الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
كييف موسكو "وكالات": أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أن القوات الروسية سيطرت على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا بعد معركة استمرت شهورا.
وأضاف الكرملين كوراخوف إلى قائمة المدن التي وقعت تحت سيطرته في منطقة دونيتسك المحتلة جزئيا خلال الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويأتي هذا الإعلان، الذي لم تعلق عليه السلطات الأوكرانية، بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية شنت هجوما جديدا في منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وتعد مدينة كوراخوف معقلا رئيسيا للجيش الأوكراني على خط الجبهة الشرقية، وتضم منطقة صناعية ومحطة طاقة حرارية وخزانا للمياه، كما أنها تقع على الطريق السريع بين شرق وجنوب أوكرانيا.
وفي نوفمبر الماضي، ذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) من المدينة أنه من المرجح أن نحو سبعة إلى عشرة آلاف شخص بقوا في كوراخوف، التي بلغ عدد سكانها ضعف هذا العدد تقريبا قبل الحرب.
وتعرضت كوراخوف لهجمات متواصلة بالمدفعية وقاذفات الصواريخ متعددة الإطلاق والقنابل الموجهة القوية والطائرات المسيرة، والتي أسفرت عن تدمير المباني.
وعادة ما يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الهزائم الكبرى في ساحة المعركة بعد أيام من إعلان روسيا عنها.
إسقاط صاروخين ومسيرات أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت صاروخين موجهين من طراز "كيه إتش59-" و79 من أصل 128 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام صاروخين موجهين من طراز "كيه إتش59-" و128 طائرة مسيرة من طراز شاهد وطرازات أخرى، تم إطلاقها من مناطق بريانسك وميلروفو وأوريول وكورسك وبريمورسكو-أختارسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي والطيران ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وقال البيان إنه بحلول الساعة 00:9 صباح الاثنين، أسقطت القوات الأوكرانية صاروخين موجهين من طراز "كيه إتش59-" و79 طائرة مسيرة من طراز شاهد وطرازات أخرى فوق مناطق ميكولايف، وبولتافا، وسومي، وخاركيف، وكييف، وتشرنيهيف، وتشيركاسي، ودنيبرو، وجيتومير، وكيروفوهراد وفينيتسا." وأضاف البيان أنه تم إسقاط 49 طائرة مسيرة خداعية في المنطقة دون أن تسفر عن وقوع أضرار على الأرض.
وأشارت القوات الجوية الأوكرانية، في البيان، إلى أن أضرارا لحقت بمباني الشركات والمؤسسات والمنازل الخاصة جراء حطام الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها في مناطق تشيرنيجوف وسومي وتشيركاسي وبولتافا وكييف.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
صد هجمات أوكرانية أعلنت موسكو اليوم أنها صدّت هجومًا أوكرانيًّا جديدًا في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس 2024. وقبل أسبوعين من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تخشى أوكرانيا أن يتقلص دعم الولايات المتحدة الحيوي بالنسبة إلى قواتها، وأن يجبر الرئيس الجديد الأوكرانيين على تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من مساء أمس: إن الضمانات الأمنية المقدمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربًا عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه قريبًا. وحول الحديث عن التحضير للقاء روسيٍ أمريكيٍ ألمانيٍ مرتقب، نفى دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" مزاعم عن لقاءات مرتقبة تجمع الرئيس فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأولاف شولتس المستشار الألماني. وقال بيسكوف في تصريحات صحفية: "في الوقت الحالي لا توجد مثل هذه الخطط". وفي وقت سابق، قال رودريش كيسفيتر النائب بمجلس النواب الألماني البوندستاغ إن شولتس قد يزور موسكو قبل 23 فبراير المقبل، وأن لقاء بين ترامب وبوتين "مقرر في مارس". وسبق أن صرح يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن موسكو تلقت عروضًا من عدة دول لاستضافة محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بهدف حل النزاع وإنهاء الحرب. وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه ينتظر عقد لقاء مع بوتين لحل النزاع في أوكرانيا، مؤكدًا أنه لو كان رئيسًا للولايات المتحدة لما حدث هذا الصراع. وفي سياق منفصل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي: إن الوكالة تلقت تقارير عن وقوع انفجارات قوية قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا تزامنًا مع تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة على مركز التدريب الخاص بالمحطة. وأوضح جروسي أن الوكالة لم تتمكن بعد من معرفة ما إذا كانت الانفجارات قد أدت إلى أضرار. وأضاف في بيان: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم بتقارير عن هجوم بطائرة مسيرة على مركز تدريب محطة زابوريجيا للطاقة النووية، خارج محيط الموقع مباشرة وتشير التقارير إلى عدم وقوع إصابات أو أي تأثير على أي من معدات محطة الطاقة النووية".
مقتل 8 في حريق
لقي ثمانية أشخاص مصرعهم نتيجة حريق اندلع في مبنى سكني بمقاطعة كيروف الروسية. وذكرت خدمات طوارئ المدينة في بيان لها أن حريقًا اندلع بمبنى سكني في قرية كيلميز بمقاطعة كيروف شمال غرب روسيا، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. وأضاف البيان أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق الذي امتد على مساحة حوالي 480 مترًا مربعًا، ويجري حاليًّا التحقيق في ملابسات الحادث.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی المنتخب دونالد ترامب طائرة مسیرة من طراز
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.