المنصوري تعلن إعداد الشطر الثاني من البرنامج الوطني لتنمية المراكز القروية الصاعدة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن الوزارة ستعمل خلال سنة 2025 على إعداد الشطر الثاني من البرنامج الوطني لتنمية المراكز القروية الصاعدة.
وأوضحت السيدة المنصوري، في معرض جوابها على سؤال شفهي حول “البرنامج الوطني للتنمية المندمجة والدامجة للمراكز القروية الصاعدة” تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الشطر الثاني من البرنامج يضم 24 مركزا، مبرزة أن هناك تكاملا بين مختلف المتدخلين والقطاعات الوزارية لضمان تنفيذ البرنامج بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وفي سياق متصل، اعتبرت السيدة المنصوري أن البرنامج الوطني لتنمية المراكز القروية الصاعدة يعد محوريا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المراكز، وتحقيق تقوية البنية التحتية والمرافق والخدمات العمومية، فضلا عن مساهمته في إنعاش السياحة وتثمين التراث الثقافي.
وأبرزت المسؤولة الحكومية أنه تم في إطار البرنامج الوطني، تحديد برنامج أولوي يضم 77 مركزا قرويا، حيث تم اختيار مركز واحد في كل إقليم، وذلك فقا لدراسة أجرتها الوزارة سنة 2017.
وأضافت أن 37 من هذه المراكز استفادت من برامج الوزارة في إطار اتفاقيات سياسة المدينة، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 395 مليون درهم، مشيرة إلى أنه تم التوقيع على اتفاقيات شراكة برسم الشطر الأول من البرنامج لتنمية المراكز القروية الصاعدة الذي شمل 12 مركزا نموذجيا بمعدل مركز واحد في كل جهة.
وأشارت إلى أن الشطر الأول استهدف 16 ألف أسرة بشكل مباشر، بينما تستفيد منه 40ألف أسرة بشكل غير مباشر، وذلك بمبلغ إجمالي قدره مليار و52 مليون درهم، ساهمت فيه الوزارة بمبلغ 375 مليون درهم.
فاطمة الزهراء المنصوريالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فاطمة الزهراء المنصوري البرنامج الوطنی من البرنامج
إقرأ أيضاً:
أخنوش: تعميم “مدارس الريادة” شمل أكثر من 1.3 مليون تلميذ... والمردودية فاقت التوقعات
أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن برنامج « مدارس الريادة » شمل هذه السنة 2.626 مؤسسة ابتدائية تستقطب أكثر من مليون و300 ألف تلميذ، أي ما يعادل 30% من مجموع التلاميذ المتمدرسين على الصعيد الوطني، مشيراً إلى أن نتائج التلاميذ المنخرطين في البرنامج تفوقت على نتائج 82% من التلاميذ غير المستفيدين.
خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، وصف أخنوش مشروع « مدارس الريادة » بـ »التحول الجذري » في المدرسة العمومية، مؤكداً أن النتائج المحصل عليها في التعلمات الأساسية كانت « جد مشجعة »، إذ سُجل تحسن مضاعف في مستوى التلاميذ بلغ أربع مرات في الرياضيات، وثلاث مرات في الفرنسية، ومرتين في اللغة العربية.
انطلاقة البرنامج فعلياً كانت خلال الموسم الدراسي 2022-2023، وشملت أكثر من 620 مؤسسة تعليمية ابتدائية، واستهدفت أزيد من 330 ألف تلميذ وتلميذة في الوسطين الحضري والقروي، مع إدماج برنامج خاص لمعالجة التعثرات وفق مقاربة TARL التي تُفصّل الدروس حسب مستوى كل متعلم.
وشدد رئيس الحكومة على أن هذا البرنامج التعليمي يرتكز على تجديد طرق التدريس، وتوظيف أدوات القياس المستمر لمستوى التحصيل، مع اعتماد بيداغوجيا التعليم الصريح، التي رُصد لها تكوين لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي داخل هذه المؤسسات.
في موازاة تعميم مدارس الريادة، تحدث أخنوش عن توسيع البنية التحتية التعليمية، حيث تم إحداث 189 مؤسسة ابتدائية جديدة هذا العام، منها 129 في المناطق القروية، إلى جانب توسعة شبكة المدارس الجماعاتية التي بلغ عددها 335 مؤسسة تستهدف 90 ألف تلميذ، في مسعى للحد من الهدر المدرسي في المناطق النائية.
الحكومة أيضاً ركزت، حسب أخنوش، على تطوير البنية الرقمية، حيث تم تجهيز أكثر من 30 ألف قسم دراسي بمعدات بيداغوجية وتكنولوجية حديثة، من أجل ضمان تكافؤ الفرص، وتوفير بيئة تعلم محفزة.
وأكد رئيس الحكومة على أن نجاح المشروع لم يكن ممكناً لولا تعبئة مختلف الفاعلين التربويين، إذ انخرط في الورش أزيد من 44 ألف أستاذ وأستاذة، إضافة إلى 560 مفتشاً تربوياً، وأكثر من 2.600 مدير مؤسسة، في إطار مجهود جماعي لتجديد المدرسة العمومية من الداخل.
وفي سياق تأهيل الموارد البشرية، أطلقت الوزارة دورات تكوينية متخصصة في مقاربة التعليم الصريح، لتقوية كفايات هيئة التدريس وتجويد الممارسات الصفية، وهو ما وثقته تقارير تقييم صادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي أكدت فاعلية هذه المقاربة في الوسطين الحضري والقروي.