سواليف:
2025-05-19@00:28:16 GMT

حكومات الأكشن والسيناريو المفقود

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

#حكومات_الأكشن والسيناريو المفقود

#شبلي_العجارمة

قيل أن صيادًا بعد أن أصاب طائرًا بأحد جناحيه ، التقط الصياد الطائر وأخذ يتفحصه وهو لا زال فيه بقية روحٍ ونتفةِ ألم، كان الصيادُ يقف على حافة جبلٍ ما ودم الطائر يتقاطر من بين أصابعه، وكانت الريح شديدة ، فذرفت عيناه من شدة الريح بعض الدموع ، فقال أحد الطيور : يا لطيبة قلب هذا الصياد ، انظروا كيف يذرف الدمع حزنًا وأسفًا على الطير ، فأجابته القبرة : لا تنظر لدموع عينه بل انظر لفعل يديه.


هكذا هم رؤوساء الحكومات ، يمتطون خيل عدسات الكاميرات في بداية كل رحلةٍ سياسيةٍ جديدة ، من نشوة الفرحة بالمنصب الذي لم يحلم به ذات يوم ، استعراض هوليودي بصبغة شعبوية لاستجلاب عواطف البسطاء،وضحالة فكر البعض الذي تغلب عليه العاطفة أكثر من الفكر المستنير ، ناهيك عن جوقة بعض الأقلام المتسولة والمتسببة ، والتي تنظر من ثقب الذات لا من شق الوطن المغلوب على أمره ،أو من رُقع ثوب الشعب القابض على صقيع واقعه المؤلم ،وسعير مستقبله المجهول .
شعار التعاطف البراق مع الجندي والمتقاعد والطبقة الوسطى والمسحوقة ؛ مجرد عناوين مرحلة لحمى الانتخابات ، وليست أكثر من فترة سخونة فنجان قهوة لدرجة غليانه وشربه في أي مقابلةٍ متلفزة لرئيس وزراء أو وزير مالية أو منظر رسمي لا أكثر ، باختصار الحديث ، سياسة البخار المرئي وغير الملموس ، والسراب الملون بالعطش والماء ، وحشد الخبز البايت والناشف كفزاعةٍ لطرد الجوع .
بماذا تعود الصور الملتقطة بعناية مصنوعة وببساطة وشعبويةٍ مصطنعتين؟ ، لأي مدىً ومساحة ترمم مراهم الكلام فحوى الشكوى والتذمر ! وما هي مدة مسكنات الألم الرخيصة التي نستفيق منها على وجع أكبر وجروح أبلغ ! ، سياسة الرفع للرواتب والأجور الضئيلة نسبيًا في توقيع الحكومة باليد اليمنى ، إذا ما قورنت بالسعار في رفع كل زنبركات العيش وسبل الحياة في يد الحكومة اليسرى الخفية ، ربما بتنا نخشى حتى فزاعة مصطلح رفع الدخول ، لقاء حمى إشعال النار في هشيم المواد الغذائية للحياة المتوسطة والكماليات المحصوةِ على فئة لا تبلغ ربع شريحة الشعب .
لماذا تنطق الصور عن جانب أقل من عادي لحياة أحد رؤساء الوزارات ،ويومياته الاعتيادية ؛ بينما تصمت ذات الرئيس عن الاستفهامات الكثيرة لنواب الشعب إن صح التعبير عن وظائف لمواطنين عاديين بأرقام فلكية مع ثناء الرئيس على تمنن هذا المستشار على قبوله الوظيفة ، ولماذا يغطرش الرابع عن عدم احترام رئيس ديوان المحاسبة المتمثل بعدم حضور جلسات مجلس النواب ؟.

أعرف أنني كبقية أبناء شعبي ، فنحن مجرد علامات تعجب واستفهام لا أكثر ، نعاني يتم الجواب وتأيم التفسيرات ، نحن مجرد أسطر من كلام لا تقوى على صمت قرارات الرابع الأكثر جورًا ، والأعتى ظلمًا ، تحت ذرائع ؛ الأمن والآمان وديمومة الاستقرار الجوسياسي الهش .
نحن الشعب الذي بات مجرد ذاكرة تجتر شعارات مراحل حكومات تجيء وترحل ، وتخلد آلامًا لا شفاء منها ولا برء لأوجاعها ، فصحاب عبارة لا تهاجر يا قتيبة لملم حقائبه وهاجر هو تاركًا لنا لعاعة الشعار البراق ، وصاحب مقولة الأيام الجميلة لم تأت بعد ، لكنه نسي أن يكتب لنا لن الناصبة وعطفها على لم الجازمة ، وها قد ذهب ونحن لم نر يومًا جميلًا بعد .
ستخلد لنا هذه الحكومة علكة من الكلام ، ونكتة سياسية جديدة ، لحظتها سنضطر غير مأسوفٍ علينا أن نضحك من جراحات خواصرنا حد النزف !

مقالات ذات صلة الورقة الرابحة / وفاء خصاونة 2025/01/05

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الرقم 86 ليس مجرد رقم.. ترامب يواجه تهديداً "مشفّراً" بالاغتيال

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)

في تصعيد غير مسبوق على الساحة السياسية الأميركية، اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الأسبق جيمس كومي بالتلميح إلى اغتياله، بعد منشور غامض أثار جدلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وخلال مقابلة بثتها قناة Fox News يوم الجمعة، علّق ترامب على الحادثة التي أثارت ضجة كبيرة، قائلًا: "كومي كان يعلم تمامًا ما يفعله. ما نشره لم يكن عشوائيًا... كان يقصد الاغتيال. هذا واضح وجلي. صحيح أنه ليس الأذكى، لكنه كان كفؤًا بما يكفي ليفهم تمامًا ما يعنيه ذلك."

اقرأ أيضاً تحذير صادم: الشاي الساخن مع السيجارة قد يقودك إلى السرطان 17 مايو، 2025 الريال اليمني ينهار مجددًا: رقم تاريخي جديد في عدن مقابل الدولار 17 مايو، 2025

والقصة بدأت حين نشر كومي، الخميس، صورة على حسابه في "إنستغرام" تُظهر رقمين كتبا بأصداف بحرية هما "86" و"47".

ورغم حذف المنشور لاحقًا، إلا أن التفسيرات لم تتأخر؛ إذ يُستخدم الرقم "86" في الثقافة الأميركية العامية بمعنى "التخلّص من شيء أو شخص"، بينما يُشير الرقم "47" إلى الترتيب الرئاسي لترامب، بصفته الرئيس السابع والأربعين المحتمل أو الحالي (بحسب السياق السياسي بعد عودته المحتملة إلى الساحة).

وعلى الفور، دخلت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على الخط، معلنة أن وكالات إنفاذ القانون بدأت تحقيقًا رسميًا في التهديد، وصرّحت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا):

"المدير السابق لـ FBI جيمس كومي دعا علنًا إلى اغتيال الرئيس ترامب. هذا تهديد مباشر يجب عدم تجاهله."

الوضع القانوني لكومي الآن في مهب الريح، خصوصًا بعد أن أعاد ترامب تذكير الجمهور بسجله المثير للجدل، واصفًا إياه بـ"الشرطي الفاسد" الذي كان جزءًا من حملة ممنهجة ضده منذ بداية توليه الرئاسة.

وبين من يراه "تهديدًا صريحًا" ومن يراه مجرد "تأويل مبالغ فيه"، تبقى الحقيقة قيد التحقيق. لكن المؤكد أن هذه الحادثة ستكون مادة دسمة في مشهد انتخابي متأجج، حيث لا تخلو المعركة من المفاجآت، ولا يتردد ترامب في استخدام كل ورقة يراها مناسبة لإشعال المعركة مجددًا.

مقالات مشابهة

  • ترامب والحضارة الموعودة.. الشيطان الأكبر وأوهام هرمجدون
  • تنصيب البابا لاون الرابع عشر.. سر خاتم الصياد الذي لا يعيش بعده
  • أم من غزة: أطفالنا مجرد جلد على عظم
  • البابا لاوُن الـ14 يرتدي خاتم الصياد بمراسم تنصيبه.. ما هي دلالاته
  • حرية الاختيار: بين بناء الذات ومواجهة الضرورة
  • أيها الجنجويدي إذا أتتك أخبار الصياد فأعلم أنك الفريسة، فلتستسلم لقدرك المحتوم
  • مختص يكشف عن ميزة في الآيفون تستخدم لاسترداد حساب iCloud المفقود.. فيديو
  • "مشِّ حالك".. مجرد كلام!
  • الرقم 86 ليس مجرد رقم.. ترامب يواجه تهديداً "مشفّراً" بالاغتيال
  • ما الذي يجبر مواطن بكل قواه العقلية أن يتخذ موقفا ضد بلده بهذا الشكل المخزي والقبيح؟