة المصرية القديمة ونفرتاري أيقونة رومانسية |فيديو
  • مقابل 250 مليون.. عرض خيالي لإقامة بطولة السوبر المصري في هذه الدولة
  • عشيات طقوس المسرحي الدولي الثامن عشر ينطلق في عمّان 20 آب