تكريم مؤسسة «مشوار» في ورشة عمل لزيادة الوعي الأثري بالحضارة المصرية القديمة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
شاركت مؤسسة مشوار التنموية، بقيادة الدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، في ورشة عمل علمية وعملية بعنوان “تكنولوجيا المصريين القدماء في تصنيع الألوان/كيمياء الألوان عند المصري القديم” والتي نفذتها مؤسسة ايچبتوس، بمركز الربع الثقافي بمنطقة المعز في القاهرة، والتي أقيمت في إطار زيادة الوعي الأثري والثقافي بالحضارة المصرية القديمة بما يعزز روح الانتماء للوطن.
وتضمنت الفعالية، ورشة عمل قدمها الدكتور خالد سعد، مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار، والتي تضمنت شرحاً تفصيلياً للألوان وكيفية تصنيعها واستخدامها في الحضارة المصرية القديمة، حيث لم يقتصر الشرح على الجانب النظري وحسب بل كان هناك جانب عملي تفاعلي مع الحضور، حيث قاموا بتنفيذ رسومات على الأحجار واللوحات الورقية بصورة تتماهى مع استخدام المصري القديم للأدوات والألوان ما زاد من تفاعل الحضور من الطلبة وأسرهم ممن حرصوا على التواجد مع أبنائهم، كما شهدت الورشة عدد من المداخلات والأسئلة حول التاريخ المصري القديم.
ومن جانبه، أكد الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، على حرص المؤسسة للمشاركة في زيادة الوعي الأثري، موضحاً أن تلك الفعاليات تساهم في تنمية السياحة والحفاظ على الآثار، مشيراً إلى أن مشاركة المؤسسات في زيادة الوعي الأثري من الأمور الهامة لعدة أسباب تنمية السياحة من خلال برامج التوعية السياحية والأثرية تساهم بشكل كبير في زيادة عدد السياح، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى الحفاظ على الآثار من خلال زيادة الوعي الأثري تساعد في حماية المواقع الأثرية من التخريب والسلوكيات السلبية، وتعزيز الهوية الثقافية والانتماء والشعور بالهوية الثقافية لدى المواطنين، من خلال تعريفهم بتاريخ وحضارة بلادهم، بالإضافة إلى نشر المعرفة حول تاريخ وحضارة المنطقة، مما يثري الوعي العام بأهمية التراث، مشيراً إلى أن زيادة الوعي الأثري تعتبر استثماراً في المستقبل، حيث تساهم في الحفاظ على التراث وتعزيز التنمية المستدامة.
وخلال الفعالية، تم تبادل دروع التكريم بين الدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، والدكتورة ياسمين حسين مديرة مؤسسة ايچبتوس، بحضور عدد من المتدربين والمهتمين بمجال الآثار، وعدد من الشخصيات المتخصصة في مجال الاثار والفن والترميم والشخصيات الإعلامية والصحفية، وذلك تقديراً لجهود المؤسستين في زيادة الوعي الأثري والثقافي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحضارة المصرية القديمة وزارة الآثار مؤسسة مشوار فی زیادة
إقرأ أيضاً:
تدشين مشروع أردني – أوروبي جديد يعيد الحياة إلى موقع مكاور الأثري
صراحة نيوز- شهد موقع مكاور الأثري تدشين أعمال مشروع حماية وتأهيل الموقع، والممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 5 ملايين يورو، بهدف تعزيز التراث الثقافي ودعم التنمية المحلية المستدامة في الأردن.
وحضر حفل تدشين المشروع مندوب وزير السياحة مدير عام دائرة الآثار العامة الأستاذ الدكتور فوزي أبو دنة، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بيير-كريستوف تشاتزيسافاس، وسفير جمهورية إيطاليا لوتشيانو بيتسوتي، ورئيسة وحدة الشرق الأوسط في المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية (DG MENA) آنا بييرس، إلى جانب عدد من ممثلي الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وأعضاء من المجتمعات المحلية في موقع مكاور الأثري.
وقال الدكتور أبو دنة إن “إطلاق مشروع حماية وتأهيل موقع مكاور يجسّد التزام الأردن بالحفاظ على تراثه الثقافي بوصفه ركيزة للهوية الوطنية والتنمية المستدامة، فحماية التراث ليست مجرد صونٍ للماضي، بل استثمار في المستقبل يعزّز السياحة الثقافية ويخلق فرصًا حقيقية في المجتمعات المحلية”.
من جانبه، قال السفير تشاتزيسافاس”نحن اليوم لا نحافظ فقط على مواقع استثنائية من تاريخ الإنسانية، بل نبني أيضًا فرصًا جديدة للمجتمعات المحلية”، مضيفا إن “الاتحاد الأوروبي يفخر بشراكته مع الأردن في هذه المهمة المشتركة لحماية التراث الثقافي وتعزيز التنمية المستدامة”.
بدوره، أكد السفير الإيطالي أن “تدشين هذا المشروع يمثل فصلًا جديدًا في التعاون المتين بين إيطاليا والأردن في مجال التراث الثقافي، ومن خلال هذه المبادرة الممولة من الاتحاد الأوروبي تؤكد إيطاليا التزامها بالمساهمة في الحفاظ على الإرث الأثري الغني للأردن، ليس فقط بوصفه شاهدًا على التاريخ، بل كمحرك للتنمية الشاملة والمستدامة وتمكين المجتمعات المحلية”.
وعبر مخلد القعايدة باسم أفراد المجتمع المحلي عن امتنانه لتنفيذ المشروع في مكاور والذي سيفتح أبوابًا كثيرة للعمل، ولولا دعم الاتحاد الأوروبي والسفارة الإيطالية لما كانت هذه المنطقة على ما هي عليه اليوم.
وتضمن الحفل عرضا تفصيليا للأعمال التي ستُنفذ في الموقع، والتي تشمل المسوحات الأثرية، وأعمال الترميم والتسييج، وتركيب اللوحات التفسيرية، وتطوير مرافق الزوار. وستتولى الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، لضمان استدامة إدارة المواقع وتعزيز مساهمة التراث الثقافي في التنمية المحلية.