فعالية لقطاع الطالبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة بذكرى جمعة رجب
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
نظم قطاع الطالبات بفرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية إحياء لذكرى جمعة رجب 1446هـ، تحت شعار ” الايمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان”.
وفي الفعالية، التي حضرها مدير فرع الجامعة الدكتور محمد قايد الليمة ورئيس وحدة العلماء الشيخ علي صومل الاهدل، ومنتسبات الجامعة، ألقيت كلمات تطرقت في مجملها إلى فضائل أهل اليمن ومكانتهم عند المولى تبارك وتعالى والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارت إلى أن جمعة رجب بالنسبة لليمنيين هي الجمعة الأولى التي صلاها أهل اليمن فرحا بدخولهم في دين الله، واستبشارا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفتت الكلمات إلى أن اليمنيون يتوارثون إحياء هذه المناسبة، انطلاقاً من العادات والتقاليد المعززة للهوية الإيمانية، من خلال الاحتفال بها في المساجد بإلقاء المحاضرات والحلقات، خاصة في ظل محاولات الأعداء لطمس الهوية الإيمانية اليمنية.
وباركت الإنجاز الأمني الأخير الذي تحقق بفضل الله وبوعي أبناء الشعب في ضبط الخلية التجسسية العميلة للمخابرات السعودية والبريطانية للنيل من قدرات القوات المسلحة اليمنية والمنشآت العسكرية والأمنية وقيادات الدولة.
وحذرت من أهداف الحرب الناعمة التي تستهدف بالدرجة الأولى المرأة المسلمة وأخلاقها الفاضلة..مؤكدة أن الإسلام والقرآن الكريم حدد مكانة المرأة ومسؤولياتها.
ودعت إلى تعزيز التلاحم الوطني والاصطفاف لمواجهة العدوان، والاستمرار في نصرة الأقصى، والاقتداء بالرسول الخاتم في إطار التوّه العملي للتحرر من هيمنة الاستكبار العالمي.
تخللت الفعالية، فقرات وفلاشات معبرة عن الهوية اليمنية، وأهمية الاحتفال بذكرى جمعة على المستوى الرسمي والشعبي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان ربُّنا - سبحانه وتعالى - يُقرِّر حقيقةً إيمانيةً يعتمدُ عليها الإنسانُ في حياته، وفي سيره إلى الله، وفي علاقته مع نفسه ومع غيره.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الحقائقُ الإيمانيةُ في القرآن يُقِرُّها اللهُ - سبحانه وتعالى - لنا من أجل أن تستقيمَ حياتُنا، لا من أجل أن نُصَدِّقَها فحسب، أو نُوقِنَ بها فحسب، بل لِنُحوِّلَها إلى منهجِ حياةٍ نعيشُه.
فيقول تعالى: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.
وأوضح انه عندما تقرؤها باعتبار أنها حقيقةٌ، وأن كلَّ ما في السماواتِ وما في الأرضِ إنما هو في مُلكِ الله، وتعتقدُ ذلك اعتقادًا جازمًا؛ فهذا لا يكفي.
فلا يكفي عملُ القلب، بل يجب أن يتحوَّلَ هذا العملُ القلبيُّ إلى سلوكٍ، وأن يظهر في صورةِ حياة. {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } كيف نُحوِّل هذه الحقيقة الإيمانية إلى منهجِ حياة؟
أولاً: الرضا عن الله.
واشار الى ان الرِّضا يُنمِّي عندك قدرةَ التأمُّل، ويمنع عنك الإحباط؛ لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى.
والرِّضا يُعلِّمك: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، ويجعلك تفعل كلَّ فعلٍ من أجل الله، وتبحث في كلِّ فعلٍ عن رضا الله. فلا تحزن ولا تنهار عند نزول المصائب، بل ينزل عليك الصبر، لِمَ؟ لأنك راضٍ. قال تعالى: { قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } .
ثانيًا :التسليم لله.
الله غالبٌ على أمره، فلابد أن تفعل الأسباب، وتلتزم بالأوامر، لكن تتيقَّن أن الأمر كلَّه لله. لا تنتظر النتائج، ولا يتعلَّق قلبُك بالنجاح، بل يتعلَّق بالله وحده.
ثالثًا : التوكل على الله.
أن تثق بما في يد الله، لا بما في يد الناس. فمن توكل على الله لم يخفْ إلا الله،ومن خاف الله أخاف الله منه كلَّ شيء، ومن لم يخف الله خاف من كلِّ شيء؛ خاف على رزقه، وعلى حياته، وعلى أمنه، وعلى سلامته، وعلى جسده، وعلى أولاده، وأهله، وماله… يخاف من كل شيء، بينما من خاف الله وحده لم يخَفْ غيره، فتخاف منه كل الأشياء.
وقد حكى لنا مشايخنا أن العباد والعلماء إذا تجردوا وخافوا الله، أخاف اللهُ منهم الملوكَ والأباطرةَ والحكّام.
ومن ذلك ما يُروى عن الإمام النووي، حين وقف في وجه السلطان الظاهر بيبرس في قضية الحوطة على الغوطة - والحوطة هي: الاستملاك أو مصادرة الأراضي، والغوطة هي المنطقة الخضراء المحيطة بالشام -فغضب السلطان، وأراد البطش به.فلما رآه الظاهر بيبرس، ارتعد وخاف منه.
فقالوا له: ألم تقل إنك ستقتله؟! قال: رأيتُ فحلًا سيأكلني! وما ذاك إلا لأنه كان يخاف الله، فجعله الله مهيبًا في قلوب العباد، ولأنه كان يعلم يقينًا أن: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.