أفضل 4 وجبات للحفاظ على صحتك.. لكن أهمها “المتوسطية”
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
حددت دراسة أميركية حديثة أفضل الوجبات الصحية التي يمكن الاختيار من بينها للحفاظ على الصحة في العام الجديد.
وفي كل عام، يقدم مجموعة من كبار خبراء الصحة والتغذية مجموعة من النصائح بشأن أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها للحفاظ على الصحة وينشرها الموقع الإلكتروني الأميركي US News & World Report.
كما خلصت المجموعة هذا العام إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة “المتوسطية” والتي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض المتوسط.
فاكهة وخضار وحبوب كاملة
وينصح الخبراء في إطار هذه الوجبة بالإكثار من الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون، وتناول كميات معتدلة من منتجات الألبان والبيض ولحوم الدجاج والمأكولات البحرية، وتقليل اللحوم الحمراء والسكريات والأطعمة المعالجة والدهون المشبعة.
وبحسب الفريق البحثي، فقد أثبتت الدراسات أن هذه الوجبة تقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والسكري والخرف.
المرتبة الثانية
وجاء في المرتبة الثانية في قائمة أفضل الوجبات الغذائية، ما يعرف باسم وجبة DASH التي تساعد في تقليل احتمالات الإصابة بل وعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهي تتضمن الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغناسيوم والألياف والبروتينات، مع تناول المأكولات التي تنخفض فيها معدلات الدهون المشبعة والملح.
كما تحتوي هذه الوجبة على الخضراوات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان منزوعة أو قليلة الدسم والمكسرات والبقوليات مع لحوم الدواجن والأسماك، بحسب “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية.
وفي إطار وجبة DASH، ينصح بالامتناع عن تناول الحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الغنية بالصوديوم واللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
الثالثة
يأتي في المرتبة الثالثة الوجبة شبه النباتية التي يطلق عليها اسم Flexitarian Diet والتي تهدف إلى تقليل احتمالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان وأمراض القلب.
ويتمثل هدف هذا النظام الغذائي في تناول مأكولات نباتية ما بين 5 إلى 7 أيام ثم السماح بتناول اللحوم لمدة يوم أو يومين.
الرابعة
أما في المرتبة الرابعة، جاءت وجبة MIND التي تهدف إلى الحفاظ على الوظائف العقلية والإدراكية مع تقدم العمر. وتتضمن هذه الوجبة مجموعة متنوعة من الفواكه وثمار التوت، ومجموعة من الخضراوات لاسيما الورقية مع التركيز على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، كما يسمح بتناول الأسماك والدواجن، مع الامتناع عن تناول الحلويات والجبن والأغذية المقلية والزبد واللحوم.
ويؤكد الباحثون أن هذه الأنظمة الغذائية تقلل بشكل عام فرص الإصابة بالسكري وأمراض القلب والجهاز الهضمي، وتقي من الالتهابات وتدهور الوظائف العقلية.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الوجبة
إقرأ أيضاً:
غزة: وجبات الموت على موائد الإنسانية
من الصعب أن يجد المرء مفردة ملائمة يمكن لها أن تصف وتستوعب هول ما يحدث في غزّة سوى الشر. شرّ مطلق تحرّر حتى من الحد الأدنى من القيود والضوابط والروادع، التي مهما كانت شكلية، فإنها، أحياناً، تنجح في لجم وكبح الشرّ المتوحّش الكامن وتحدّ من تمظهراته.
هذا شر متحرّر من كل الأطُر والتخريجات، التي تبرّر تبعاته وتعقلنه، وتجد له الأعذار بعد وقوعه. فغالبية المجتمع الإسرائيلي، حسب الاستطلاعات التي نشرت مؤخراً، تؤيّد التطهير العرقي ومحق الفلسطينيين. وهناك عشرات، بل مئات التصريحات والتسجيلات المتاحة التي يظهر فيها ساسة وصحافيون ومواطنون إسرائيليون، يطالبون بتسوية غزة وتحويلها إلى «موقف سيارات» وطرد أهلها، وحتى استخدام السلاح النووي.
65% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن هناك «أبرياء» في غزّة، وقد شاهد العالم بأسره منذ بدء حرب الإبادة ما يكفي ويفيض من لقطات سجّلها جنود يتلذذون ويحتفلون بساديّة بجرائمهم. المجتمع الإسرائيلي اليوم في مرحلة متقدمة من الهيجان الإبادي، يهلّل فيها للقتل كما لو كان رياضة، حتى المظاهرات المعارِضة التي تخرج في تل أبيب والتي تكثر وسائل الإعلام العربية، والغربية، من التركيز عليها، ليس جمهورها عموماً ضد الحرب والإبادة بالمطلق، بل تنحصر مطالبها بوقف إطلاق النار لاستعادة الأسرى، ويمكن استئناف الحرب بعد ذلك.
لكن لكل هذا الشر المطلق والجرائم الفظيعة المقترفة يومياً، شُركاء وحلفاء، من أنظمة قريبة، وأخرى بعيدة، ومنظومة شركات أسلحة ومعلومات ومؤسسات أمنية وإعلامية تنتظم وتتضافر في محوره. في خطاب ألقاه في 2002 استخدم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن مصطلح «محور الشر» لوصف العراق وإيران وكوريا الشمالية، باعتبارها دولاً تدعم الإرهاب آنذاك.
وكان ذلك لتجييش الرأي العام الأمريكي والعالمي لاحتلال العراق. وكان أحد كتبة الإمبراطورية، ديفيد فروم، قد اقترح «محور الكراهية» لكن كاتب خطابات بوش استقرّ على «محور الشر». وأنا أكتب هذه السطور، وقّع 100 من صحافيي هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» رسالة يؤكدون فيها أنهم أُجبروا منذ بدء حرب الإبادة على تقديم خدمات علاقات عامة لإسرائيل.
ومن إنجازات محور الشر ما يسمّى «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تقتل العشرات من الغزيّين الجوعى العزّل، الذين يتوجهون إلى مراكز التوزيع الأربعة (أو مصائد الموت) التابعة لها، بحثاً عما يسد رمقهم ورمق أحبتهم من النزر اليسير في مجاعة هي سلاح آخر تطعن به إسرائيل من ينجو من القصف.
«مؤسسة غزة الإنسانية» وصفتها فرانشيسكا آلبانيزي المقررة الأمميّة المعنيّة بحقوق الإنسان في فلسطين، بأنها «فخ موت مصمّم لقتل أو تهجير السكان»
قبل أيام طالبت أكثر من 170 منظمة خيرية وغير حكومية بإيقاف عمل هذه المؤسسة المشبوهة فوراً، لأسباب واضحة، والعودة إلى آليات ومنظمات الأمم المتحدة لتوزيع المعونات في غزة.
وتعود فكرة وجذور هذه المؤسسة إلى الشهور الأولى من حرب الإبادة، حين اجتمع عدد من المسؤولين الإسرائيليين ورجال الأعمال (وهذه نقطة غاية في الأهميّة) لمناقشة آفاق «اليوم التالي» في غزّة، أي إحكام السيطرة على حيوات وحركة الغزّيين باستحداث آليات وهياكل بديلة، بعد تدمير الهياكل الفلسطينية، وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتعطيل أو تحييد مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
واستعان الإسرائيليون بالمدعو فيل رايلي، الذي عمل مع وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي أي» لما يقارب الثلاثة عقود وكان قد ساهم في تدريب الميليشيات اليمينية في نيكاراغوا في الثمانينيات، ثم شغل منصب مدير محطة المخابرات الأمريكية في كابل، بعد الغزو الأمريكي، قبل أن يؤسس شركة أمنية في الولايات المتحدة.
وأسس رايلي بعد المشاورات مع الإسرائيليين شركة جديدة لتتولى تنفيذ عمليات «مؤسسة غزة الإنسانية»، أي جلب المرتزقة الذين سيطلقون النار على الفلسطينيين! وكان واضحاً منذ البداية أن المؤسسة مشروع إسرائيلي أمريكي، لا يتمتع بأي استقلالية، وقد نددت به المنظمات الإنسانية كافة ورفضت الأمم المتحدة التعاون معه، حتى المدير التنفيذي للمؤسسة جيك وود، استقال في مايو الماضي لاقتناعه باستحالة تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات على سكّان قطاع غزة «مع الالتزام الصارم بمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية».
وإذا كان لدى وود بقايا ضمير منعه من الاستمرار في العمل، وتنفيذ مهام في هذه المؤسسة، فإن خلفه القسيس الإنجيلي جوني مور، الذي عين في يونيو، مؤمن بمهمة المؤسسة ولا يكل من الدفاع عنها، وترديد أكاذيب الجيش الإسرائيلي والتشكيك بمنتقديها في الحوارات التي تجرى معه، حتى بعد تراكم التقارير والمشاهد التي توثق القتل اليومي وظهور اللقطات المسربة من المرتزقة الأمريكيين أنفسهم»، ويجسّد مور هذا في مسيرته وتوجهاته وخطابه التقاء مصالح وتوجهات المسيحيين الصهاينة، من الإنجيليين، مع اليمين المحافظ وفاشية ترامب.
فهو رجل دين ورجل أعمال أسّس شركة علاقات عامة. وكان مور قد ترأس المجلس الإنجيلي الاستشاري لحملة ترامب الانتخابية الأولى، وكان من الذين يترددون على البيت الأبيض لحضور اجتماعات سياسية وإقامة صلوات! وهو عضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة الزمالة الدولية المسيحية اليهودية التي تشجع على الهجرة اليهودية إلى فلسطين باعتبارها تحقيقاً للنبوءات التوراتية.
وكان لمور، الذي عيّنه ترامب مرتين في اللجنة الأمريكية الحريات الدينية، دور في إبرام اتفاقات السلام الإبراهيمي ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وهو يفخر بعلاقاته الوثيقة مع عدد من الأنظمة العربية وزياراته لقصور الملوك والأمراء. وكان من الذين أثنوا على خطة ترامب لتهجير الغزيين وتحويل غزّة إلى مشروع سياحي. وهذا هو ما تساهم فيه «مؤسسة غزة الإنسانية» التي وصفتها فرانشيسكا آلبانيزي، المقررة الأمميّة المعنيّة بحقوق الإنسان في فلسطين، بأنها «فخ موت مصمّم لقتل أو تهجير السكان».
القدس العربي