تكريم 138 طالبا ضمن مسابقة حفظ القرآن بالمصنعة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
المصنعة- خالد بن سالم السيابي
احتفل بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة بتكريم المجيدين في مسابقة تلاوة وحفظ القرآن الكريم بمدارس الولاية للعام الدراسي 2024/2025م، والتي نظمها مجلس أولياء الأمور بالولاية.
وقال خالد بن علي الخروصي المشرف الإداري الأول بتعليمية محافظة جنوب الباطنة ومنسق مجلس أولياء الأمور بالولاية: "المسابقة هدفت إلى تعزيز تثبيت حب القرآن الكريم في قلوب أبنائنا، وتحفيزهم على التمسك بكتاب الله، وتطبيق ما فيه من قيم وأخلاق، والمسابقة حظيت بمشاركة واسعة من مختلف الفئات والمستويات التي شملتها وحققت أهدافها، حيث أظهر هؤلاء الطلبة المجيدون تميزا في حفظ كتاب الله، وسعيا مستمرا للتعلم".
وأضاف: "إن تفوق الطلبة اليوم هو ثمرة جهدهم وعملهم المستمر ووقوف أولياء أمورهم ومعلميهم معهم ونأمل أن تكون هذه الإنجازات حافزا لبقية الطلبة للتمسك بكتاب الله تعالى".
وتضمنت فقرات الاحتفال عرضا مرئيا لمراحل المسابقة والتنافس القوي بين المشاركين وعرض مسرحي قصير حول أهداف ومضامين المسابقة ودور أولياء الأمور في تشجيع أبنائهم للمشاركة فيها.
وفي نهاية الاحتفال كرم سعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي المصنعة راعي الاحتفال 138 طالبا وطالبة أجادوا في تلاوة وحفظ القرآن الكريم في مستويات المسابقة المختلفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني